دراسة تكشف سر تفوق جيري على توم
النشرة الدولية –
أظهرت دراسة أميركية حديثة أن سر تفوق الفأر على القط في مستوى الذكاء يعود إلى وجود مادة كيمائية في عرق الفئران وراء قدرتها على إرباك القطط.
وألهم هذا العداء الفطري بين القط والفأر رسامين شابين أميركيين، هما ويليام هانا من أصول أيرلندية، وجوزيف باربيرا من صقلية، قبل 81 عاما، ليحوّلا العدوّين إلى الثنائي الكارتوني الأشهر في العالم.
كما أن تراث الأدب العربي يزخر بمثل تلك القصص التي تؤكد على أن السلام مستحيل بين هذين الكائنين، لذلك عمل باحثون من كلية الطب البيطري التابعة لجامعة كاليفورنيا على دراسة كيفية تمكن القوارض من الهروب من مفترسيها.
وذكرت الدراسة أنه على الرغم من أن القط أكبر حجما وأوسع حيلة ومكرا، فإنه نادرا ما ينتصر على منافسه الأصغر حجما، كما هي الحال في المغامرات الكرتونية “توم وجيري”.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية توصل الباحثون في نتائج دراستهم إلى أنه عندما يتم القبض على الفئران، فإنها تنتج اللاكتونات، وهي مادة كيميائية للعرق تربك القطط وتمنحها الوقت الكافي لوضع خطة للهروب.
وأوضح الباحثون أن هذه المادة تشبه ما تفرزه نبتة النعناع البري التي تحتوي على نيبتالاكتون الذي يتمتع بخصائص مهدئة.
دراسة ترجح أن ثلث القطط لا تتأثر على الإطلاق، مما يعني أن الفئران قد تضطر فقط إلى الاعتماد على قدر لا بأس به من المكر والعرق للهروب من هجوم مفترس
ويعتقد العلماء أن اللاكتونات تعمل بطريقة متوازية، مما يتسبب في أن يصبح القط مرحا مع الفأر وينسى للحظات غرائزه المفترسة.
وقال كبير الباحثين في الدراسة بنيامين هارت لصحيفة صنداي تلغراف، إن “الفئران تنتج اللاكتونات في الجلد، وتفرزه عندما تتعرض للإجهاد”، مشيرا إلى أن الأمر يشبه إلى حد كبير التفاعلات التي يتميز بها نبات النعناع البري الذي يلعب برأس القطط ويستحث سلوكها على المرح.
ويرجح أن ثلث القطط لا تتأثر على الإطلاق، مما يعني أن الفئران قد تضطر فقط إلى الاعتماد على قدر لا بأس به من المكر والعرق للهروب من هجوم مفترس.
ويحظى الثنائي الكارتوني “توم وجيري” بفضل هذا الصراع المستلهم من واقع هذين الكائنين بشعبية جماهيرية عريضة، وقد كان من بين الأفلام الأعلى إيرادات في السينما الأميركية منذ جائحة فايروس كورونا بما يعادل 14 مليونا.
ويشار إلى أن تفوق الفأر جيري على القط توم أثار حفيظة الكثير من متابعيهما على امتداد أكثر من ثمانية عقود، وكان ثري من أصل عربي قد عرض في 2017 مبلغ 7 ملايين دولار على الشركة المنتجة لسلسة الكرتونية “توم وجيري” من أجل تغيير الأحداث وجعل توم ينتصر على جيري، وعبر الثري الذي لم يكشف عن اسمه عن ملله من استفزاز الفأر المستمر للقط.