السقاف: سيدة أعمال كويتية ناجحة…. لماذا تركت أعلى المناصب الإدارية والاقتصادية!
النشرة الدولية –
السيدة الكويتية، فارعة السقاف، هي أبنة أحد مؤسسي حركة القوميين العرب الأديب أحمد السقّاف، تأثرت منذ صغرها بالأحداث الاجتماعية والسياسية، ومنها الاجتياح الاسرائيلي على لبنان، ومن ثم اندلاع الحرب الأهلية فيه، وغزو العراق للكويت.
هي شخصية قوية، حازمة صارمة تمتلك القرار، لوهلة تخشى الاقتراب منها، وتتردد، لكن بعد الحديث معها تكتشف أنها ذات شخصية لا يمكن وصفها إلا بالرائعة، صريحة كثيراً، لا تخشى بالحق لومة لائم.
هي سيّدة أعمال كويتية، من الطراز الرفيع، تركت أعلى المناصب الإدارية والاقتصادية التي أسندت إليها لتنكبّ على العمل المجتمعي في الكويت كما في العالم العربي. تشرّبت الخدمة المجتمعية والنشاط التطوعي منذ طفولتها.
السقاف، كانت اعتبرت أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، ستشكّل نقطة تحوّل في علاقة الشرق بالغرب، وأن أولى شظايا العلاقة المتضعضعة سوف تصيب الشباب العربي. ومن هذه القناعة بادرت بتأسيس “مركز لوثان لإنجازات الشباب” (لوياك) مع ستّ من صديقاتها، جمعن في بداية مشوارهن مئة وسبعة وثلاثين شاباً وشابة في برنامج صيفي يعزز لغة التواصل وثقافة السلام.
التجربة انتشرت في جيمع أنحاء الكويت، حتى تحوّلت إلى نظام قائم على مدار السنة، يرتكز على عدد من الأكاديميات التي تعنى بالفنون والرياضة بالإضافة إلى الإعداد والتطوير المهني والانصهار المجتمعي. ثم امتدت إلى كل من لبنان ومصر والأردن واليمن حتى بات يستفيد منها الآلاف سنوياً.
السقاف تستند في إدارتها لـ”لوياك” إلى سنين طويلة من الخبرة في المجال الاقتصادي فهي عملت في وزارة التخطيط الكويتية، ترأست قسم التخطيط الاقتصادي في “مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية” وعيّنت مديرة للاستثمار المباشر وتمويل المشاريع في “شركة الاستثمارات الوطنية”.
يشار إلى أن السقاف، هي كاتبة مقالات اقتصادية واجتماعية، وتنشط في مجموعة من الجمعيات والمؤسسات.
السقاف حاصلة على العديد من الجوائز والميداليات، منها ميدالية التميّز من الدرجة الأولى التي قدمها لها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح في العام ٢٠١٤، وجائزة الملك عبدالله الثاني التي قدّمها لـ”لوياك”.