الشعب يبحث عن رغيف الخبز ويطالب بحكومة اقتصاد، وتسمية ميقاتي أو سلام استمرار لتصريف الأعمال!
بقلم: اكرم كمال سريوي

النشرة الدولية –

الثائر –

يحتدم النقاش بين القوى السياسية والنواب، وهم يبحثون عن اسم رئيس الحكومة المقبل، وكل فريق يريد أن يُسجّل انتصاراً، ويحقق مكاسب سياسية على حساب الفريق الآخر، ولا أحد يسأل عن المواطن، الذي بات لا هم لديه سوى رغيف الخبز.

أصبحت ربطة الخبز ب 20 الف ليرة، ولكن بعض الأفران توزّع كميات بسعر منخفض (12 الف ليرة للربطة) ، وذلك شعوراً منها مع المواطنين، الذين أنهكتهم وأذلتهم ممارسة الكيدية السياسية، وضاقوا ذرعاً بخطابات، تُحلل الاستراتيجيات الدولية، من فنزويلا إلى أوكرانيا وطهران، وتناقش مستقبل العالم، وتتجاهل أبسط حاجات شعب لبنان، من كهرباء، وطبابة، وأدوية، وغذاء، وحتى رغيف الخبز، الذي أصبح خارج متناول البعض، والقدرة على شرائه.

هذه طوابير اللبنانيين من أجل رغيف!!!

أنظروا أيها النواب، فالشعب يقول لكم: كفى !!! لا يهمنا من منكم انتصر ومن خسر، فالنتيجة واحدة لقد خسر لبنان، وأصبح شعبه مُهاناً وتحت خط الفقر .

ما يُريده الشعب هو رئيس حكومة إنقاذ، يكون همّه الأول وقف التدهور الاقتصادي، ويملك خطة حقيقة لذلك.

كشف مصدر مسؤول ل “الثائر” أن إعادة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، أو طرح اسم، من المعروف سلفاً أنه لن يتمكّن من تشكيل حكومة، مثل السفير السابق نواف سلام، فهذا يعني أن القوى السياسية لا تريد تشكيل حكومة جديدة، وهي تسعى لإبقاء حكومة تصريف الأعمال، حتى نهاية عهد الرئيس عون.

وأضاف المصدر :هم لو أرادوا فعلاً تشكيل حكومة لانقاذ البلد، لكانوا اسرعوا في الاستشارات النيابية الملزمة، والاتفاق على شخصية تكون أولويتها الاقتصاد، ولما انتظروا شهراً لتحديد موعد الاستشارات، وكان بإمكانهم التخلي عن المناكفات والمحاصصات السياسية، ولو على الأقل لهذه الفترة القصيرة المتبقية من عهد الرئيس عون.

وهناك أكثر من شخصية لبنانية سنّية قادرة على قيادة الحكومة، ولقد قدّم الخبير في الاقتصاد والمال، الدكتور صالح النصولي رؤيته وبرنامجه للمسؤولين، وهو وصاحب تاريخ طويل في صندوق النقد الدولي، وشارك في حل عدة أزمات اقتصادية في العالم، ولديه برنامج كامل ومفصّل، للخطوات اللازمة لتخليص لبنان من محنته، ووضعه على سكة النهوض الاقتصادي، لكنهم اكتفوا بإبداء الإعجاب بخبرته وبرنامجه، وعادوا إلى غاياتهم وخلافاتهم المعهودة.

السياسيون في وادٍ والشعب في وادٍ آخر، ولا حكومة في المدى المنظور، ويبدو أن الرئيس ميقاتي سيستمر في تصريف الأعمال، ورئيساً مكلفاً حتى نهاية العهد.

زر الذهاب إلى الأعلى