فساد وحب الوطن… لا يجتمعان في قلب واحد
بقلم: اماني عبد الحميد نشابة
النشرة الدولية –
ليس بغريب أن يهب الملك عبد الله الثاني بن الحسين، لنجدة ومد يد العون للطفلة اللبنانية، سهيلة محمد الكسار، بنت عكار بعد تعرضها لإصابة بالعمود الفقري جراء إطلاق عيار ناري.
هي ليست المرة الأولى، قبل ذلك وبعد انفجار مرفأ بيروت اعطى اوامر بإرسال مستشفى ميداني ضم كافة التخصصات. حيث صرح في المؤتمر الدولي يوم 9 آب من العام 2020 لتقديم الدعم والمساعدة لبيروت والشعب اللبناني، بعد كارثة مرفأ بيروت، أبرز ما جاء على لسان الملك يومها: بالنسبة لأولئك الذين نجوا بإصاباتٍ طفيفةٍ، فإنّ حجم هذه المأساة لا يوصف، إذ وجد قرابة 300 ألف شخصٍ في بيروت أنفسهم فجأةً بلا مأوىً، وانقلبت حياتهم رأساً على عقبٍ خلال بضع دقائق، وهم مازالوا في خضم مواجهتهم لوباءٍ عالميٍ وأزمةٍ اقتصاديةٍ.
لقد أدركنا جميعاً أنّ علينا العمل لدعم وإسناد لبنان في هذه المحنة التي يمر بها لبنان هي محنتنا جميعاً، فهي تؤثر علينا أيضاً، ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي.
أين أنتم من صنعتم مأساة لبنان وضميركم مرفوع أي أنتم الفاعل أصبحت الانسانية ضميرة منفصل عنكم إمتلئت جيوبكم بالعملة الخضراء وجعلتم الشعب يبحث عن ارضاً خضراء ليأكل منها وآسفاه على من تربى بحضن الوطن وكانت شعائرهم الوطن فوق الجميع لتصبح مسؤولة عن فساد حكامها، فصمتها عن الفاسدين هو ما شجعهم على استمرار الفساد، هنا لا بد من الاستشهاد بالآية الكريمة التي تقول (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً) أيهما أفسد الآخر؟!
لا داعي أن تستفيقوا الآن لأن لبنان لم يعد (ل ب ن ا ن) لقد جزئتموه ولكن مازلال بأعين الدول دولة لبنان الكبير تحظى بهذا الاهتمام الإنساني مثل ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، والحرص الشديد على أن تلقي الطفلة العناية الطبية، والمعونات التي آتت متأخراً سواء كانت الدعم الجيش وغيرها ونشكو من التدخل الأجنبي بعد أن نرسل إليهم بطاقة دعوة وما عسانا نفعل ضد تماسيح السلطة الفاسدة وديناصورات وضد من استبد في لبنان التي لم ترحم الشعب يوماً!.