دور الشباب في بلورة المستقبل
بقلم: د. رندا دياب بهمن
النشرة الدولية –
الأنباء الكويتية –
يعد تحضير المسرح لمكان العمل حيث يمكن للشباب أن يزدهروا، أمرا ضروريا لجني فوائد عقليتهم المبتكرة والقابلة للتكيف، كما أنه سمة رئيسية لمكان عمل مستدام في المستقبل.
ومع ذلك، يمكن للمواهب الشابة في كثير من الأحيان تحدي طرق أسلافهم، والتي عادة ما تكون مرتبطة بشكل إيجابي بالفجوة العمرية بينهم – فكلما زادت الفجوة العمرية، زاد الصراع.
لكن تمكين المواهب الشابة له العديد من المزايا التنافسية الواضحة، وقد أثبت أنه يضيف قيمة كبيرة للشركات التي تأويهم، لاسيما عندما يتم توجيههم ودعمهم من قبل أولئك الذين لديهم خبرة أكبر. إذن، ما هي بعض العقبات الحالية التي تقف في طريق الجيل القادم وكيف يمكننا التغلب عليها؟
إرشاد المواهب
ما كان يشير إلى فئة عمرية بعينها، أصبحت كلمة «شباب» الآن تشمل العديد من الفئات العمرية المختلفة حتى سن الأربعين. لسوء الحظ، فإن الاتجاه الناشئ اليوم هو أن بعض الأجيال غالبا ما تكون عالقة بين جيلها السابق والتالي، وتكافح من أجل التأثير على السياسات والقرارات حتى في نهاية سنوات شبابها وما بعدها، بحلول الوقت الذي يصعدون فيه إلى مرتبة صانع القرار أو يكون لهم أي تأثير حقيقي، يتم تصنيفهم بعد ذلك على أنهم الجيل «القديم»، وتصبح إبداعاتهم وخبراتهم غير متوافقة مع الاتجاهات الحالية أو حتى عفا عليها الزمن.
تأطير المستقبل
تكافح العديد من الشركات مع مشكلتين رئيسيتين على ما يبدو – العمال الأصغر سنا غير المنخرطين والاستجابة الضعيفة لظروف السوق المتغيرة، للتغلب على هذا، وفقا لتقرير هارفارد بيزنس ريفيو، يمكن للشركات معالجة كلتا المشكلتين في نفس الوقت من خلال إنشاء «نظام الظل»، وهو عبارة عن تسمية تمنح لمجموعة من الموظفين غير التنفيذيين الذين يعملون جنبا إلى جنب مع كبار المسؤولين التنفيذيين، الغرض، كما يشرح الخبراء، هو الاستفادة من رؤى المجموعات الشابة وتنويع وجهات النظر، في الواقع، من أجل البقاء على اتصال مع عالم اليوم، يقوم المحترفون في صناعة الأزياء الفاخرة بتجربة هذه التقنية من أجل مواكبة الاتجاهات وحتى توقعاتهم.
التعاون اليوم
يجب أن يكون كسر الحواجز التقليدية في مكان العمل بين رجال الأعمال والشباب أولوية لكلا الطرفين لتبني عملية التحول في التفكير وبناء الإطار لمكان عمل مستقبلي أكثر استدامة، ينصح الخبراء بأن العمل مع جيل الشباب يجب أن ينظر إليه على أنه فرصة تعليمية لجميع الأجيال المعنية، يعتبر أيضا أسلوب تسويق إستراتيجي يسمح بمزيد من المشاركة والآراء من المستهلكين الحاليين والمستقبليين، وحتى فرصة لتشكيل أذواق المستهلكين، حان الوقت لإعادة التفكير في مبادئ نظام مكان العمل لدينا لضمان الاستدامة من خلال الدمج بين الأجيال الحالية والمستقبلية.