تحقيق مسرب يكشف اختراق إدارة بوش الابن وأوباما وترامب لهواتف الصحفيين

النشرة الدولية –

كشفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن عمليات اختراق هواتف وإيميلات الصحفيين في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، شملت 4 مراسلين لصحيفة “نيويورك تايمز”، إضافة لسجلات هواتف مراسلين يعملون في “واشنطن بوست”، وسجلات الهاتف والبريد الإلكتروني لمراسل “سي أن أن”، وفق ما نشره موقع “إرم نيوز”.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن تحقيقا مُسربا أظهر أن وزارة العدل في عهد ترامب صادرت سرا سجلات الهاتف لأربعة مراسلين من نيويورك تايمز ولفترة أربعة أشهر تقريبا، في عام 2017، كجزء من تحقيق تسرب.

وكان تحقيق مماثل تسرب، الشهر الماضي، أظهر أن إدارة ترامب اخترقت وسائل اتصال صحفيين في “واشنطن بوست” و”سي أن أن”؛ وهو ما جعل الرئيس بايدن يتعهد بأنه لن يسمح للوزارة باتخاذ مثل هذه الخطوة أثناء إدارته، واصفا إياها بأنها “ببساطة خاطئة”.

وأضاف بايدن أن هذا النوع من التدخل في الصحافة الحرة لن يتم التسامح معه في إدارته، وأنه يتوقع من وزارة العدل أن توضح سبب اتخاذ هذا الإجراء، وكذلك الخطوات التي يتم اتخاذها للتأكد من عدم حدوثها مرة أخرى في المستقبل”.

وقال أنتوني كولي، المتحدث باسم وزارة العدل، إن مسؤولي إنفاذ القانون حصلوا على السجلات في عام 2020، وإنه “تم إخطار أعضاء وسائل الإعلام الإخبارية المعنية بتحقيقات التسريب في 2019-2020.

تاريخ رئاسي أمريكي من الاختراقات

وكشف تقرير نيويورك تايمز، أن عمليات اختراق هواتف وإيميلات الصحفيين الأمريكيين ليست جديدة. فابتداء من منتصف إدارة جورج دبليو بوش، مرورا بإدارتي باراك أوباما ودونالد ترامب، أصبحت وزارة العدل أكثر عدوانية بشأن متابعة التحقيقات الجنائية المتعلقة بالتسريب.

وأضاف التقرير أن الصحفي ليشتبلو، الذي لم يعد يعمل مع “نيويورك تايمز”، خضع للتدقيق في وقت مبكر من تلك الفترة؛ لأنه شارك في كتابة مقال نشر في 2005، يكشف برنامج المراقبة غير القانوني الذي أذن به الرئيس بوش سرا بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

وقد شكلت إدارة بوش فريق عمل خاص للبحث عن مصادر ذلك المقال، وامتد نهجها الجديد إلى حالات غير ذات صلة خلال إدارة أوباما.

وفي عام 2013، تم إخطار المراسلين أبوزو وجولدمان، اللذين كانا يعملان في ذلك الحين مع وكالة أسوشييتد برس، وكانا قد نشرا أخبارا عن مؤامرة تفجير من قبل فرع تابع للقاعدة في اليمن، بأن الإدارة في عهد أوباما اخترقت سرا سجلات هواتفهما لمدة شهرين، فضلا عن هواتف صحفيين آخرين في وكالة الأسوشييتد برس.

وفي العام ذاته، ظهر أيضا أن وزارة العدل في عهد أوباما كانت قد أمرت باختراق هواتف صحفيين في قناة فوكس نيوز؛ بسبب تقرير عن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وهو ما كان قد دفع أوباما للاعتذار.

وأشار تقرير نيويورك تايمز إلى أن نهج اختراق هواتف وإيميلات الصحفيين عاد وازدهر في عهد ترامب، الذي “كان يحب مهاجمة وسائل الإعلام، ويعتبرها “عدو الشعب”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى