وزير الخارجية الأردني: إخلاء سكان حي الشيخ جراح من بيوتهم يمثل جريمة حرب ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يقبلها

النشرة الدولية –

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الخميس، أن إخلاء سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة من بيوتهم يمثل جريمة حرب ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يقبلها.

وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في مقر وزارة الخارجية مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن، أنه بحث مع نظيره أسلبورن التطورات في المنطقة وفي مقدمتها المرتبطة في القضية الفلسطينية.

وأكد أن علاقة الأردن مع لوكسمبورغ قوية وتتطور بشكل واضح، وتنعكس قوة العلاقة على الدور الذي تقوم به لوكسمبورغ في إطار الاتحاد الأوروبي.

“نتفق في موقفنا بأن حل الدولتين المرتكز إلى القانون الدولي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي نريده جميعا.” وفق الصفدي.

وفي حديثه عن القضية الفلسطينية قال الصفدي إنه لا بد من التأكيد على ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي للعودة إلى مفاوضات فاعلة تأخذنا باتجاه تحقيق هذا الحل ولا بد من التأكيد عل ضرورة وقف كل الإجراءات الإسرائيلية التي تقوض حل الدولتين مثل بناء المستوطنات وتوسعتها.

وأكد الصفدي على ضرورة الحفاظ على الهدوء الذي تبع أحداث الفترة الماضية وهذا يتطلب وقف كل الخطوات التي فجرت التصعيد.

وأضاف: “موقفنا منسجم إننا نريد سلاما عادلا وشاملا ودائما وإننا نريد أن تتكثف كل الجهود المستهدفة إيجاد الأفق السياسي والعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة.”

وقال الصفدي إننا في الأردن كنا دائما نعمل مع شركاءنا ونحن مستمرون في العمل من أجل التوصل إلى هذا السلام الذي نعتقد أن سبيله هو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 .

وأضاف الصفدي أنه يجب أن نحافظ على فرص تحقيق السلام ووقف كل الإجراءات التي تقوضه من أجل الحفاظ على التهدئة التي عمل الجميع من أجل الوصول إليها .

وأكد الصفدي ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة وفي مقدساتها.

وشدد الصفدي على أن الأردن مستمر في العمل مع كل شركائه والقيام بكل ما هو ممكن من أجل حماية الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمقدسات ومن أجل حماية الوضع التاريخي والقائم.

وأكد الصفدي أن جلالة الملك هو الوصي على هذه المقدسات والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم وهو مسؤولية وأولوية لجلالته وبالتالي جهد مستمر للمملكة.

وبين أن الظروف تتطلب عملا جماعيا وللاتحاد الأوروبي دور رئيس في جهود تحقيق السلام الشامل والعادل واعتقد أن ثمة مساحة للتحرك الآن في ضوء ما أظهره التصعيد الأخير أنه لا يمكن القفز فوق القضية الفلسطينية وأن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة وأن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق دون حلها على أسس تقبلها الشعوب وفق المرجعيات المعتمدة.

ولفت إلى أن هنالك مواقف إيجابية للإدارة الأميركية الجديدة التي تمثلت بالإعلان عن إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية وإعادة الدعم لأونروا وإعادة الدعم للسلطة الفلسطينية والموقف من المستوطنات والتهجير وهي عوامل تؤكد ضرورة أن نستمر في العمل معا وان نكثف جهودنا من اجل إنهاء غياب الأفق السياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button