يا محرز.. أوروبا عنصرية فارفع راسك ..
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

إنها أوروبا قارة الإستعمار واستعباد الشعوب والعبودية، إنها القارة العجوز التي تحمل حقد التاريخ لكل من يطالب بالحرية، إنها قارة الظلم ونهب خيرات البلاد، إنها هي ذات القارة التي تمارس فيها كرة القدم يا إبن الجزائر رياض محرز، لذا لا تتوقع منها أن تتغير أو تتبدل، ولا تتوقع ممن صنعوا العبودية أن يحملوا شعلة الحرية لإضاءة العالم، هي أوروبا التي قتلت أكثر من عشرة ملايين مواطن خاضوا حرباً عديدة بحثاً عن الحرية، لذا يا إبن بلد المليون شهيد استمع لما قاله الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري “لا تطلب من يد الجبار مرحمة بل ضاع على هامة الجبار قدما”، لذا أعلوا فوقهم فما قمت به أعظم من جميع جوائزهم.

يا إبن الجزائر لقد ارتقيت مكانةً عظيمة لم يصلها أي من أبطال القتل في قارتهم البائسة، وبالذات في الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، والتي حجب علم فلسطين الذي رفعته بيديك الطاهرتين شمسهم الزائفة القائمة على وعد القهر بلفور للصهاينة، ليشعروا بأن ما قمت به إهانة لتاريخهم الدموي ولتآمرهم على أرض فلسطين التي سلموها للصهاينة، بل شاركوا بطرد أبناء الوطن الأصلي، ليكونوا الاسوء في تاريخ البشرية كونهم صنعوا آخر مستعمر في الكرة الأرضية.

لقد عاقبتك أوروبا بمالها وسياسييها ورجال مافيا المال وكرة القدم والإعلانات، كونك رفعت علم الحرية علم فلسطين بيوم حصولك على اللقب، وأدركوا عظمة رسالتك والتي نصت حرفياً ” في بلاد الظلم نرفع علم الحرية”، لذا لا بد أن تدفع الثمن ولن يستطيعوا أن يقيدوك أو يسجنوك يا إبن بلاد الحرية، لذا فقد أوصلهم فكرهم العاجز على إستبعادك من منتخب دوري أبطال أوروبا التي كنت فارسها، كما حجبوا عنك جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لتصبح قريباً من المنع من الدخول في المنافسة على لقب أفضل لاعب في العالم.

لقد ظن هؤلاء الحمقى أن جائزة هلامية تعادل موقف شجاع في قضية مركزية وطنية، فهم يا محرز ذوي نظر قاصر لا يسعفهم على فهم المعاني العظيمة، ولا يدركون يا محرز أن الدماء العربية تجري في عروقنا، وأن طلبة فلسطين كانوا يقفون إجلال للسلام  الوطني الجزائري رمز الحرية والبطولة، هم لا يدركون أيها القومي العربي مدى فخرك برفع علم فلسطين وأن جميع ألقاب العالم لا تُعادل تلك اللحظة التي جعلت القلوب العربية في شتى بقاع العالم تهتف “نحبك يا محرز كونك انتصرت للعدل والحق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى