وزير الخارجية الأمريكي يهاتف الرئيس عباس.. وإسرائيل تتوعد حماس وترسل تعزيزاتها لمدينة اللد

النشرة الدولية –

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية الأمريكي أنطوني ج. بلينكن الخميس، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث ناقش الجانبين العنف الدائر في مدينة القدس الشرقية، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة.

واشار بيان أصدره المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، إلى أن الوزير الخارجية الأمريكي، قدم تعازيه للرئيس الفلسطيني في الأرواح التي فقدت نتيجة العنف الدائر، كما عبر له خلال المحادثة الهاتفية عن إدانته للهجمات الصاروخية المنطلقة من غزة، وشدّد على ضرورة تهدئة التوترات وإنهاء العنف الحالي، كما أعرب عن اعتقاده بأن الفلسطينيين والإسرائيليين كليهما جديرين بإجراءات متساوية من الحرية والكرامة والأمن والازدهار. وقدم  تهانيه بعيد الفطر وأمانيه ودعواته لأن يعم السلام والهدوء.

وعلى صعيد آخر، أعلن الجيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، استهداف مزيد من قادة حركة حماس في قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية لليوم الرابع على التوالي.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في تغريدة على تويتر إن عدد الذين تم قتلهم من قادة حماس خلال الـ72 ساعة الماضية بلغ 14 شخصا.

وذكرت مراسلة الحرة أن الاحتلال أكد نجاح منظومة القبة الحديدية في إسقاط معظم الصواريخ التي أطلقتها فصائل فلسطينية باتجاه إسرائيل من غزة في وقت سابق اليوم.

كذلك أعلن الاحتلال إسقاط طائرة مسيرة أطلقتها حماس باتجاه جنوب إسرائيل. وثد نشر مقطع فيديو للحظة إسقاط الطائرة فجرا فوق البحر.

في المقابل ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 83 قتيلا في غزة بينهم 17 طفلا، ونحو 487 جريحا، بينما قتل سبعة أشخاص في الجانب الإسرائيلي بينهم طفل وجندي، ومئات الجرحى.

ودوت الخميس مجددا صفارات الإنذار في مدن إسرائيلية قريبة من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، مؤذنة بسقوط صواريخ جديدة، بعد أن طالت تلك التي أطلقتها حماس ومجموعات أخرى خلال الأيام الثلاثة الماضية مدينة تل أبيب وأقصى شمال الدولة العبرية. وقد بلغ عدد الصواريخ التي انطلقت من القطاع حتى الآن، بحسب الجيش الإسرائيلي، اكثر من 1600.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية الأخيرة مواقع عدة بينها مبان مرتبطة بعمليات “مكافحة التجسس” لحماس في القطاع ومنزل القيادي في الحركة إياد الطيب.

وفي تل أبيب، حولت سلطات مطار بن غوريون الخميس مسار جميع الرحلات حتى إشعار آخر، بسبب سقوط الصواريخ.

وأثارت التطورات الأخيرة غضبا بين عرب الداخل الإسرائيلي الذين خرجوا للاحتجاج، واصطدموا غالبا مع متطرفين يهود أو مع القوى الأمنية. وتخللت المواجهات أعمال شغب وتحطيم وإحراق سيارات. ولم تشهد هذه المناطق أعمال عنف كهذه منذ سنوات طويلة.

وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الخميس بإرسال “تعزيزات مكثفة” من القوى الأمنية إلى هذه المدن. وقال في بيان “نحن في وضع طوارىء بسبب العنف الوطني، ومن الضروري الآن تعزيز القوات بكثافة على الأرض، وسيتم إرسالها فورا لتطبيق القانون والنظام”.

وكانت المواجهات تأججت ليل الثلاثاء الأربعاء في مدينة اللد المختلطة بعد مقتل عربي بالرصاص، واتهم العرب يهودي يميني متطرف بقتله.

وتظاهر ليل الأربعاء الخميس ناشطون من اليمين المتطرف في عدد من أنحاء إسرائيل وساروا في مدينة حيفا مرتدين ملابس سوداء، وحملوا عصيا وهتفوا “الموت للعرب” وقاموا بتكسير وتحطيم سيارات يملكها عرب.

وجرت مواجهات بين يهود يمينيين والعرب في مدينة عكا.

ويتهم العرب الشرطة بعدم تدخلها لحمايتهم، لكن المتحدث باسمها ميكي روزنفيلد أكد أن الشرطة “تمنع حدوث مذابح بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.

وقال روزنفيلد إن المئات تظاهروا في مدينة كفر قاسم العربية وأحرقوا إطارات مركبات وأضرموا النار في سيارات الشرطة.

وبحسب المتحدث باسم الشرطة، تم استدعاء حوالى 1000 عنصر من شرطة الحدود للحد من العنف، وتم اعتقال أكثر من 400 شخص.

وبُثّت في إسرائيل مساء الأربعاء لقطات تلفزيونية مباشرة على قناة “كان”، تُظهر حشدا من الإسرائيليين اليمينيّين المتطرفين يُهاجمون في مدينة بات يام بالقرب من تل أبيب، رجلا قيل إنه عربي. وتظهر في الصور حشود تجبر رجلا على الخروج من سيارته ثم يتعرض للضرب على أيدي عشرات الأشخاص، حتى فقد وعيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button