الاحتلال الإسرائيلي.. “عقبات كثيرة” أمام تشكيل ائتلاف حكومي
النشرة الدولية –
قال زعيم المعارضة بالاحتلال الإسرائيلي الوسطي، يائير لبيد، الاثنين، إن”الكثير من العقبات” لا تزال قائمة أمام تشكيل ائتلاف حكومي، للإطاحة برئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، المستمر في المنصب منذ 12 عاما من دون انقطاع.
وأضاف لبيد قبل يومين من الموعد النهائي لتشكيل حكومة “التغيير”، الأربعاء، “ربما يكون هذا جيدا، وبمثابة أول اختبار لنا لمعرفة ما إذا بإمكاننا إيجاد حلول وسط ذكية في الأيام المقبلة لتحقيق الهدف الأكبر”.
وتشير معطيات الساحة السياسية الإسرائيلية اقتراب السياسيين اليميني، نفتالي بينيت، والمذيع التلفزيوني، يائير لبيد، من تشكيل ائتلاف حكومي أطلقت عليه وسائل الإعلام العبرية اسم “التغيير”. ومن شأن هذا الائتلاف الإطاحة بنتانياهو وسط اقتراب الموعد النهائي لمفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة، الأربعاء.
وأخفق نتانياهو (71 عاما) بعيد انتخابات آمارس في تشكيل ائتلاف حكومي قبل أن يعهد الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في مايو الجاري بالمهمة إلى الزعيم الوسطي، يائير لبيد، المهمة.
وتأتي مساعي تشكيل الحكومة الإسرائيلية في الوقت الذي تعقَد في كل من القاهرة وإسرائيل والأراضي الفلسطينية محادثات حول آليات التهدئة مع قطاع غزة وإعادة إعماره بعد تصعيد بين الجانبين استمر 11 يوما وتسبب بإيقاف محادثات الائتلاف الحكومي قبل أن تستأنف الجهود الأحد.
وفي حال نجح لبيد وبينيت (49 عاما) والذي سبق أن شغل حقيبة وزارية في عهد نتانياهو، في تشكيل ائتلاف “التغيير”، فسيؤدي ذلك إلى الإطاحة برئيس الوزراء الذي يواجه محاكمة بتهم تتعلق بالفساد لكنه ينفيها، ويشغل المنصب منذ العام 2009 من دون انقطاع وسبقتها فترة امتدت لثلاث سنوات.
ومن المتوقع أن يعتمد ائتلاف لبيد-بينيت الذي عليه أن يجمع 61 نائبا من أصل 120، على التناوب، إذ سيشغل الزعيم اليميني المتشدد رئاسة الوزراء قبل أن يترك المنصب للبيد.
وسيضم الائتلاف الحكومي أيضا وزير الدفاع زعيم حزب أزرق أبيض الوسطي، بيني غانتس، الذي واجه نتانياهو في ثلاث انتخابات سابقة غير حاسمة، بالإضافة إلى زعيم حزب الأمل الجديد، جدعون ساعر.
وسينضم إلى الائتلاف الحكومي كل من حزب “إسرائيل بيتنا” بزعامة، أفيغدور ليبرمان، وحزبي العمل وميرتس.
لكن يبقى الائتلاف المتوقع بحاجة إلى دعم أحزاب يمينية متشددة تدعم الاستيطان إلى جانب دعم النواب العرب في الكنيست، وهي أمور تصعّب تشكيله.