مفاوضات لتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية
أخذ ملف تبادل السجناء بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، جزءا لا يستهان به في مباحثات الوفد المصري، الاثنين.
وأجرى رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، صباح الاثنين، محادثات في غزة، مع قيادة الحركة لمناقشة تثبيت التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين، وملف تبادل الأسرى بين الجانبين.
وقال نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام الحكومية المصرية، والمتخصص في الشؤون الفلسطينية، أشرف أبو الهول، في تصريحات لموقع “الحرة” إن هناك “ضغوطا من الطرفين لاستئناف المفاوضات حول تبادل الأسرى”.
وتسجن حماس أربعة إسرائيليين بينهم جنديان، تقول إسرائيل إنهما قُتلا خلال حرب 2014، لكن حماس لم تكشف أي تفاصيل عن مصيرهما.
وطلبت حماس الإفراج عن جميع السجناء الموجودين لدى إسرائيل وهو ما تم رفضه من الجانب الإسرائيلي، بحسب أبو الهول.
وكشف عن أن “مصر طرحت على إسرائيل الموافقة على مجموعة أسماء من كبار القادة الفلسطينيين الموجودين في السجون الإسرائيلية”، مشيرا إلى أنه “من المنتظر أن يحدث اجتماع غير مباشر بين الطرفين بواسطة مصر ومنتظرين الرد الإسرائيلي”.
لكن أبو الهول أكد أن أي صفقة حتى تتبلور بشكلها النهائي تحتاج نحو أسابيع وستتم على مراحل.
وأوضح أنه في “المرحلة الأولى في حال موافقة إسرائيل على الطرح المصري، سيكون على حماس أن تكشف مصير الجنديين الإسرائيليين الأسرى، بمعنى هل هم قتلى أم أحياء أو مصابين؟، وبعد تحديد مصيرهما، سيتم الاتفاق على تفاصيل الصفقة”.
وأضاف أن “حركة حماس طلبت مقابل معرفة مصير الجنديين إطلاق سراح جميع الأسرى من صفقة الجندي شاليط، التي أعادت إسرائيل اعتقالهم”.
ورفضت حماس ربط صفقة الأسرى مقابل إعمار قطاع غزة بعد التصعيد الذي استمر 11 يوما، وخلف 258 قتيلا فلسطينيا بينهم 66 طفلا، و12 شخصا في الجانب الإسرائيلي، بينهم طفل وفتاة عربية، قبل أن يتم التوصل في 20 مايو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ،دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة 21 مايو، بوساطة مصرية وأميركية.
أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، الاثنين، وجود “فرصة جيدة” لتحريك ملف تبادل السجناء بين الحركة وإسرائيل، موضحا أن حماس ترفض ربط هذا الملف بإعادة إعمار قطاع غزة.
وقال السنوار ردا على سؤال لفرانس برس حول قرب انجاز صفقة لتبادل الأسرى: “الآن، هناك فرصة حقيقية في هذا الملف ونحن جاهزون لمفاوضات غير مباشرة عاجلة سريعة لإنجاز الملف”. وأضاف “أمامنا فرصة جيدة لتحريك هذا الملف”.
وكان السنوار اجتمع في وقت سابق، الاثنين، مع رئيس المخابرات العامة المصرية لمناقشة تثبيت التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين. وأوضح أنه أبلغ كامل خلال لقائه مع قادة حماس “رفض أي اشتراطات في موضوع تبادل الأسرى”.
وتشترط إسرائيل ربط قضية جنودها المفقودين بالتهدئة وإعادة الإعمار، فيما ترفض حركة حماس تلبية هذا الشرط.
وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إنه من غير المقبول أن يربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بين إعادة إعمار غزة وقضية الجنود المفقودين.
وأضاف “هذا أمر نرفضه تماما، وهو مخالف للقوانين الدولية، فجنوده تم أسرهم في ساحة حرب، يقابلهم أسرانا (…) وهذه هي المعادلة”.
وبحسب فرانس برس، فإن حماس لديها أربعة إسرائيليين بينهم جنديان، وتقول إسرائيل إنهما قتلا خلال حرب 2014، لكن حماس لم تكشف أية تفاصيل عن مصيرهما.
وكانت إسرائيل وحركة حماس في غزة توصلتا، في 20 مايو، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ، فجر الجمعة، 21 مايو بعد تصعيد خلف 258 قتيلا فلسطينيا، بينهم 66 طفلا ومسلحا، بحسب فرانس برس.
ومن الجانب الإسرائيلي، قتل 12 شخصا بينهم طفل وفتاة عربية على ما أكدت خدمة الطوارئ والإسعاف.