المقاومة الفلسطينية ردّت على 1180 غارة ب 3150 صاروخاً أطلقها الاحتلال الاسرائيلي
النشرة الدولية –
أحصت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، أمس الإثنين، حصيلة الشهداء والإصابات منذ يوم 7 أيار لغاية ظهر أمس، وصنّفتها وفقا لمختلف المناطق الجغرافية ودرجات تفاوت خطورة الإصابات، في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين.
ووصلت حصيلة الشهداء والجرحى بفعل عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس وفي قطاع غزة، 225 (يشمل 3 شهداء اللد) شهيدًا و6039 جريحًا، وذلك على النحو التالي: الضفة الغربية: 21 شهيدًا بينهم طفل و3728 جريحًا، قطاع غزة: 200 شهيدًا بينهم 59 طفلًا و35 امرأة و1305 جريحًا، القدس: شهيد و1011 إصابة، نقل لمراكز العلاج 487 إصابة بينها 60 إصابة خطيرة ونحو 204 متوسطة و223 طفيفة.
وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزّة المُحاصَر، إلى 200 من بينهم 59 طفلا و35 امرأة، فيما تستمرّ الطواقم الطبيّة في أعمال بحث تحت الرّكام. وكثّف الاحتلال غاراته على غزة المدينة، منذ فجر امس، بأكثر من 100 غارة من الشمال حتّى الجنوب، ولا زال القصف مستمرا.
وسقطت قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة في منطقة المجلس الإقليمي «أشكول»، القريب من القطاع، وأصابت مباشرة قن دجاج، قبيل ظهر أمس الإثنين. وطالبت السلطات الأمنية الإسرائيلية السكان في المناطق التي تبعد حتى 4 كيلومترات من الحدود مع القطاع بالدخول إلى أماكن آمنة «حتى إشعار آخر»، ثم تم السماح لهم بالخروج منها بعد نصف ساعة تقريبا.
وجاء ذلك بعدما استأنف طيران الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، غاراته وقصفه للمنازل والعمارات السكنية للمواطنين في مناطق مختلفة في قطاع غزة. وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الخالدي بمنطقة السودانية، شمال غرب مدينة غزة، كما استهدف الطيران منزلا في شارع النخيل بدير البلح. وشن الطيران الحربي غارة استهدف عمارة في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا. وبلغ عن إصابتين بقصف للاحتلال على شارع الباطون في وادي السلقا بمدينة دير البلح. وسقطت قذائف مدفعية على منازل المواطنين بمنطقة زلاطة شرقي مدينة رفح، حيث أدت إلى اشتعال النيران في بعض المنازل والأراضي الزراعية. وبحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، شن الطيران الحربي 1180 غارة على مواقع مختلفة في قطاع غزة، فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية 3150 قذيفة صاروخية تم اعتراض 90% منها عبر منظومة القبة الحديدية، بينما 460 قذيفة سقط في مناطق قطاع غزة، على حد زعم الجيش.
ولم يتطرق الجيش الإسرائيلي في بيانه إلى القذائف الصاروخية التي سقطت في مناطق مأهولة وإلى المنشآت التي أصابتها صواريخ المقاومة، كما لم يتطرق إلى الخسائر والأضرار الناجمة عن القذائف الصاروخية.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك بأنهما اغتالا قائدة المنطقة الشمالية في قطاع غزة في سرايا القدس، الذراع العسكري للجهاد الإسلامي، حسام أبو هربيد، بغارة جوية. وأبو هربيد خلف الشهيد بهاء أبو العطا، الذي اعتلاه الاحتلال في تشرين الثاني 2019، في حين أصيب 8 أشخاص في مدينة أسدود، بعد إصابة مباشرة لبيت بمقذوف أطلِق من قطاع غزة. ولاحقاً أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن إصابة 8 مستوطنين بجروح طفيفة، في سقوط صواريخ على مدينة أسدود.
وقال ميكي روزنفليد، المتحدث بلسان الشرطة الإسرائيلية، في تغريدة على تويتر إن أضرارا لحقت بمبنى، وأشار إلى أن صواريخ سقطت، على مدينتي عسقلان وأسدود (جنوب) دون أن يحدد عددها. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي، استشهاد حسام أبو هربيد، قائد سرايا القدس (الذراع المسلّح للحركة)، في لواء شمال غزة. وقالت الحركة،: «ننعي المجاهد أبو هربيد (37 عاما)، قائد سرايا القدس في لواء شمال غزة».
وأضافت الحركة :» إن أبو هربيد استشهد خلال تنقّله بين ميادين الجهاد وثغور المواجهة ومتابعة سير عمليات المقاومة في محافظة شمال قطاع غزة».
وفي غزة دفع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة عشرات الآلاف من السكان إلى النزوج عن بيوتهم، وتسبب بدمار هائل بالمباني والبنية التحتية وأضرار بالغة لشبكة الكهرباء، ما أدى إلى استفحال الأزمة الإنسانية في القطاع. وقالت وزارة الصحة إن أكثر من 40 ألف شخص في القطاع نزحوا عن بيوتهم ومناطق سكناهم بحثا عن الأمان. وافاد مبعوث الأمم المتحدة، تور وينسلاند، بإصابة حوالي 40 مدرسة و4 مستشفيات بصورة جزئية أو تدمرت بالكامل من جراء القصف الإسرائيلي. وحتى يوم أمس، هُدمت 18 بناية بضمنها 4 أبراج سكنية بشكل كامل. وكان أحد هذه الأبراج يضم مكاتب وسائل إعلام بينه وكالة أسوشيتد برس والجزيرة. وخلال الليلة قبل الماضية وصباح أمس تواصل القصف الإسرائيلي. ونقلت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية عن المتحدث باسم شركة الكهرباء في غزة، محمد ثابت، قوله إن ستة خطوط كهرباء من أصل عشرة خطوط الكهرباء المركزية في القطاع تعطلت، وأن إمداد الكهرباء تقلص إلى النصف.