متى يتحقق حلمك يا عبدالحسين؟
بقلم: د. نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

نبدأ من حيث انتهت كلمات مقالنا بالأمس «Be Free» هي مسرحية للأطفال قام بكتابتها المؤلف أحمد العوضي وقام بإخراجها المبدع محمد الحملي وأبرز من قام بتمثيل هذا العمل المسرحي شجون «وحش الدراما والمسرح» وناصر الدوسري وعبدالله عبدالرضا وفهد الصالح.

عمل تحمل حواراته الكثير من القيم التي لابد أن نغرسها في نفوس أطفالنا، أداء متميز من جميع ممثلي العمل المسرحي سواء بالحركة والإبداع في الأداء، عمل لم أشعر عند مشاهدته بالملل من جمالياته التي تمثلت في الأزياء والديكورات والموسيقي والإضاءة والصوت والأداء التمثيلي وما تحمل حواراته من كلمات راقية ورسائل قيمة للطفل، مسرحية متكاملة العناصر المسرحية.. ولكن!

تلك هي إضاءتنا «ولكن» هو حلم المبدع ورائد المسرح الخليجي والكويتي المرحوم الفنان عبدالحسين عبدالرضا وقبل أن نسرد حلم «بوعدنان»، رحمه الله، وجب علينا أن نذكر ما سبب إحياء ذلك الحلم، عندما انتهت المسرحية ذهبت لأسلم على فريق العمل وأهنئهم على هذا العمل الجميل الذي للأسف لم يحظ «بمكان» يليق بالطفل ولا بالعرض المتميز المقدم له ومع تبادل الأحاديث وصعوبة تواجد مسارح في عروس الثقافة الخليجية!

قام أحد الجالسين بسرد حلم «بوعدنان» الله يرحمه وهو «مجمع المسارح»، فقمت بالسؤال له: عفوا ماذا تقصد بمجمع المسارح؟ فأجاب: الله يرحمك يا بوعدنان كان مقدما فكرة إنشاء مجمع مسارح وفي منتصف المسارح يوجد فندق وبعض المطاعم على أن يكون هذا المشروع شراكة ما بين الدولة والممثلين.

فقمت بالسؤال له: مشروع فوق الممتاز وين هالمشروع؟ وليش ما تم تنفيذه؟ وأشلون يعني شراكة بين الدولة والممثلين؟ فأجاب: شراكة بمعني أن الدولة بعد ما تقوم بعمل المشروع تقوم بتخصيص بعض الأسهم له للممثلين ويكون عائدا ماديا لهم شهريا أو سنويا، أما بالنسبة وين هذا المشروع وليش ما تنفذ؟ بوعدنان كتب الفكرة وأخذ الموافقة من الجهات المعنية، ولكن للأسف أتى من أتى وغمت المشروع والحلم للأسف ما تحقق، بوعدنان، الله يرحمه، كان يحب الريادة للكويت في كل شيء، وكان يخاف على إخوانه وعياله الممثلين ويبي يضمن لهم عيشه كريمة، أنت عارفة لو هالمشروع تنفذ من ساعة الموافقة عليه كنت بتشوفين الحركة المسرحية في الكويت غير بس شنو نقول مو كل شيء نحلم فيه يتحقق، والله يرحمك يا بوعدنان.

٭ مسك الختام: إلى من يمتلك القرار: نتمنى أن نرى في القريب العاجل مجمع عبدالحسين عبدالرضا المسرحي لأننا أصبحنا بالفعل بحاجة ماسة إلى قاعات مسرحية، نريد أن نغرس في نفوس وعقول أطفالنا معنى مسرح، أعطني مسرحا أعطك شعبا مثقفا يا حكومتنا.. والله من وراء القصد.

زر الذهاب إلى الأعلى