الهوى فلسطيني
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

يزرعون الشوك والغرقد.. فيَنبت أجمل الورد والثمار، يقطعون الطرقات بالحواجز والآليات.. فيفتحون أبواب الإبداع والإنجاز، يدمرون الملاعب والساحات .. فيبدعون في تحقيق المعجزات، يغتالون الشباب واللاعبين والصحفيات.. فيحمل جديد جديد شعار وضع القضية في سلم الأولويات ، يحاربون الحب ويبحثون عن قتل الحلم.. فيزرعون الأمل على كل باب وينطلقون صوب العالم ناثرين زهور العشق والمحبة، يسرقون كل شيء من التراب حتى الفرح.. فيأتي من يحمل معه تراب الوطن ليزيد من مساحات السعادة والسرور.

 

هذه فلسطين وعدوها الغاصب، هذه فلسطين التي لا تموت وتُنتج كل يوم إبداع، ليجاهد ويقاتل أبنائها في جميع الإتجاهات ويطرقون كل الأبواب، فهنا البطولة والشهادة والفداء تزرع الرعب في الأعداء، وهناك فن السياسة وحرب ضروس تعلوا وتنخفض ليستسلم أحد الطرفين، وفي تلك المنطقة يظهر الفن والإبداع ويعلو إسم الوطن بكل بهاء، وفي ذاك الركن القريب من قلوب العالم يبدع الفدائيون وينتصرون وإلى بطولة القارة يتأهلون، ليبقى إسم فلسطين تلهج بذكره الألسنة، وعلمها يرفرف في دول العالم، فيما الصهيوني يزداد حنقاً وغضبا.

 

نعم، فالصهيوني غاضب وحانق من أي إنجاز فلسطيني يتحقق كونه يزيد من فسحة الأمل ومساحات الرغبة بالتحرير، ويجعل الصهاينة يشعرون بالدونية ليحاولوا زيادة العراقيل حتى يبقوا وحدهم في الصورة، أليس الصهيوني الغاصب من حاول سرقة تاريخ فلسطين الرياضي ونسبه لنفسه؟، أليس منتخب فلسطين تأهل وسينافس في بطولة تم طرد الصهاينة منها شر طرده؟، ألم يكن التأهل باقتدار ليثير إستغراب الصهيوني الذي يصنع العراقيل ويضعها أمام نجوم الفدائي؟، فهل فشلنا في إسقاط معنوياتهم “هكذا يفكر الصهيانة”؟، وهل سنفشل في البقاء على هذه الارض وسيتجاوزوننا كما تجاوزوا الصعوبات والعراقيل؟ فماذا نفعل حتى نقتل الطموح والأمل لديهم؟.

 

نعم، نجح الفدائي في تحقيق الحلم الفلسطيني ببقاء علم الوطن  يرفرف في جميع البطولات والأماكن، ونجح ليقول للعالم بأننا شعب الجبارين الذين لا نستسلم للظروف مهما عظمت، ولا نستكين ولا نجلس نبكي حظنا العاثر بوجود الصهيوني المحتل، بل سننثر الورد والفرح وسنقاتل حتى يعلو إسم فلسطين، فهي العشق والهوى ومنها لا يوجد قلب شريف قد شبع وارتوى،  لذا سيموت الغاصب كمداً وقهراً وذُلاً، وسيحيا إبن فلسطين البهية الابية مدى الدهر على أرض تعشقه، وسيحول كل مكائد العدو إلى دروب إنتصارات، فهذه فلسطين والهوى فلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى