المخرج بهبهاني اقام عرض خاص لفيلم «خلني ساكت»

النشرة الدولية –

أقام المنتج والمخرج صادق بهبهاني عرضا خاصا لأحدث أعماله السينمائية فيلم «خلني ساكت» في جراند سينماز الحمرا بحضور عدد من نجوم العمل، وبحضور نجوم آخرين منهم النجم عبدالعزيز المسلم والنجمة سماح وآخرين.

بدأ الفيلم بمشاهد بصورة مقلوبة وانتهى بأخرى مقلوبة ايضا في إشارة الى هذا الواقع المقلوب الذي نعيشه كل يوم ومشاهد لا تخلو الحياة منها، فإذا اردنا ان نعالج الواقع المؤلم لابد ان نضع ايدينا على الجرح، ونعرف الدواء حتى نستطيع ان نعدل هذه الصورة المقلوبة، هذا ما استطعنا فهمه من نص صادق بهبهاني.

الفكرة حلوة لكن التنفيذ لم يكن على مستوى هذه الفكرة وبين حالة «الشقلبة» التي وضعتنا فيها بداية الفيلم والذي دارت احداثه حول عيد (عبدالله الخضر) الذي يرث من والدته محلا للعطارة «حواي» ويعمل في الوقت نفسه في احدى المؤسسات الحكومية ومتزوج من روان (رابعة اليوسف) ويعيش في مجتمع سعيد وإيجابي إلى أبعد الحدود لا تحدث فيه أي مشكلة سواء كبيرة أو صغيرة «خيال علمي» وكأننا في المدينة الفاضلة، وعندما يتسلل الملل إلى نفسه من روتين حياته القاتل يبدأ في البحث عن المشكلات لكسر روتين حياته السعيدة من وجهة نظره وينجح في صناعة عطر جديد يسميه «جاب العيد»، ومعناه في اللهجة الكويتية أنه أتى بمصيبة، ويحقق «عيد» من وراء هذا العطر شهرة عالمية، ويواجه تهديدا من أحد الأشخاص بأنه سيقوم بفضحه بأنه نصاب وخدع الناس وانه اشترى شهادة الدكتوراه بالتزوير، وأمام هذه التهديدات والضغوطات يعود «عيد» الى رشده ويحاول تغيير اخطائه.

صادق بهبهاني جمع كل السلوكيات المرفوضة في المجتمع ووضعها في الفيلم، واعتمد على الكثير من الاسقاطات، وتطرق إلى قضايا كثيرة مثل غسيل الأموال وشراء الشهادات المزورة وحب الشهرة والظهور الإعلامي وتجارة العطور المنتشرة في الكويت بشكل مبالغ فيه، وغيرها من القضايا التي من كثرتها في الفيلم شتتنا كمشاهدين وقلبت تفكيرنا فأصبحنا مقلوبين مثلما حدث في نهاية الفيلم بالضبط، والحقيقة اننا لم نفهم ماذا أراد المخرج صادق بهبهاني في نهاية الفيلم، ففجأة خرج الحوار من احداث الفيلم إلى أحداث حقيقية بين عبدالله الخضر وبهبهاني وكل منهما ينادي الآخر باسمه الحقيقي، وأصبحنا في حيرة هل الفيلم تحول لكاميرا خفية ام ماذا؟ والإجابة لم أفهم شيئا.

قدم عبدالله الخضر دورا من اجمل ادواره، مزج فيه بين التراجيديا والكوميديا، وبالرغم من اننا لم نعتد عليه في الأدوار الجادة الا انه تميز بشدته ولم تخل جديته من خفة ظله في كثير من المشاهد، خاصة عندما قدم شخصية امه وحواره معها بشكل طريف وعفوي.

وفي النهاية، فإن تجربة فيلم «خلني ساكت» جيدة وتحمل فكرة خارج الصندوق لكنها كانت بحاجة للظهور بشكل افضل من ذلك.

الجدير بالذكر ان الفيلم قصة وإخراج وإنتاج صادق بهبهاني ومن بطولة عبدالله الخضر وشوق وإبراهيم الشيخلي ورابعة اليوسف وخالد السجاري وحسين المهنا ورازي الشطي، وضم عددا كبيرا من ضيوف الشرف منهم أحمد العونان وأحمد الفرج وفيصل بوغازي وجمال الشطي والمذيع عبدالعزيز درويش وآخرين.


مشهد من الفيلم
جانب من الحضور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى