الاختبارات بين ” التقليدي واللامألوف”
بقلم: د. خلود الصالح
النشرة الدولية –
ربما يذهب البعض من التربويين إلى أن النمط التقليدي في طرح الأسئلة على الدارسين بشكلٍ مباشر هو الأمثل نظراً لما تحتويه النصوص المقروءة من معلومات لا تستدعي أن يشتت ذهن الطالب بأسئلة تستدعي التفكير بعمق.
تجربة عملية قمنا بها مؤخراً في عدة فصول لقياس الاستيعاب الذهني لدى الطلبة وعلى مستويات متفرقة أكدت لنا بأن العقل يستوعب التغيير في أنماط الأسئلة . ويرجع السبب في ذلك إلى نكران الروتين والاسئلة المتكررة المملة والتي لا تشد انتباه الطالب. إذ أن من غير المعقول أن ننوع من أساليب وطرق وأدوات التعليم دون التطرق الى طرق التقييم المتعددة التي من شأنها أن تجعل من المنظومة التعليمية حقلاً خصباً يستقطب كفاءات ودماء جديدة في ظل عصر التكنولوجيا والانترنت اللذان جعلا من العالم قرية .
ففي تجربتنا الاخيرة، تعلم الدارسين على تنويع اساليب الكتابة وصياغة الأجوبة بشكل لا يتطابق مع النص ذاته.
لذا، أصبح لزاماً على الطلبة أن يقضوا وقتاً في التفكير والاستمتاع في البحث ومشاورة العقل والذاكرة ليصلوا الى حلولاً مرضية إيماناً منا بأن هذه المنهجية لها الأثر الأكبر في تنشيط الذاكرة والبحث عن البدائل وإثراء موسوعة الطالب اللغوية والنحوية.
وللحديث بقية.
جامعة الكويت قسم اللغة الفرنسية/ كلية الآداب