تقرير: يُحذر بايدن من قرار سحب بطارياتٍ مضادة للصواريخ “باتريوت “من عدة دول في الشرق الأوسط
النشرة الدولية –
حذّر تقرير نشرته مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية الرئيس الأميركي جو بايدن من “الندم” على خلفية قرار سحب بطارياتٍ مضادة للصواريخ “باتريوت “من عدة دول في الشرق الأوسط، مثل العراق والكويت والسعودية والأردن، محذرةً واشنطن من لجوء الحلفاء الاستراتيجيين إلى الخصوم.
وانطلق التقرير بالتذكير بما جاء في صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الجمعة الفائت، حيث نقلت عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية قولهم إنّ واشنطن ستسحب ما يقرب من 8 بطاريات باتريوت، إلى جانب نظام “ثاد” المضاد للصواريخ من السعودية، كما سيتم تقليص أسراب المقاتلات النفاثة المخصصة للمنطقة. وتشمل الخطة أيضاً، وفقاً لـ”وول ستريت”، إعادة نشر مئات الجنود الأميركيين العاملين في الوحدات العسكرية التي تشغل أو تدعم تلك الأنظمة الصاروخية. كما أوضحت الصحيفة أن معظم العتاد العسكري الذي سيسحب يوجد في المملكة العربية السعودية.
في قراءتها، رأت “ناشيونال إنترست” أنّ هذه التغييرات تعكس تغييراً كبيراً في سياسة إدارة بايدن في الشرق الأوسط، حيث تسعى الإدارة الجديدة إلى تركيز الاهتمام على الصين وروسيا.
وتحذّر المجلة من أنّ قرار الانسحاب يأتي في وقت ترتفع فيه وتيرة الهجمات التي تنفذها مجموعات مسلحة موالية لإيران في المنطقة. وفي تعليق على هجمات الفصائل العراقية على الأصول والقوات الأميركية خلال العام الفائت، كتبت المجلة: “على الرغم من أنّ المجموعات العراقية المسلحة استهدفت القوات الأميركية نحو 45 مرة منذ كانون الثاني من العام 2021، تدل الهجمات الأخيرة إلى تطور أسلحتها وقدراتها المتنامي”.
وأضافت: “منذ نيسان، استخدمت الوكالات الإيرانية المسيرات المتفجرة لمهاجمة الأميركيين في العراق”، مشيرةً إلى أنّ اللجوء إلى هذه الأنظمة الجوية الصغيرة الحجم وغير المأهولة يمثل تصعيداً، إذ يمكن أن تكون أكثر فتكاً بالمقارنة مع غيرها، بحسب ما يوضح قائد القيادة المركزية الأميركية “سينتكوم” الجنرال كينيث ماكينزي. توازياً، لفتت المجلة إلى أنّ الحوثيين المدعومين إيرانياً عززوا وتيرة الهجمات التي تطال المدنيين والبنى التحتية في السعودية واليمن، مبينةً أنّ وكالة “رويترز” أفادت في 19 حزيران أنّ الدفاعات الجوية السعودية اعترضت هجوم 17 مسيرة مسلحة في 19 حزيران.
وإذ انتقدت المجلة تزامن القرار الأميركي الأخير مع المساعي الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، قالت إنّ الولايات المتحدة عززت أنظمة الدفاعات الجوية في السعودية في عهد الرئيس دونالد ترامب بعد الهجوم على “أرامكو” في أيلول العام 2019.
في ما يتعلق بالعراق، قالت المجلة إنّ ترامب قرر تعزيز الأنظمة الدفاعية الجوية بعد الرد الإيراني الذي طال قاعدة عين الأسد، انتقاماً لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني.
المجلة التي قالت إنّ هجمات المجموعات المدعومة إيرانية لم تتوقف في عهد بايدن، حذّرت بايدن بالقول: “إذا كان حلفاؤنا الاستراتيجيون عاجزون عن الاعتماد على الولايات المتحدة للتزود بتكنولوجيا الدفاع الجوي والدعم، فقد يلجأون إلى خصومنا لتحقيق ذلك”.