“ناشيونال إنترست”: على بايدن نزع سلاح “حزب الله” و”تفكيك وكلاء إيران الأجانب في المنطقة”
النشرة الدولية –
ترجمة “لبنان 24” –
تحت عنوان “باتفاق نووي أو من دونه: القضاء على وكلاء إيران ضرورة”، دعا رئيس منظمة “الدفاع عن المسيحيين” توفيق بعقليني وريتشارد غزال مديرها التنفيذي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى “تفكيك وكلاء إيران الأجانب في المنطقة”، وبينهم “حزب الله”، بغض النظر عما ستسفر عنه مباحثات ملف طهران النووي.
رأى بعقليني، وهو خبير جيوسياسي وفي السياسة الخارجية الأميركية، وغزال الذي عمل محامياً في سلاح الجو الأميركية وشغل منصب ضابط مخابرات متخصص بـ”حزب الله”، أنّه “يتعين على الإدارة الأميركية التحرك بسرعة لمنع لبنان من التحوّل إلى دولة فاشلة يمكن لإيران و”حزب الله” العمل فيها والإفلات من العقاب”.
يؤكد الكابتان أنّ “حديثاً مختلفاً يدور في مبنى الكابيتول”، مشيريْن إلى أنّ السيناتور ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب مينينديز، والسيناتور ليندسي غراهام، بعثا في آذار الفائت رسالة وقع عليها 41 سيناتوراً إلى بايدن. وبحسب الكاتبيْن، فإنّ الرسالة التي تناولت السياسة الأميركية إزاء إيران، أكّدت اتفاق الموقعين على “معالجة السلوك الإيراني غير المشروع وواسع النطاق”، على الرغم من اختلافهم حول الملف النووي الإيراني.
وإذ يحذّر الكاتبان من أنّ أبعاد طموح إيران ل “السيطرة على الهلال الشيعي” الذي يشمل لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن، يؤكدان أنّ بايدن قادر على مواجهة “رؤية طهران الاستراتيجية الخطيرة” عبر دعم شركاء الولايات المتحدة الدفاعيين التقليديين في المنطقة، مثل الجيش. إشارة إلى أنّ هذه الدعوة تأتي بعد الزيارة اللافتة التي قام بها العماد جوزاف عون إلى باريس الأسبوع الفائت.
وفي هذا الإطار، يدعو الكاتبان بايدن إلى نزع سلاح “حزب الله” وغيره من “المجموعات الشيعية المسلحة والوكلاء الإيرانيين في المنطقة”، باعتباره شرطاً أساسياً يجب الاستناد إليه في أي تعامل محتمل مع إيران.
الكاتبان اللذان اتهما “حزب الله” بإدارته سوقاً سوداء عبر الحدود مع سوريا وبالسيطرة على طرق مؤدية إلى بعض المناطق، مثل الضاحية الجنوبية، وفي سهل البقاع وجنوب لبنان، تحدّثاً أيضاً عن المخاوف الإسرائيلية من الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها وعن المزاعم الإسرائيلية بحفره أنفاقاً على الحدود. ويعلّق الكاتبان: “يتفق الخبراء على أن تسلل “حزب الله” إلى الدولة اللبنانية يجعل منه تهديداً للبنان، أكثر بلد ديمقراطي ذي تعددية دينية في المنطقة، والولايات المتحدة وإسرائيل أيضاً”.
وبناء عليه، يؤكد الكاتبان ضرورة تحرك إدارة بايدن بسرعة، مشدديْن على ضرورة عملها مع فرنسا والعمل بتوصية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي دعا إلى عقد مؤتمر دولي حول لبنان. ويقول الكاتبان: “سيكون هذا بمثابة تسديد ضربة حيوية للقبضة الإيرانية”.
ويتابع الكاتبان: “يتعيّن على الولايات المتحدة وفرنسا استخدام هذا المؤتمر لتعزيز مفهوم “الحياد النشط”، مشدديْن على أنّ هذه المبادرة تحتاج دعماً أميركياً متزايداً ومستداماً للجيش “لأنه القوة الأمنية الوحيدة التي تتمتع بالمصداقية والكفيلة بأن تزيح حزب الله وتحل مكانه”، على حدّ تعبيرهما.