“البيكسيو” الاردني يحطم الأسطورة الصينية!
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

أُسقط في يد الصينين فقد حدث ما لم يتوقعوه، بل ان ما يجري فاق تصوراتهم حين أبدع “البيكسيو” الأردني وأسقط الاسطورة الصينية الصامدة منذ عشرات القرون، فاليوم تغير الحال ولم ينجوا من تحطيم بعض الأردنيين للأرقام القياسية أي شيء وبالذات في مجال المال وتوريث المناصب ليسقط ” البيكسيو” شر سقطة، فالاسطورة الصينية التي لا يمتلكها بشر اصبحت مستباحه وموزعة على عدد كبير من أصحاب المال والمناصب في الأردن، لكنهم أدخلوا تعديلات جوهرية على “البيسكيو” لتصبح قدراتهم أقوى وأعظم، فالبيكسيو الصيني يعيش في البر والبحر فيما الاردني يتفوق عليه بأنه يحلق في الجو ايضاً، وكلاهما يعشق جمع الذهب والفضة ولا يقوم بإخراجها “حسب الاسطورة الصينية والأردنية”، فالصيني لا يملك شرجاً فيما الأردني لا يتبرز حتى لا تستفيد النبايات من برازه، ليكون أحرص وأشد بخلاً من “البيكسيو” الصيني.

 

ويتفق هؤلاء الرجال على نهب المال والسيطرة على المناصب ليمثلوا الصورة البشعة “للبيكسيو” ذلك المخلوق الاسطوري الهجين، لينطبق عليهم المثل الأردني القائل “هجين ووقع في سلة تين”، مع فارق جوهري بين “البيكسيو” الأردني والصيني، فالأخير يحمي الفلسفة الصينية القائمة على تناغم الإنسان والبيئة المحيطة بسلام وإيجابية، فيما “البيكسيو” الأردني لا يحلل ولا يُحرم ويأخذ كل ما تصله يداه ولا يعترف بالتناغم الإنساني، ويعتقد هؤلاء أنهم أصل البشرية ونهايتها، وللإبقاء على ثرواتهم وعدم فقدان أي جزء منها يصطنعون الحروب الإقتصادية لتدمير الآخرين، وهذا فارق جوهري آخر ف”البيكسيو” الصيني يرمز للرخاء والإزدهار والثروة، فيما الأردني للشدة والقهر والاستيلاء على المناصب ونهب المال المستباح لفئات معينة في المجتمع تجمعهم مصالح مشتركة لتؤول العطاءات إلى شركاتهم.

 

ف”البيكسيو”  الصيني جالباً للخير حيثما حل، لكن “البيكسيو” الأردني جالياً للشر على المجتمع، فمن يعشق السلطة لا يسلمها إلا لوريث شرعي من صلبه، لذا يتم التداول السلمي للمناصب في الأردن بين الأقارب والأهل، فيما يتم تحريمها على بقية أفراد المجتمع حتى وان تفوقوا على أبناء هذه العائلات في المعرفة والخبرة والصفات الحميدة التي لا مكان لها في أولويات الحصول على المناصب، وبالتالي يسير “البيكسيو” الأردني على النهج الصيني في التوريث كون  شخصية “البيكسيو” تمت وراثتها من التنين ليكون “البيكسيو” الجيل التاسع، وهذا يعني ان علينا الإنتظار تسعة أجيال للخلاص من توريث المناصب بين أحفاد الديناصورات والخفافيش.

 

ويتميز “البيكسيو” الأردني عن الصيني بصفة تعدد القرون، فالصيني وكونه بضاعة قديمة أسطورية يملك قرن للذكر واثنين للأنثى، وهذا عدد ضئيل قياساً بعدد قرون “البيكسيو” الأردني والذي يملك قرن في كل مؤسسة لتمرير أعماله غير القانونية أو القانونية، وهذا أمر غير هام كونهما يسيران عبر طريق ممنهج يصب في نهايته بالمال في رصيد “البيكسيو” البنكي، ويستطيع هؤلاء إخفا ثرواتهم بسبب مظاهر القوة والأناقة واتساع أرصدتهم وتعدد أماكن تواجدها على طريقة معدة “البيكسيو” الممتلئة دوماً بالذهب والتي تتوسع كلما زادت الثروة، لنجد في النهاية أن اسطورة بعض المتمثلين ب”البيكسيو” من اثرياء المال والمناصب في الاردن تتفوق بشكل لافت على اسطورة الصين التي عفى عليها الزمن وتحتاج للتحديث.

 

– – – – – – –

* الـ”بيكسيو” ” كائن أسطوري صيني خرق أحد قوانين السماء ليقوم الإمبراطور (جايد) حاكم العالم الآخر بمعاقبته من خلال تقليص حميته الغذائية لتقتصر على الذهب والفضة فقط، كما منعه من التفريغ وطرح الفضلات من خلال إغلاق فتحة الشرج لديه.

 

* ال “بيكسيو” الأردني: هم رجال امتهنوا نهب الوطن وكنز ثرواته في أرصدتهم الخارجية، وهم ايضا من يتوارثون المناصب.

 

* لا أقصد “بيكسيو” أردني بعينه ومن شك بنفسه فهو بها أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى