ايلي شالوحي: هذه هي نهاية مسلسل «رصيف الغرباء» !

النشرة الدولية –

«الديار» جويل عرموني –

حدّد الممثل ايلي شالوحي وجهة السير صعودًا نحو الضوء بكل عزيمةٍ وإصرار، مسلحًا بثقته العالية بنفسه وثقته الكبيرة بفنّه. فبالرغم من حضوره الجميل والمميز والمؤثر، الا أنه ركّز على تطوير موهبته، مستفيداً من خبرة ونصائح المخرج والمنتج ​إيلي معلوف​، حيث وقف أمام كبار الممثلين وأبرزهم ​فادي إبراهيم​ و​عمار شلق​ وعلي منيمنة.

لمع ايلي مؤخراً بقوة على الساحة الفنية في الدراما اللبنانية، فهو حرص على التفاني بعمله حتى آخر مشهد من التصوير وأدّى أدواره باحتراف. وقد لمسنا ذلك في شخصية لؤي حداد في مسلسل «موجة غضب» ، وفي دور الدكتور باسم في مسلسل «رصيف الغرباء» .

وفي اتصال مع «الديار» للحديث عن آخر أدواره، بحثنا معه عن اسباب عدم تهنئة النجوم له على أدائه، وصولاً الى مشاريعه المستقبلية ورأيه بالهجرة وبكيفية خلاص لبنان من الصعوبات التي يمرّ بها.

– بداية، أخبرنا عن أصداء شخصية الدكتور باسم الذي تعرّض للظلم ولأشد العذابات من قبل «كمال داوود» (أي الممثل علي مـنيمنة). ما هي المفاجآت التي تنتظر المشاهدين في الحلقات المقبلة؟

– الأصداء التي تركتها شخصية الدكتور باسم رائعة، حيث أن المشاهد يتعاطف ويتفاعل معها ومع كل ما تقوم به بطريقة إيجابية. وستكون هنالك مفاجآت كثيرة في الحلقات المقبلة، حيث أن كل حلقة تشهد تطورات جديدة وأحداثاً متتالية، وستحمل مفاجأة مهمة منذ الآن ولغاية نهاية المسلسل.

– قُلتَ في وقت سابق أنه لم يهنئك أحد من النجوم على أدائك الذي أحدث بلبلة ولفت أنظار المشاهدين في «رصيف الغرباء». فما هو السبب؟

– نعم هذا صحيح. فبالرغم من نجاح دور الدكتور باسم وردّة الفعل الإيجابية، لم أتلقَّ أي تهنئة من الزملاء. وربما يعود ذلك الى عدم تقبّل البعض لهذا النجاح أو لعوامل أخرى قد تكون مرتبطة بالغيرة.

– هل ضايقك عدم تهنئة زملائك لك بعد عرض أعمالك؟ وعلى من تعتب؟

– بما أنني أهنّئ زملائي بأدوارهم ونجاحاتهم، تضايقت بدايةً من غيابهم. الا أنني الآن «بطّلت تفرق معي» ولا أعتب على أحد ولم يعد يزعجني الموضوع بأي شكل من الأشكال، بل على العكس.

– كيف تمّ إختيارك لتكون بطلاً أساسياً أمام الممثلة ​رهف عبد الله​؟

– اختياري كان من قبل المنتج ايلي معلوف الذي يعود إليه الفضل في نجاح الدور الذي لعبته، حيث إنني قلت له أن هذا الدور إما يُنجّمني أو «بيقعّدني بالبيت». لذلك، أشكره على هذه الفرصة التي منحني إياها وقد تكللت بالنجاح.

– ماذا بالنسبة لنهاية المسلسل؟ هل هي سعيدة أم حزينة؟

– سيشهد «رصيف الغرباء» نهاية سعيدة وسيحبّها المشاهد.

– إذا عُرض عليك دور بطولة في عمل عربي مشترك، فَمن تختار من النجمات للتمثيل إلى جانبك؟

– في هذا النوع من الأعمال العربية المشتركة، هناك العديد من النجمات اللواتي أحبّ أن ألعب أدواراً الى جانبهنّ، كالنجمات اللبنانيات ماغي بو غصن ونادين نجيم ونادين الراسي، والنجمات العربيات سلاف فواخرجي وسلافة معمار وديما قندلفت.

– هل صحيح أن أجرك يرتفع من عرض الى آخر؟

– من الطبيعي أن يزداد الأجر بين عمل وآخر. فنحن نعمل لنتقدّم وليس لنبقى في مكان واحد. وهذا هو هدف كل ممثل وكل فنان.

– شاركتَ أيضاً في مسلسل «موجة غضب»، فما الفرق بين دورك في «رصيف الغرباء» ودورك في «موجة غضب»؟

الفارق بين المسلسلين أن دور الدكتور باسم في «رصيف الغرباء» هو دور صعب ويتطلّب عملاً ومجهوداً كبيرين ويجسّد دور العاشق الذي يتنازل عن حبه في سبيل مصلحة وسلامة من يحبّها. أما في «موجة غضب»، فدوري كان دور العاشق المغرم الذي يحارب في سبيل حبّه. لذلك، فالدوران مختلفان عن بعضهما البعض.

– صرّحتَ في إحدى المقابلات عن تحضيراتك لعمل جديد مع المنتج المصري ​محمد السبكي​. أخبرنا عن ذلك.

– كان هنالك عمل مع المنتج محمد السبكي وكان من المفترض أن أتوجه إلى مصر لنبدأ التصوير. الا أنه تأجّل كوني أصوّر عملاً بين لبنان وسوريا مع الممثل ميلاد يوسف. وفور الانتهاء من تصويره، سأتوجّه الى مصر للبدء بتصوير العمل مع السبكي.

– بعد شفائك من كورونا، أعرَبْت عن سعادتك بالتجربة التي مررت بها، كونها أعادت كل حساباتك، أي أن هناك أناساً كثيرين أخْرَجتَهم من حياتك نهائياً، وهناك أناس كبروا في نظرك أكثر وأناس تفاجأتَ بوجودهم إلى جانبك.

فمن أخرج ايلي شالوحي من حياته، ومن كبر في نظره؟

أخرَجْتُ العديد من المقرّبين الذين كانت هناك عشرة عُمر بيني وبينهم. وهناك الكثير من المحيطين بي «كبروا بعيني». فالمخرج ايلي معلوف كان يتابعني ويسأل عني بشكل يومي، كما كل أعضاء فريق العمل في شركة فينيكس.

– في ظل ما نعيشه اليوم، هل تفكّر بالهجرة؟ وكيف ترى السبيل لخلاص لبنان من المحنة التي يمرّ بها؟

– أكيد أنا لا أفكر بالهجرة ولا بمغادرة لبنان. أنا أحب بلدي ولم تمرّ الفكرة ببالي أبداً.

وللوصول الى خلاص لبنان، يجب على الشعب اللبناني أن يتغير. فالكثير منّا ينتظر الأزمات ليستفيد على حساب الآخرين. لذلك، على الشعب اللبناني أن يغيّر عقليته. كما أن خلاص لبنان يكون بمحاربة الفساد على صعيد الشعب والدولة.

– لو معك عصاً سحرية، فما الذي تغيّره؟

– أتمنى لو أنّ معي عصاً سحرية، لكنت أنهيتُ الحروب والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، ليحلّ السلام في العالم. هذا أصعب ما نعيشه اليوم، ونحن بحاجة الى السلام وراحة البال والصحة، لا سيما بعد كورونا التي غيّرت وجه العالم على كافة الصعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button