تفاؤل أميركي بالتهدئة في غزة وموقع إسرائيلي يخمن موعد إنتهاء العملية العسكرية

عبّر مسؤولون أميركيون، بحسب ما أوردته مصادر مطلعة لشبكة “سي أن أن”، الجمعة، عن تفاؤلهم معوّلين على محادثات أجروها مع حلفائهم في المنطقة، بمن فيهم قطر ومصر، للمساعدة في إبرام اتفاق لإنهاء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتتمسك إدارة الرئيس جو بايدن بعدم الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة، فيما تبدي مواقف باهتة حيال تهجير الفلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس لصالح المستوطنين.

وضمن الجهود المحدودة للإدارة الأميركية في التواصل مع الجانب الفلسطيني؛ تحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الرئيس محمود عباس. الذي يرى الجانب الأميركي أنه لا يملك الكثير من التأثير على “حماس” أو غزة.

ويقول مسؤولون، بحسب “سي أن أن”، إنّ خطوط الهاتف في البيت الأبيض ووزارة الخارجية لم تتوقف، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في نهاية الأسبوع، عن تلقي مكالمات من لاعبين إقليميين آخرين. حيث قال البيت الأبيض يوم الأربعاء إنه عقد أكثر من 25 مكالمة واجتماعاً بين كبار المسؤولين الأميركيين ونظرائهم الإقليميين.

وقال مسؤولون إن تشجيع هذه الجهود ومراقبتها هو أحد الأهداف الرئيسة الحالية للبيت الأبيض وسط الأزمة. حيث يتحدد “هدفنا على المدى القصير في أن مصر وقطر ودولاً أخرى مهمة في المنطقة يمكن أن تلعب دوراً في إبلاغ حماس وقادة حماس بأسباب وقف التصعيد وكيف يمكن أن يكون ذلك مفيداً”.

في المقابل، أبدى المسؤولون، بحسب “سي أن أن”، موقفاً أكثر قوة مع نظرائهم الإسرائيليين، بحسب “سي أن أن”، حيال ما يحصل في القدس. وجاء في قراءة المكالمة الهاتفية التي أجراها بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه “يشاركه قناعته بأن القدس، وهي مدينة ذات أهمية كبيرة لأصحاب الإيمان من جميع أنحاء العالم، يجب أن تكون مكانًا للسلام”.

وكرر البيت الأبيض، اليوم الجمعة، ذات المعزوفة بشأن “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، فيما رفض الإفصاح عما إذا كان الرئيس جو بايدن يعتقد أن إسرائيل تبالغ في رد فعلها مع تصعيدها هجومها العسكري على قطاع غزة المحاصر”.

وتعرضت المتحدثة جين ساكي لضغوط متكررة من أحد المراسلين بشأن تفكير بايدن بعد أن قال يوم الخميس “لم يكن هناك رد فعل كبير مفرط” من جانب إسرائيل على الهجمات الصاروخية الفلسطينية التي تنطلق من غزة.

بينما رفضت ساكي التعليق على ما إذا كان بايدن قد غيّر تقييمه للهجوم العسكري الإسرائيلي منذ يوم الخميس، أشارت إلى أنّ بايدن “يعتقد أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس” ، لكنها أكدت أن الخسائر المستمرة في أرواح المدنيين “مأساوية بشكل لا يصدق”.

وتابعت: “من وجهة نظرنا، الهجمات التي تشنها حماس على الأحياء المدنية ليست دفاعًا عن النفس، لذلك أكد (بايدن) ذلك، لكنه كرر أيضًا الحاجة إلى التحرك لتهدئة الوضع على الأرض”.

وقالت: “ما يحدث على الأرض، وفقدان الأرواح، وفقدان أرواح الأطفال، وفقدان أرواح أفراد العائلات، سواء أرواح الفلسطينيين أو الإسرائيليين، هو أمر مأساوي بشكل لا يصدق”. إنه لأمر مروع أن نشاهد. ولهذا السبب بالتأكيد ينصب تركيزنا على وقف تصعيد ما يحدث على الأرض”.

إلى ذلك، أخطرت إدارة بايدن، الكونغرس بأنها ستقدم 10 ملايين دولار للفلسطينيين، بهدف دعم عملية السلام مع إسرائيل، وفق ما أوردته “الأناضول”.

وأعلنت الخارجية الأميركية، الجمعة، أنّ المساعدات المذكورة “جزء من حزمة مساعدات تزيد قيمتها على 100 مليون دولار، تم تخصيصها بداية العام الجاري للفلسطينيين”.

ومن المقرر أن تقدم واشنطن مساعدتها للفلسطينيين الأسبوع الجاري، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية.

ولم تحدد الوزارة الجهات التي ستتلقى المساعدات، بحسب المصدر ذاته.

موقع إسرائيلي يخمن موعد إنهاء نتنياهو للعملية العسكرية

كشف موقع “0404” الاسرائيلي، اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو بصدد إنهاء العملية العسكرية على قطاع غزة قريبا.

وبحسب الموقع، فإن إنهاء العملية العسكرية على قطاع غزة مرهون بتخفيف حركة “حماس” لأدوارها، وتقليص نيرانها على إسرائيل بشكل كبير.

واعتبر المراسل السياسي لـ”يديعوت أحرونوت” أن الضربة الاستراتيجية المهمة التي تلقتها حماس الليلة الماضية تسمح لإسرائيل بالتوجه لإنهاء العملية ومن الممكن حتى أن يحدث ذلك قبل يوم الأحد، علما بأن بعض كبار قادة الجيش يدعمون قرار انتهاء العملية.

والجمعة، واصلت القوات الإسرائيلية شن غاراتها الجوية على مواقع في قطاع غزة، في وقت بلغ عدد ضحايا الغارات والقصف الإسرائيلي إلى 119 قتيلا بينهم نحو 31 طفلا و19 امرأة، فضلا عن أكثر من 800 مصاب.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مواقع عسكرية ومواقع للمراقبة تابعة لحركة حماس في غزة، وأعلن أن 160 طائرة من سلاحه الجوي تشارك في العمليات.

كما بدأت الدبابات والمدفعية الإسرائيلية بقصف مناطق عدة في غزة بدعوى “تدمير شبكة الأنفاق” داخل القطاع، وحشدت إسرائيل قواتها على طول الحدود واستدعت تسعة آلاف جندي احتياطي.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، اعتراض دفاعاته الجوية، طائرة مسيرة أخرى، خرقت المجال الجوي الإسرائيلي قادمة من قطاع غزة.

ومن جانبها أفادت حركة حماس، باستهدافها مصنعاً للكيماويات في “نير عوز” القريبة من غزة بطائرة مسيرة مفخخة.

وقد أفادت مصادر طبية في غزة ببدء الاستعدادات النهائية لنقل جرحى القطاع للعلاج في المستشفيات المصرية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي دمر عددا من الآليات كانت تحمل ذخيرة عند الحدود اللبنانية السورية.

ويأتي هذا في ظل توتر تشهده المنطقة بعد إطلاق ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان تجاه الأراضي الإسرائيلية، لم تسفر عن أي خسائر.

وفي تطور آخر أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية”، باعتقال الشرطة الإسرائيلية الليلة الماضية، عشرات المواطنين من عرب الداخل، في البلدات العربية داخل الخط الأخضر، 43 منهم في مدينة اللد، بزعم المشاركة في التظاهرات وأحداث العنف.

كما أفاد، بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على فلسطيني قرب نقطة عسكرية قريبة من مستوطنة عوفر، شرقي رام الله.

من جهة أخرى صرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن مكاتب وبعثات الجامعة في الخارج تعكف حاليا علي متابعة تنفيذ التكليفات الواردة في القرار الذي صدر عن المجلس الوزاري قبل يومين بشأن العدوان الإسرائيلي على القدس وأهلها.

وأضاف المصدر أن “مجالس السفراء العرب في العواصم الرئيسية تعمل على التحرك مع حكومات الدول المعتمدة لديها لحشد التأييد للموقف الفلسطيني المؤيد عربياً حول اعتداءات إسرائيل على القدس وأهلها، بما فيها التجاوزات والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال في الحرم القدسي الشريف، وكذلك ما تقوم به من ممارسات مفضوحة للضغط على أهالي حي الشيخ جراح للرحيل عن المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button