نتنياهو يرفع شعار “أنا أو لا أحد”.. وأمانينا للصهاينة بالاسوء..!!
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية-

“أنا أو لا أحد ” شعار يرفعه رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، الذي يطبق الشعار “فعلاً لا قولاً” بشن الحرب على جميع منافسيه في رئاسة حكومة الكيان الغاصب لأرض فلسطين، فالعنصري الذي وصل إلى حد الجنون بالتمسك بالمنصب كونه يدرك ما ينتظره عقب مغادرته، حيث سيتوجه مباشرة إلى السجن لقضاء فترة النقاهة بتهمة الفساد، لذا فهو يتمسك بالشعرة الأخيرة التي تقربه من الكرسي، وذلك بمهاجمة منافسية وإظهارهم بشكل ضعيف، وأنهم غير قادرين على مهاجمة إيران قبل أن تمتلك السلاح النووي، وغزة التي تصبح أقوى يوماً بعد يوم، متهماً منافسية بأنهم أقل شئناً من حماية الكيان، وقد يسعى جاهداً لصناعة الظروف لإجراء انتخابات للمرة الخامسة خلال ثلاثين شهراً.

 

نتنياهو العنصري الأبرز على صعيد العالم حالياً، والمجرم الأكبر لو طبق العالم المعايير الدولية على جرائمه والتي يطبقها على جرائم الآخرين، هذا الصهيوني يحظى بحماية أمريكية أوروبية وبدرجة أقل عربية، وإلا  لكان هذا الصهيوني اليوم في سجون المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لكن العالم ويضغط أمريكي يغض الطرف عن جرائمة لذا بقي في منصبة يثير الفوضى في منطقة الشرق الأوسط، وهذا هو السيناريو الذي تحبذه الولات المتحدة الأمريكية لكن بشرط أن يكون حسب طلبها، وهو ما يقم بها نتنياهو حيث ذهب لأكثر من المطلوب وخرج عن النص لذا فقد ساهمت واشنطن بعملية تغييره وصناعة تحالف غير طبيعي في الكنيست.

 

نتنياهو وضع العديد من العراقيل أمام أي حكومة قادمة بداية من قصف مقرات القنوات الإعلامية في غزة، واعتقال الإعلامية غيفارا البديري وإصابة الإعلامية نجوان سمري في ساقها كونهما تنقلان الحقيقية من القدس، كما قام بزيادة المواجهة باعتقال الناشطين منى ومحمد الكرد من سكان حي الشيخ جراح، وهذه أمور أساء لصورة الكيان الصهيوني أمام العالم، وزاد من سوء الأمر الإسراف في قتل المدنيين من أطفال ونساء في غزة وهو ما وثقته القنوات الفضائية، كما رتب مع المتطرفين الزحف يوم الخميس القادم صوب المسجد الأقصى، وهو ما استفز حركة فتح الفلسطينية والتي وضعت أفرادها في قمة الجهوزية لمواجهة المستوطنين، وهذا يعني أن صواريخ حماس قد تعود لتقصف المُدن الفلسطينية المحتلة.

 

الصهيوني نتنياهو يبحث عن إشعال حرب جديدة تساعده في وقف أي إجراءات لإبعاده عن المنصب، وهو يسعى جاهداً لإشعال حرب مع غزة أو حزب الله، ويفضل حرباً مع الأخير كون صواريخ غزة تسببت في تراجع شعبيته وخسارته لعدد من مناصريه في الكنيست الصهيوني، فيما سيجد في حربه مع حزب الله الدعم من عديد دول العالم، وفي مقدمتها أعداء إيران وهم كثر وبالذات الولايات المتحدة وبعض الدول العربية، لكن حربة مع غزة أثبتت فشلها كون المدن المحتلة جميعاً أصبحت تحت رحمة صواريخ المقاومة، لذا يتوقع أن يقوم بإستفزاز المقاومة الفلسطينية وحزب الله، وحسب معرقتنا بالأمور فإن حزب الله لن تتم إثارته، كونه لم يقم بأي رد فعل خلال الهجوم الصهيوني الأخير على المسجد الأقصى على عكس المقاومة، وبالتي قد ينجح نتنياهو في إشعال الحرب التي يُريد مع غزة، ولكنه سيدفع ثمناً باهظاً في اي مواجهة جديدة، حيث اكتشف العالم ألاعيبه وأكاذيبه للبقاء في منصبة، وأنه يريد للدماء الفلسطينية أن تكون طريقة للبقاء قائداً للكيان، لكننا نرى بأن الرجل البائس سينتهي سياسياً وعسكرياً وسيختتم أيامه في السجن، وربما يقود الكيان إلى ربيع دموي يساهم في تسريع عملية تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة وإنهاء آخر إحتلال إجرامي في العالم، نقول ربما ولكننا نأمل الأسوء للكيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى