الخيانة وفقدان الأمانة والنذالة أسباب قتل الغفران
قتلوا شيرين بدم بارد، وعروا تابوتها من علم يُرعبهم، فانتفض العالم وأزبد وهدد، وانتظرنا الرد وانتظر القتلةُ معنا، وظننا أن السماء ستخسف بهم الأرض وأن السياسيين سيتخذون مواقف جبارة، وهذا ما كان ليأتي الرد العربي مدوياً مائلاً للخيانة والإسلامي فاقداً للأمانة والعالمي سفيه في قمة النذالة، ليحصل الصهاينة على صكوك الغفران ليقتلوا غفران بدم أبرد وإصرار أكثر وحقد أكبر بل هاجموا جنازتها بجيش أحقر، وظن الصهاينة أنهم سيُسقطون الفلسطينيين ويجعلونهم يصمتون، لكنهم بقوتهم العسكرية والسياسية والمالية أصمتوا العرب وأخرسوا دول العالم، فيما الفلسطيني لم يصمت ولم يتوقف عن الدفاع عن وطنه، ولم تتوقف عجلة حياته ولم يتراجع أمله ولم تنقص أحلامه وآماله بوطن محرر من دنس صهاينة يصنعون الموت ويرقصون كالشياطين.
قتلوا غفران ولا غفران لأمة العار ولا نجاة لعابرون في كلام عابر، فيحصدون حصتهم من الدماء الفلسطينية منذرين بقرب نهايتهم، نعم، قتلوا الغفران بأيديهم فلا عفو عنهم ولا رحمة لهم في الدنبا والآخرة، لتكون هذه الإغتيالات والقتل بدك بارد واستهداف النساء رسالة من الله بأن الوعد قد اقترب، وأن نهاية الصهاينة قاب قوسين أو أدني، وهذا يعني أن الخنوع الإسلامي العربي سينتهي وأن الله سيستبدل رجال الخنوع برجال الحق القادرين على غسل عار الأمة والإنتقام للدماء الطاهرة التي روت أرض فلسطين.
قتلتم الغفران وأغلقتم آخر أبواب ومراحل رحمة الله، فدخلتم النفق الأسود نفق الموت ولن يشفع لكم أحد ولن يرحمكم أحد إلا شجركم الملعون، فاغرسوه في كل مكان قبل فوات الأوان، وستموتون موتتكم الأولى ومعكم كل الطائعين المطيعين المطبعين من بلاد الإسلام، فبالغفران سندخل الجنان، وبقتلكم غفران ستصلون الجحيم، وبالغفران سنقاتلكم وننتصر عليكم بقلوب مؤمنة، وبغفران ستموتون وستنظف الأرض من دنسكم وجيفكم، فغفراننا طريق الحق وبقتلكم غفران فقد تماديتم في الباطل، فانتظروا فإنا منتظرون.