تيمز، إخفاق أم نجاح!
بقلم: د. خلود الصالح

النشرة الدولية –

ها نحن نخوض تجارباً تلو الأخرى في التعليم عن بعد، تجارباً شغلت العالم بأسره فأصبح حبيس البيوت يتلقى تعليمه وتواصله على منصة ” تيمز” التعليمية والتي اكتسحت العالم من شرقه والى غربه. فلم يقتصر هذا النظام على الكبار قط بل تعرف صغارنا على هذا النهج الجديد والمقارب لاهتماماتهم اليومية في برامج ” الآيباد” التعليمية والترفيهية.

وعلى الرغم من احساسنا بالنجاح والوصول الى نتائج مرضية إلا أن بعض المعوقات بدأت تأخذ طريقها في الظهور وأولها الإحساس بأننا مستمرون في تلك التجربة التي لا نعلم مصيرها مستقبلاً.

وثانيها يتعلق بأنماط تقييم الدارسين المختلفة التي تهتم بالمستوى العلمي والمعرفي للمتلقي.

مما لا شك فيه أن التواصل الفعلي بين الدارس والمعلم لا يتحقق الا بالحضور الجسدي وخصوصاً في تعلم اللغات . فتصحيح مخارج الالفاظ والوقوف عند أهم ما يميز اللغة الفرنسية من خلال التعرف على علم النبرة أمران يتطلبا حضوراً في القاعات الدراسية.

ورغم اخفاقنا أحياناً إلا أننا نقوم بتفعيل ادواتٍ ووسائل تعليمية جديدة من شأنها أن تصحح مسارنا  في هذا الحقل التربوي والتعليمي.

لم تعد الورقة والقلم الوسيلة الوحيدة لتوثيق المعلومة فهل نحن مستعدون للتغيير اليوم؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى