عباءة ” شيخة”!
النشرة الدولية –
ضمن أحداث مسلسل “سما عالية”، يقرر بطل القصة السفر مع زوجته “شيخة” الى جمهورية مصر العربية في الستينيات للدراسة.
ولما كانت النساء ترتدين العباءة دوماً في الكويت قبل ظهور وانتشار الحجاب، فمن الطبيعي أن تسافر شيخة بعباءتها التي لم يناقشها بها “راشد” حرصاً منه على احترام عادات الشعب الكويتي المحافظ.
وبين أحداث المسلسل، صور لنا المخرج محمد دحام الشمري مشهد الهلك والذعر للزوجين فور اطلاق صفارة الانذار صباحاً في أرجاء المحروسة. هنا، لم تجد شيخة سوى العباءة لتسترها رغم انها قررت أن تتركها بعد نجاحها بتفوق.
وعندما قرر العروسان الرجوع بعد الاختبارات، لم ترجع شيخة بعباءتها التي اعتادت عليها مما أثار الجدل وغضب أقرباء الطرفين.
تعرضت شيخة للضرب والشتم من أخيها أمام والدتها قائلاً: “سودتي وجوهنا”! والذي تعتبره الكثير من العائلات الكويتية عملاً منكراً.
الطريف أن “بو راشد” قد اعتبر سلوك شيخة طبيعي في مصر قائلاً: ” هناك غير وهني غير يا يبه”!
وربما أهم ما قاله راشد لزوجته: ” العباة اهني (مشيراً الى عقلها) مو اهني (مشيراً الى كتفها).
بهذه الجملة لخص بطل القصة تحديات المرأة الكويتية التي تدرجت من البوشية والعباءة وإلى اللبس الأوروبي في غضون عشر سنوات وربما أكثر بقليل.
ترى! هل سترجع ” شيخة” الى عباءتها؟