القدس لنا
بقلم: د. نرمين يوسف الحوطي
النشرة الدولية –
ما كان لي إلا أن تجول هذه الكلمات في خاطري وسط ما يدور من أحداث في بيت المقدس.
«القدس لنا» نعم لنا، فمنها عرج رسولنا الكريم إلى السماء.. وفيها قبلة المسلمين الأولى «المسجد الأقصى».
انتشر في الأيام الماضية فيديو للإعلامي البارز أحمد الشقيري.. يتضمن رسالة وجهها للعالم أجمع، حرك بها إحساس الإنسانية لدى الكثيرين.
بدأ الفيديو بالسلام ومقولة لأحد الحكماء تنص على أن الطريق للعدالة يبدأ بإعطاء كل إنسان حقوقه الرئيسية.
وأكد الشقيري أن ما يحدث في القدس ما هو إلا انتهاك لحقوق الفلسطينيين الإنسانية، ويتعارض مع الكثير من قرارات الأمم المتحدة.
وأضاف ان ما يحدث داخل المسجد الأقصى ما هو إلا تعد على القوانين الدولية التي تنص على ضرورة حماية دور العبادة واحترامها.
أرسل هذا الفيديو ليكون رسالة للعالم أجمع، وليؤكد أن القدس والفلسطينيين ما هم إلا كيان يستحق أن يتمتع بحقوقه وحرياته الكاملة.
وكأن الأحداث التي تدور الآن في القدس والأقصى أتت كصاعقة لتلمس فينا إنسانيتنا وعروبتنا ووحدتنا، أتت لتعيد لنا إحساسنا بأن القدس لنا، تلك الأحداث عصفت بداخلنا ونتأت جروحنا، وكأننا نحن من يجبر على ترك بلاده وأرضه وعرضه لكيان مغتصب لا أساس له.
ومن هنا، وفي الختام نوجه رسالة لكل من يتحدث بلسان الإنسانية.. لنعلمه بأن الإنسانية لا تتعلق لا بزمان ولا بمكان ولا تقتصر على عرق أو جنس أو دين محدد.
الإنسانية شعور، وهذا الشعور يحركنا لأن ننصر كل من ينتهك دينه أو عرضه أو أرضه أو وطنه.
٭ مسك الختام: تلك السطور كتبت حروفها من المستقبل بقلم فجر خالد الحوطي، ابنة أخي (رحمه الله)، لتحاكي الحاضر. فأجيال الأمس واليوم وغدا جميعهم أجمعوا على أن «القدس لنا»… وأن فلسطين وشعبها قضية الأمتين العربية والإسلامية.