“عشق الكويت”

النشرة الدولية –

د. خلود الصالح

هيا اشرقي وترنمي، أنشودةً ملء فمي، لي في ثراها قصةٌ، بها كبرت وأنتمي، ترابها أمانةً، وشعبها أمتي، كرامتي وعزتي، عشقي أنا عشق الكويت.

بهذه الكلمات الوطنية المؤثرة، اعتلى صوت “أحمد الحريبي” ابن المرحوم” صالح الحريبي” خشبة المسرح في عدة مهرجانات ليتغني بكلمات الاستاذ علي المعتوق في عشقه للوطن فراح يحكي عن انتمائه لتراب معشوقته المدللة ويرجوها أن تشرق ثانيةً وكما عهدناها.

لقد لامس “المعتوق” بكلماته هذه مشاعر الوطنية في قلب كل كويتي. ولأنها “الكويت”، كويت جبلة وشرق، كويت الأسوار والخليج والنقعة، قادنا الحريبي إلى أجمل ذكرياتنا في حب الكويت لنستذكر كل أحيائها القديمة من “سكك وفرجان”، من دكاكين تفوح منها رائحة البخور والأطياب، وتسمع منها صوت ” المسابيح” العطرة التي اعتاد آباؤنا على حملها.

جديرٌ بالذكر أن نشير إلى نمط “المارش” في التلحين وهذا ما يميز الأغاني الوطنية التي اعتدت على كتابتها بالفرنسية ليغنيها فريق الإنشاد المسرحي والذي أتحفنا بصوته وأدائه خلال السنوات الأربعة الماضية داخل أسوار كلية الآداب بكيفان خلال الحفل الفرنكفوني السنوي.

وما يثيرنا اليوم في عشق الحريبي، هو نبرة الحزن على أوتار المارش التي كان لابد أن تكون حماسيةً لتزرع الحماس في المتلقي ، إلا أنها ناقضت المألوف فتميزت! وهذا هو الإبداع الذي عرفته الكويت في أصواتٍ جميلة أنشدت في حب الكويت.

تحية كبرى لأستاذنا علي المعتوق وتحيةً أكبر لصوت المبدع أحمد الحريبي على هذه اللوحة الفنية المميزة.

هنا الكويت!

د. خلود الصالح / كلية الآداب/ قسم اللغة الفرنسية/ جامعة الكويت.

 

زر الذهاب إلى الأعلى