ساعة “أبو عبيدة” تتفوق على ساعة “بيغ بن”
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

اكتشف العالم مؤحراً ساعة جديدة لضبط مواعيدهم والالتزام بها، وهذه الساعة الدقيقة ليست من صناعة سويسرا أو ألمانيا أو اليابان بل هي صناعة عربية لا تُخطيء التوقيت ولا الهدف، هذه الساعة جعلت شعوب العالم وقادة الدول يراقبون ساعاتهم ويضبطونها على تصريحات أبي عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام وعلى صواريخ حماس التي تدك المدن الفلسطينية المحتلة، فمنذ اليوم الأول لقصف الكيان الصهيوني بالصواريخ حدد الموعد بالساعة السادسة مساءً، ونفذ وعده بالتوقيت المحدد وأعاد الكرة مرات عديدة ولم يقدم ثانية أو يتأخر ثانية كون ساعته ضُبطت على عقربي النصر والشهادة.

أبو عبيدة الرجل المختبيء خلف الكوفية الفلسطينية ولم تظهر إلا عيناه الصادقتان في القول والفعل والموعد، ليصبح صاحب مدرسة الإعلام الجديد حيث لا يكذب ولا يتجمل ويقول الحقيقة الكاملة، ليُعيد للذاكرة اسطورة الإعلام الألماني بول غوبلز في عهد هتلر حيث التعامل المُستحق والعادل مع اليهود ‏، ووزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف في عهد الشهيد صدام حسين حيث هزت صواريخه الكيان الغاصب، وهذه صدفة لها ما بعدها حيث أبو عبيدة وغربلز والصحاف سلاح الإعلام الفتاك لقتل الصهاينة الذين يدمرون البلاد وينهبون خيراتها، والتوقعات أن تكون نهاية اليهود واحدة بالموت بأفران الغاز أو الصواريخ فالنتيجة واحدة كون اليهودي الجيد هو اليهودي الميت.

لقد اخترع أبو عبيد الساعة الفلسطينية والعالمية الجديدة، وغير الاعتماد على توقيت غرنيتش إلى توقيت غزة الأكثر دقة وانضباطاً ونصراً على الأعداء، نعم لقد أصبحت دول العالم وبالذات أنصار الصهيونية في الولايات المتحدة وبريطانيا تستخدم توقيتي غرينتش وغزة، فالأولى لضبط أمور الحياة والثانية لمتابعة صواريخ العز وعودة الكرامة من غزة الأبية، والتي تطارد الصهاينة في صحوهم ومنامهم وحلهم وترحالهم، وتؤرق صواريخهم صهاينة العالم من قدرات حماس وصبر رجالها في الحرب ونسائها على الحياة.

لقد صنعت غزة التاريخ الجديد وحققت المعجزة بأن الدول المُحاصرة والتي تتنفس بصعوبة يمكنها مناطحة مخرز المعتدي والإنتصار عليه، لقد سجلت غزة حالة فريدة متفردة برجالها وأبطالها بقصف الصهاينة دون خوف أو رهبة، بل يحددون لهم موعد القصف ومكانه بدقة متناهية، لتكون هذه الرسالة قمة الإهانة للغطرسة الصهيونية بأننا نقصفكم ولا نخشى رد فعلكم، لأننا الأقوى والأصلب فيما الخوف ديدينكم وطريقكم فالتزموا الملاجىء متى نشاء واخرجوا من جحوركم متى نريد، فنحن من اخترع الزمن الجديد، وكما غردت بطلتنا ناديا رشاد” لقد غيرنا ساعتنا من الساعة البريطانية الأشهر عالمياً “بيغ بن” إلى الساعة الأصدق “أبي عبيدة”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى