صدور رواية حنظلة للروائية بديعة النعيمي
النشرة الدولية –
في عيونه توقدت إشراقات الأمل القادم. أدار وجهه للعالم، فك قيده متحديا مارد الظلم والطغيان والغازي معا، عندما قال هذه أرضي وها أنا قد عدت أحمل في قلبي ثورة وفي يدي قنبلة..
عاد حنظلة متجاوزا مصاعب الزمن، طاويا جسور الألم والغربة، تسير أمامه إرادة التطلع، عاد محققا حلم ناجي ليثبت بأن للظلم نهاية وللأرض أصحاب عادوا متخطين الحدود التي أبعدتهم، عادوا وقد نبت لهم مخالب من إرادة يمزقون بها المعتدي.
أربعة أسيرات، خمسة مدن وسجن الرملة ثالوث حنظلة.. تتنقل أحداث الرواية ما بين مدينة نيويورك وسجن الرملة، تحملنا على أجنحة الحاضر وتلقي بنا نحو صدر الماضي، قفزات سريعة على أسيجة العمر من خلال صندوق الذكريات الذي تركته حياة لصغيرها حنظلة ليكتشف حين ينبشه الكثير من العذابات والمشاعر التي سكبتها أمه على الأوراق التي أمرضتها السنون فغدت على ملامحها صفرة الموت، أوراق حملت حقائق استطاعت تغيير حنظلة الذي عاد إلى يافا يحمل الثورة في قلبه وقنبلة في يده ليثبت بأن لا تحرير لأمه فلسطين دون قتال وأن السلام مع عدو لا يتقن إلا فن القتل هو مجرد سراب مؤاده فقدان مصدر الماء الحقيقي ثم الموت.
يشار إلى أنه صدر للكاتبة ثلاثة روايات فراشات شرانقها الموت ومزاد علني وعندما تزهر البنادق _دير ياسين.