الاحتلال يقمع وقفة تضامنية منددة بمحاولات تهجير أهالي في سلوان ويقتحم عدة أحياء في مدينة البيرة

النشرة الدولية –

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، المشاركين في وقفة تضامنية منددة بمحاولات تهجير أهالي حي بطن الهوى في سلوان في القدس المحتلة.

وقال شهود عيان إن القوات هاجمت المشاركين في الوقفة التي نظمت بالتزامن مع نظر محكمة الاحتلال المركزية في القدس في استئناف أهالي الحي ضد تهجيرهم، واعتدت عليهم بالضرب، قبل ان تعتقل أحدهم.

وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها العسكري في محيط المحكمة، ووضعت المتاريس الحديدية، لمنع المتضامنين من الوصول إلى مقر المحكمة.

يذكر أن محكمة الاحتلال المركزية في القدس، تعقد اليوم الأربعاء، جلسة للنظر في التماس عائلات فلسطينية في حي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ضد قرارات تهجيرها من منازلها لصالح المستوطنين.

ويواجه أهالي حي بطن الهوى في بلدة سلوان، خطر الإخلاء والتهجير، بعد أن سمحت المحكمة العليا الإسرائيلية لجمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية، بالاستمرار في طرد 800 فلسطيني، بزعم أن منازلهم بنيت على أرض امتلكها يهود قبل نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، على الرغم من إقرار هيئة القضاة بأن إجراءات المنظمة في الاستيلاء على الأرض قد شابتها عيوب وأثارت أسئلة حول قانونية نقل الأرض إلى الجمعية اليمينية.

وكانت الجمعية الاستيطانية، والتي حصلت عام 2001 على حق إدارة أملاك الجمعية اليهودية التي تدعي أنها امتلكت الأرض قديمًا (قبل العام 1948)، قد شرعت في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2015 بتسليم البلاغات لأهالي الحي، وقام السكان بدورهم بالرد على الدعوات التي قدمت ضدهم.

وصدر أكثر من قرار قضائي عن محاكم الاحتلال، الصلح والمركزية، تزعم أحقية “عطيرت كوهنيم” بامتلاك الأرض التي تبلغ مساحتها 5 دونمات و200 متر مربع، ويقطن فيها المئات من الفلسطينيين.

وتعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، وتخريب مقبرة باب الرحمة وتجريفها.

والى جانب سلوان يتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلا في حي الشيخ جراح لصالح جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.

وحذر وزير شؤون القدس فادي الهدمي، من مغبة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ حملة تهجير وتطهير عرقي جديدة تطال مئات الفلسطينيين في حي بطن الهوى في بلدة سلوان.

وقال الهدمي “إلى جانب التهديد المحدق بإخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح فإن الخطر يهدد أيضا عشرات العائلات في حي بطن الهوى في سلوان”.

وحذر الهدمي من أن التهجير القسري يهدد 86 عائلة يزيد عدد أفرادها على 700 شخص، قسم كبير منهم من الأطفال والنساء، واحلال مستوطنين إسرائيليين مكانهم.

“تخطط السلطات الإسرائيلية لعملية تهجير عرقي واسعة بحي بطن الهوى بهدف تهويد بلدة سلوان في إطار المخططات التي وضعتها جماعات استيطانية إسرائيلية بدعم من الأجهزة الحكومية الإسرائيلية المختلفة”، وفق الهدمي.

وأشار إلى أن الهدم يُهدد الهدم أكثر من 100 منزل يقطنها 1550 فلسطينيا في حي البستان في سلوان، مضيفاً أن “هدم هذه المنازل من شأنه أن يؤدي الى تهجير سكان الحي قسريا، وفي ذات الوقت يمهد الطريق لتنفيذ مخطط استيطاني في المنطقة”.

وزارة الخارجية الفلسطينية قالت الاثنين إن ما يتعرض له المسجد الاقصى وحي الشيخ جراح وسلوان وأحياء القدس وبلدتها القديمة يأتي جزءا مما تُسميه منظمات إسرائيلية “حرب السيادة” على القدس في محاولة لحسم مستقبل المدينة المقدسة من جانب واحد ولصالح الاحتلال، وبما يؤدي الى قطع الطريق على أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

على صعيد متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدة أحياء في مدينة البيرة، وأغلقت البوابة الحديدية على مدخل قرية عابود شمال غرب مدينة رام الله.

وقال شهود عيان لمراسل (بترا) في رام الله إن جيش الاحتلال اقتحم لأكثر من ساعتين عدة أحياء في مدينة البيرة، وتركز اقتحامه لحي البالوع، حيث داهم جنود الاحتلال عدة منازل.

وعلى صعيد متصل، أغلقت قوات الاحتلال فجر اليوم، البوابة الحديدية المؤدية إلى قرية عابود شمال غرب رام الله، ضمن حملتها في الأيام الأخيرة للتضييق على عدة بلدات وقرى شمال غرب المدينة، بزعم رشق مركبات المستوطنين بالحجارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button