الانتخابات لعنة تُطارد الوحدات
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

يعاني نادي الوحدات من معضلة كبرى قد تجعله يدفع ثمناً غالياً ،لا سيما في ظل عدم تعامل اللجنة المؤقتة بعدالة مع جميع الراغبين بالترشح للإنتخابات القادمة، فاللجنة ولجان النادي تضم عدد من الأعضاء الذين سيخوضون الإستحقاق الإنتخابي وهذا يمنحهم أفضلية على بقية المُرشحين، لذا فقد كان على رئيس اللجنة الدكتور فهد البياري وهو إبن النادي أن يتعامل بحذر وهو يسير في حقل الألغام، وكان عليه أن يُصدر بالتعاون مع وزارة الشباب هذا القرار بأنه لا يحق لاي عضو في اللجنة المؤقتة أو أي عامل في لجان النادي في هذه الفترة أن يخوض الإنتخابات القادمة، وعندها سنجد أن العديد من الشخصيات الوحداتية سيفرون من تولى مهام اللجنة المؤقتة واللجان العاملة كما يفر البشر من الموت، لكن البياري أساء قراءة الموقف وربما اعتقد للحظات أن لنادي الوحدات وجهين فقط يمثلان المتنافسين على الرئاسة، وبالتالي فقد نسي أو تناسى تاريخ النادي الذي يشكل حالة ديموقراطية فريدة.

 

الوقت لم ينتهي بعد وعلى البياري أن يسابق الزمن لإستصدار قرار يمنع أعضاء المؤقتة واللجان العاملة من خوض الإنتخابات، ويدرك البياري الذي خاض الإنتخابات مرات عديدة قوة العمل في اللجان بالتأثير على الهيئة العامة وتحويل الأصوات، لذا فإنه أخطا منذ البداية وعليه أن يعود والوزارة للطريق السليم بإصدار قرار يمنع مشاركة اعضاء اللجنة  واللجان من خوض الانتخابات، عدا ذلك فإن الإنتخابات لن تكون نزيهة وسنجد من يشتكي للمحاكم من جديد، وسيعود الوحدات لعبث اللجان المؤقتة التي تعمل بخطة زمنية  قصيرة وهذا غير مطلوب في الأندية التي عليها أن تمتلك خطط طويلة الأمد تكون مبنية على إتفاقيات تجارية مع شركات متعددة، وخطط فنية تسعى لترميم الفرق والمساهمة في إنشاء فريق قوي وبيع لاعبين لأندية أخرى كنوع جديد للإستثمار، وهذه الأعمال لا تقوم بها اللجان المؤقتة التي تلتزم بكتاب التكليف المحدد الشروط وبالذات اللجنة الحالية التي عليها إدارة الإنتخابات.

 

الوحدات يمر حالياً في أصعب مواقفه التاريخية وقد يستمر وربما يسقط، وكل هذا منوط بقرار من اللجنة المؤقتة التي أصبحت قرارتها كالسيف المُسلط على الرقاب، لذا فإنها بحاجة إلى استخدام العدالة وعدم استخدام ميزانين مختلفين لوزن نفس القضايا، وبالتالي سيكتب التاريخ اسم اللجنة إما بأحرف من ذهب أو سيشطب أسماء من فيها من تاريخ الوحدات للأبد، وحتى تنجوا اللجنة عليها أن تقف على بُعد واحد من الجميع، كما عليها أن تُغلب مصلحة النادي ومستقبله على مصلحة أي عضو فيها، وبالذات في مجال فريق كرة القدم الذي يعتبر الواجهة الحضارية للنادي والمُصان دوماً من العبث الإداري، فهل تُسجل المؤقتة سابقة بالعبث فيه وسابقة أخرى في الإنحياز لطرف على حساب آخر، هذا ما سيظهر في قادم الايام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى