يا آباء لبنان ابقوا كما عهدناكم متمسكين بالأمل ثابتين في نضالكم لعلّ الفرج قريب
بقلم: د. علا القنطار
النشرة الدولية –
تحية لكل الآباء في عيدهم
الأب، وما أعظمها كلمة… ذلك الكتف الذي يسندنا في جميع مراحل حياتنا فيدللنا صغارا ويرافق أيامنا البيضاء والسوداء يدعم نجاحاتنا ويبكي سرا في مرضنا فيرافقنا في ضعفنا ونستمدّ منه قوّتنا. وفي ذكرى ميلاده تجتمع العائلة لتحتفل به وتدخل الفرحة إلى قلبه علها تفيه جزءًا صغيرًا من تضحياته. في هذا اليوم اتمنى دوام الصحة والفرح والنجاح لجميع الآباء فالأب نعمة من الله تعالى وهو الأمان والحنان في هذه الدنيا.
أقبل العيد…وبأيّ حالٍ عُدتَ يا عيدُ والآباء في وطننا في غصّة، يفتحون أعينهم على مرارة وهموم تأمين قوتهم اليومي ومستلزمات أبنائهم.
ومَن الذي جلب هذا الويل لآبائنا وأبنائنا
كم من أب يتألم ويتحمّل أصعب الظروف ليؤمّن العيش الكريم لعائلته هذا إن كان ممكنا بعد أن نعيش بكرامة في وطننا المتألّم
كم مِن أبٍ فقد عمله في ظل هذا الوضع الاقتصادي المرير..
عندما ينزف الوطن ويطغى الحكّام يدفع الفرد الثمن غاليا!
ها نحن نكافح ونهاجر ونتألّم دون أن يرفّ جفن لأصحاب المعالي والسعادة فنراهم يتهافتون على المناصب والمراكز ضاربين عرض الحائط وطنًا ما عاد بوطن وشعبًا أصبح أسير لقمة عيشه اليومية
تتنافس الدول على تأمين حقوق المواطن وتطوير مستوى عيش الأفراد ويتنافس حكّام بلادي على تدمير الوطن والعمل على انهياره اقتصاديا واجتماعيا وتربويا وعلى جميع الأصعدة
الدولة غائبة ولا تستطيع أن تقدم أدنى الخدمات الاجتماعية لأي فرد أو عائلة محتاجة وأدنى حقوق الإنسان في العيش الكريم والسكن والتعليم والطبابة باتت مستحيلة!
رغم كل هذا الألم، سنبقى أقوياء ولن نستسلم وسنحتفظ بالأمل وفي هذا اليوم يوم عيدكم نتمنى لكم دوام الصحة والنشاط ونقول يا آباء لبنان ابقوا كما عهدناكم متمسكين بالأمل ثابتين في نضالكم لعلّ الفرج قريب…