للقدس سلام
بقلم: د. نرمين يوسف الحوطي
النشرة الدولية –
لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي.. لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن
يا قدس.. يا مدينة الصلاة أصلي..
عيوننا إليك ترحل كل يوم ترحل.. ترحل كل يوم.. تدور في أروقة المعابد.. تعانق الكنائس القديمة.. وتمسح الحزن عن المساجد.
عيوننا إليك ترحل كل يوم ترحل.. ترحل كل يوم.
تدور في أروقة المعابد.. تعانق الكنائس القديمة.. وتمسح الحزن عن المساجد.
يا ليلة الإسراء يا درب من مروا إلى السماء.. عيوننا إليك ترحل كل يوم وإنني أصلي.
الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان.. يبكيان لأجل من تشردوا.. لأجل أطفال بلا منازل.
لأجل من دافع واستشهد في المداخل.. واستشهد السلام في وطن السلام، وسقط العدل على المداخل..
سقط العدل.. سقط العدل.. سقط العدل على المداخل.
حين هوت مدينة القدس.. تراجع الحب وفي قلوب الدنيا استوطنت الحرب.
الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان.. وإنني أصلي.
الغضب الساطع آت.. وأنا كلي إيمان.
الغضب الساطع آت سأمر على الأحزان.. الغضب الساطع آت.. وأنا كلي إيمان.
من كل طريق آت بجياد الرهبة آت.. وكوجه الله الغامر.. آت.. آت.. آت.
لن يقفل باب مدينتنا، فأنا ذاهبة لأصلي.. سأدق على الأبواب وسأفتحها الأبواب.
وستغسل يا نهر الأردن وجهي بمياه قدسية.. وستمحو يا نهر الأردن آثار القدم الهمجية.
الغضب الساطع آت بجياد الرهبة آت.. وسيهزم وجه القوة.
البيت لنا والقدس لنا.. وبأيدينا سنعيد بهاء القدس.. وبأيدينا للقدس سلام.
٭ مسك الختام: غنيت تلك الأغنية في عام 1967م بصوت لبنان السيدة «فيروز».. وعندما قام بكتابتها الأخوان رحباني في ذلك الوقت كانت كلماتهم تستحضر الماضي لتتكلم عن الحاضر.. وها نحن اليوم نستحضر الحاضر لنبكي على مستقبلنا.. فلسطين قضيتنا.. وللقدس سلام.