مقتل مدنيين في قصف جوي تركي شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني
النشرة الدولية –
أسفر قصف جوي تركي داخل إقليم كردستان العراق (شمال البلاد)، الأحد، عن مقتل أربعة أشخاص، وذلك بعد يومين من هجوم مماثل استهدف مسؤولا كبيرا من حزب العمال الكردستاني داخل العراق.
وأفاد مراسل “الحرة”، نقلا عن مصدر أمني، أن طائرة تركية استهدفت سيارة مدنية كان يستقلها أربعة أشخاص بين قريتي ديكة وكاني التابعتين لقضاء بشدر في محافظة السليمانية.
وأضاف المصدر أن القصف أسفر عن مقتل الأشخاص الأربع وتدمير السيارة، بينما لم تتوفر معلومات عن هوية المستهدفين حتى الآن.
وكثفت تركيا عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني داخل العراق وأقامت قواعد عسكرية ونشرت طائرات مسيرة مسلحة ضد مقاتلي الحزب في معاقلهم الجبلية هناك.
وتقول تركيا إن حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، استخدم قواعد في شمال العراق ملاذات آمنة خلال تمرده المستمر منذ عقود في جنوب شرق تركيا.
والجمعة الماضية، قالت وكالة الأناضول للأنباء إن تركيا استهدفت مسؤولا كبيرا من حزب العمال الكردستاني في مخيم للاجئين بشمال العراق.
وقالت الوكالة إنه تم “تحييد” حسن أدير في عملية لوكالة المخابرات التركية بالقرب من مخيم مخمور للاجئين الذي يقع على بعد180 كيلومترا داخل العراق، وهو ملاذ لآلاف الأكراد الأتراك منذ التسعينيات.
وجاءت هذه الضربة بعد مرور خمسة أيام على إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن ضربة جوية تركية قضت على مسؤول آخر في مخيم مخمور الذي وصفه بأنه “حاضنة للإرهاب”.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد التي زارت أنقرة موخرا قالت إنها أبلغت المسؤولين الأتراك خلال محادثاتها بأن أي هجوم يستهدف المدنيين في مخمور ينتهك القانون الدولي.