حتماً سيأتي .. فالحلم يغفو ويفز
النشرة الدولية –
فوز حمزة
حتماً سيأتي .. فالحلم يغفو ويفز –
كلما اقترب موعد حضوره ..
كلما لازمت مرآتي العتيقة أكثر …
تلك التي لي معها حكايات منتصف الليالي وتواشيح أول الصباحاتِ ..
أرجوها إلا تخطف بريق عينيَّ ..
لتظل الأماكن تشع من حولي .. تهبني شعاع الله في روض الأمل ..
وأن تدع ابتسامتي في عاصمتها فوق ثغري ..
ثم التفت نحو خزانة ثيابي ..
وأمرر يدي في حب فوق فساتيني ..
ومع كل شهيق وزفير أراه في عيون قلبي ..
تمتلىء مساماتي بأثار عطره بعد أخر مرة التقاني فيه ..
هو سيأتي ..
أنا واثقة .. فقد أخبرني قلبي وقلبي لا يكذب ..
سأمنحه هذا القلب المتدفق نحوه كموج البحر المحمل بحكايات العشق النخلية ..
معه سأشهد شروق الشمس حتى لحظة غروبها ..
بينما موج البحر يطوي همساتنا ..
وفي عناق طويل سيدعني أصغي للسكون داخلي ..
فهو أريج هذا الكون الممتد في قاعي منذ ولدت ..
سيقودني إلى ضوء الروح لأعثر على كلمات كانت قد تاهت وهي في طريقها إلى قلبه ..
لإنه لم يخبرني تغيير عنوانه ..
سيدعني ..
أتوازن مع ظلي وهو عاري ..
دون ظلال فأتخلى عن كل زيف ودخيل مشوهه ..
هو من سيمنحني السلام ..
داخل روحي .. داخل قلبي .. داخل ظلي العاري فيرتدي ظلي ثيابه ..
فتمتد جذوري عميقاً لأشعر أنني تربة الأرض ما أن يسقيها حتى يتفجر القداح ..
كلما اقترب موعد حضوره ..
لاصقت وسادتي ..
وكأني منه التصق بقوتي .. بطولي وعرضي وجهاتي الأربعة ..
يقف فيخاطبني .. أريني ذاتي لأعرف معنى وجودي من وجودك ..
وحين يأتي ..
تتوحد أجسادنا حد التوهان كالنور المنبثق من حلم مر من بين أجفاني في لحظة غفلة من النوم ..
حين يأتي ..
سأربط الذكرى إلى جذع نخلة وأدعها تخرم الجذع بهمسي .. فأشهدي ……
فها هو يقف جنبي .. ينتظر أن القي بروحي في أحضانه فيتسلق الشريان عصيان الهوى