السفير الأردني: العلاقة الأردنية الكويتية بُنيت على أسس صلبة… استثمارات الكويت 18 مليار دولار وأكبر تملُّك عقاري للأجانب للكويتيين
النشرة الدولية –
وصف سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى البلاد صقر أبو شتال العلاقات الأردنية ـ الكويتية بالقوية والممتازة والتي بنيت على أسس صلبة من الثقة والاحترام المتبادل حتى أضحت نموذجا متميزا في العلاقات العربية نظرا لامتدادها التاريخي حيث نحتفل هذه السنة بمرور 60 عاما على إقامة هذه العلاقات، مشيرا إلى التطور الملحوظ في العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، موضحا أن البلدين الشقيقين لديهما تطلعات مشتركة لمستقبل المنطقة، وتطابق في المواقف السياسية والاقتصادية.
ولفت أبو شتال ـ خلال مؤتمر صحافي عقده بمناسبة العيد الوطني والذكرى الـ75 للاستقلال والذي يتزامن مع 100 عام على تأسيس المملكة- إلى أن الأردن حقق إنجازات هائلة منذ عام 1921 وحتى الآن، لافتا إلى أن سمعة الأردن بنيت على احترام الآخر، فالسياسة الأردنية الخارجية تقوم على «عدم التدخل في شؤون الآخرين واحترام الإنسان كانسان».
ولفت إلى أن الأردن مر بأزمات عديدة أرهقته منذ أربعينيات القرن الماضي وإلى الآن وكان آخرها أزمة اللاجئين، موضحا أن بلاده لديها مليون و300 ألف لاجئ سوري، بالإضافة إلى الوضع في دول الجوار كالعراق وسورية والأشقاء في فلسطين، موضحا أن الأردن أول دولة في العالم تقدم اللقاح ضد فيروس كورونا للاجئين على أراض».
وفيما يتعلق حقوق المرأة الأردنية قال: إن المملكة تولي المرأة اهتماما كبيرا، والمرأة الأردنية حققت نجاحات كبيرة ولدينا اليوم 43 قاضية إضافة إلى المحققات والنائب العام، كما بات لدينا سيدات في موقع بالقضاء الدولي. وبخصوص الموسم السياحي قال: «إن أبواب الأردن مفتوحة للجميع، وخصوصا المثلث الذهبي (العقبة ووادي رم والبتراء) فهناك إجراءات بسيطة للراغبين في القدوم إلى الأردن، تتمثل في إبراز شهادة التطعيم لأي سائح، من دون فرض أي حجر صحي على أحد. وقبل شهر، وصل الأردن 12 طائرة من السياح الأوروبيين».
وأوضح أن «الأردن المعروف باستقراره الأمني والسياسي، فكل مكونات المملكة من المدن والأرياف يؤمنون ويثقون بقيادته التي تحافظ على كرامة الأردني».
وعن أعداد السياح الكويتيين قبل أزمة «كورونا»، قال إن «العدد وصل إلى 100 ألف سائح»، متوقعا زيادة هذا الرقم بعد عودة الحياة إلى طبيعتها مجددا. وردا على سؤال عما إذا كان هناك اتفاق مع السلطات الكويتية فيما يتعلق بجلب معلمين من الأردن في الفترة المقبلة، وخصوصا في بعض التخصصات مثل الرياضيات والفيزياء، أجاب، لا يوجد أي إعلان رسمي، ولكن نعمل حاليا على إعادة العالقين منذ شهر فبراير الماضي والذين ينتظرون السماح لهم بالعودة، وهذا قرار سيادي للكويت نحترمه.
وقال: «تم وعدنا بإعادة طلاب التوجيهي في المرحلة الثانوية، وفي حال تعذرت عودتهم، نأمل بأن يحصلوا على دورة تكميلية».
وعن التعاون التجاري قال بحكم الجغرافيا وقرب الكويت من الأردن، فقد وصل حجم التجارة إلى نحو 284 مليون دولار في 2019، لمصلحة الأردن، مضيفا أن صادرات الأردن تتركز على الخضار والفواكه والمواشي وبعض الصناعات، ولكن بسبب كورونا، تراجع هذا الرقم بالطبع، بسبب إغلاق الحدود البرية والجوية خلال الأزمة.
أما حجم الاستثمارات بين البلدين فكشف أنه يقارب الـ 18 مليار دولار، بذلك تكون الكويت الأولى عربيا من حيث الاستثمارات، والثانية بعد فرنسا على الصعيد الدولي، مضيفا أن هذه الاستثمارات تتنوع في العقارات والسياحة والصناعات والاتصالات والصناعات الغذائية، مشيرا إلى حملة جديدة ستطلقها هيئة الاستثمار الأردني مع دول عدة بينها الكويت»، مشيرا إلى أن «أكبر تملك عقاري في الأردن للأجانب، يعود للكويتيين، بسبب الأمن والاستقرار الذي تتمتع به المملكة». وأشار إلى وجود 4200 طالب في الجامعات الأردنية، وأمورهم ميسرة للغاية، موضحا أن الكويت تعترف حاليا بـ5 جامعات أردنية من التي حققت المعايير الكويتية والدولية.