الكشف عن منفذ الهجوم على أكبر شركة لحوم في العالم
النشرة الدولية –
قال مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) إن “مجموعة قرصنة، تتخذ من روسيا مقرا لها، ومعروفة بهجماتها على الشركات الأميركية البارزة” هي التي تقف وراء الهجوم على أكبر مصنع لحوم في العالم.
(جي.بي.إس) البرازيلية هي أكبر شركة في العالم في مجال تعبئة اللحوم، وتسبب الحادث في إغلاق عملياتها الأسترالية، الاثنين، كما أوقف ذبح الماشية في مصانعها في العديد من الولايات الأميركية.
أما المجموعة القرصنة التي تقف وراء الهجوم الإلكتروني فتُعرف باسم (ريفيل) “REvil”، وهي واحدة من 40 مجموعة يتتبعها خبراء الأمن السيبراني، وقد تم تحديدها على أنها مسؤولة عن هجمات منسقة على منشآت في نحو عشرين مدينة بولاية تكساس عام 2019، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
وهذه المجموعة هي واحدة من عشرات مجموعات القرصنة “التي تتمتع بملاذ آمن في روسيا، ونادرا ما يتم القبض على أعضاء هذه المجموعات أو يتم تسليمهم بسبب جرائمهم”، وفقا للصحيفة.
وتعرف REvil بأنها “Ransomware Evil”، أي منظمة “برامج الفدية الشريرة”، وهي تؤجر برامج الفدية الخاصة بها إلى مجرمين آخرين، وحتى إن كانوا “غير أكفاء” من الناحية الفنية والتقنية.
ويأتي الهجوم الذي نفذ باستخدام برنامج لطلب الفدية، بعد هجوم الشهر الماضي نفذته مجموعة لها علاقات مع روسيا، وهي “دارك سايد” التي كانت تابعة لمجموعة ريفيل.
واستهدف هجوم (دارك سايد) خط أنابيب كولونيال، وهو أكبر خط أنابيب للوقود في الولايات المتحدة، مما أعاق عملية تسليم الوقود لعدة أيام في جنوب شرق الولايات المتحدة.
وتعتبر REvil واحدة من أكثر مجموعات برامج الفدية تطورا، وقد طلبت ما يصل إلى 50 مليون دولار لاستعادة البيانات الخاصة بشركات بارزة مثل آبل، واستهدفت حوالي 237 شركة ومنظمة منذ عام 2020.
وأدى هجومها على شركة (جي.بي.إس) البرازيلية للحوم في الولايات المتحدة إلى توقف بعض العمليات مؤقتا، في وقت كانت فيه أسعار لحوم البقر والدواجن والخنازير ترتفع بالفعل.