“معًا إلى الأبد” لكارول وكارلوس غصن: قصّة حبّ وصمود لمواجهة المِحن

النشرة الدولية –

“النهار”

صدر حديثاً كتاب “معاً إلى الأبد” للكاتبين اللبنانيين كارول و#كارلوس غصن، عن دار هاشيت أنطوان/نوفل التي وصفته بـ” قصّة حبّ وصمود في مواجهة الظّلم”، حيث يتحدّث غصن عن “تجربة توقيفه التعسّفي وسجنه في اليابان، بتهمة عدم التصريح عن تعويضٍ ماليّ لم يتلقَّه أساسًا، في ظلّ نظام عقوباتٍ مجحف حرمه من أبسط حقوقه في الدفاع عن نفسه”.

وإذ يروي الكتاب الكثير من التفاصيل القاسية، لكنّه يضيء في المقابل شمعة أمل، لأنّ تلك المحنة كشفت له معدن المحيطين به، وعلّمته أنّ الإرادة الصلبة كفيلة بمواجهة الظلم.

من جهتها، تتحدّث كارول الزوجة والحبيبة عن خيبة أملها من الجهات التي كان يفترض أن تساند زوجها، وتروي إصرارها على مساندته ومساعدته للخروج من محنته إيمانًا منها ببراءته.

في السياق، كتبت #كارول غصن عن تلقيّها خبر الاعتقال: “لا أصدق عينيّ: خبر اعتقال كارلوس يُبَثّ على كلّ القنوات من دون استثناء، وتُفتتَح به كلّ نشرات الأخبار. لكنّه في الحقيقة أصبح أمام المدّعي العامّ وعلى وشك أن يشقّ طريقه إلى سجن كوسوج الرهيب في طوكيو. كوسوج. حصل كلّ شيء بسرعة كبيرة وعنيفة جدًّا. لا أعرف ما يحدث لنا، ولا أعرف ما يريدونه من زوجي حتى يعاملوه بهذه الطريقة. كنت مصدومة. لقد تلقّيت أكبر صدمة في حياتي”.

ويقول كارلوس غصن في الكتاب: “في 19 تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2018، تمّ اعتقالي فور نزولي من الطائرة في مطار طوكيو. سُجنت في الليلة نفسها، من دون أن يُسمح لي بالتفوه بكلمة واحدة أو إبلاغ أي شخص. بقيت محتجزًا لمدّة 130 يوماً في مركز كوسوج. هذا الكتاب يًخبر قصّة هذا الابتعاد القسري، العاصفة التي اجتزناها زوجتي وأنا بعيدين عن بعضنا لمدّة سنة تقريبًا.”

كتاب يمجّد الحبّ والشجاعة والإصرار، ويؤكّد أنّ بصيص الأمل الصغير كفيل بصنع المعجزات.

يذكر أنّ  كارلوس غصن (مواليد 1954، البرازيل)، هو رجل أعمال فرنسي لبناني برازيلي، كان يدير مفاوضات شراكة Renault مع شركة نيسان اليابانية، وأصبح رئيسها التنفيذي. في عام 2005، أصبح أيضًا الرئيس التنفيذي لشركة Renault، ما جعله أوّل شخص في العالم يشغل هذا المنصب بالتزامن في شركتين مدرجتين على لائحة Fortune لأهمّ 500 شركة حول العالم.

وفي تشرين الثاني  2018، اعتقل القضاء الياباني كارلوس غصن بتهمة إساءة إدارة الأموال الخاصّة بالشركة، وأفرج عنه في آذار 2019، ثمّ سجن مرّة أخرى في نيسان ووُضِعَ رهن الإقامة الجبرية التي فرّ منها  في كانون الأول 2019، ولجأ إلى لبنان، حيث لا يزال يقيم حتى اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button