لبنان ليس بخير
أماني نشابة
النشرة الدولية –
بداية لسنا من الذين يسخروا من وطنهم الذي قدم لنا كل شيء بدون مقابل، سنبقى نحبه بدون مصالح ضيقة او مكاسب ببضعة دولارات نكتنزها ببنوك سويسرا أو الملاذات التي تطلق على نفسها لقب “الآمنة”.
لبنان الذي عشنا به وتربينا على حبه والوفاء والولاء له لا لغيره، كما البعض، هو الوطن الذي نعشقه لا نرضى عنه بديلاً.
ما يحصل في الوقت الحالي من مآسي تضرب بنا، من صحة، وحليب أطفالنا والكهرباء.
ولا جديد عن تشكيل الحكومة…. حتى كتابة هذه السطور لماذا؟
خلال الأيام الماضية، شاع في الأوساط السياسية بما يخص، سعد الحريري، عن تشكيل الحكومة المقبلة، بعد زيارته لدار الفتوى والمشاركة في اجتماع المجلس الشرعي، هذه الحركة لفتت الانتباه، ولقاء المفتي، تبين انه ليس بوارد الاعتذار في الوقت الحالي.
التاخير في تشكيل الحكومة، أضر كثيراً بالوطن، ليس أقلها تراجع الليرة اللبنانية لمستويات غير مسبوقة، فقدت ما يقارب 130% من قيمتها، وبالتزامن مع ارتفاع الدولار مقابل الليرة.
تواصل الحريري مع نادي الرؤساء الحكومة وسمع ما يُشبه الاجماع بأن من المهم عدم الاعتذار والتمسّك بالصلاحيات…. لكن لا أخبار جديدة حتى كتابة هذه السطور، لماذا؟
و المفاجأة الغير مرتقبة ظهرت من خلال المداهمة التي أسفرت عن مصادرة كميات من الأدوية و المستلزمات الطبية وحليب الأطفال.
و جرى العثور على 20 طناً من حليب الأطفال وتم إتلافها، لا يهم ان كانت منتهية الصلاحية او مخبأة لكن المهم ان المنظر ابكى كل الامهات.
أما بالنسبة لموضوع الصحة والطبابة
ففي الأشهر الماضية هاجر ما يقارب 4 آلاف طبيب من لبنان، وكأننا لا نعاني صحياً، بعد الاستنزاف الشديد للكادر الطبي بفترة جائحة كورونا التي ارهقت الدول الكبرى صحياً ومادياً فكيف الحال عندنا؟ حدث ولا حرج.
الأدوية مفقودة من الصيدليات، وبعضها الآخر أقفلت أبوابها، بحركة احتجاجياً للنقص الشديد في الأدوية،” يعني ناقصنا كمان”.
المستشفيات تصّد مرضاها، عدا الحالات الطارئة، وعملت على تقنين استقبال المرضى، حصرت المرضى ممن يحملون الدولارات الطازجة.
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، الكثير من مستودعات الأدوية لديهم مخزون كاف من الأدوية، لكنها تنتظر موافقة مصرف لبنان، وذلك لتغطية دعمها بالدولار، في وقت تتعرض حياة المرضى للخطر!
ام المضحك المبكي على محطات البنزين يقام عرساً في حال تمت التبعئة قبل نفاذ الكمية كأننا اي سعلة تعرض في نصف السعر ويا بتلحق يا ما بتلحق.
ومدارسنا
الى الامتحانات در كأن اطفالنا لديهم الادمغة اينشتين كي يستوعبوا مقررا كله في جمعة واحدة هذا ان لم نتكلم عن المشاكل التي يعاني منها الطالب في تعليم الاونلاين “تيتي تيتي متل مارحتي متل ما جيتي” وكأنه مكتوب على الشعب اللبناني ان يبقى في خضم الصراع السياسي الديني، والاقتصادي حتى أن المواطن اصبح غير مهتم بمن يكون رئيس الحكومة لا اميتات باتشان ولا فلان وعلتان ولا احزاب بكل ألوان.