(بالصور) فصائل فلسطينية تندد بقمع المحتجين على مقتل الناشط نزار بنات
النشرة الدولية –
نددت فصائل فلسطينية، يوم السبت، بقمع أجهزة الأمن الفلسطينية لتظاهرة خرجت وسط مدينة رام الله؛ تنديدا بمقتل الناشط السياسي نزار بنات، أثناء اعتقاله فجر الخميس الماضي.
وحمّلت الفصائل في بيانات منفصلة السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن قمع المتظاهرين، داعية جميع الفلسطينيين في الضفة الغربية للنزول إلى الشارع والتعبير عن رفضهم لهذه الأحداث، وفق ما نشره موقع “إرم نيوز”.
وحمّلت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ”قيادة السلطة وقادة الأجهزة الأمنية مسؤولية الاعتداء على المتظاهرين وسط مدينة رام الله“.
واستنكرت الجبهة ”إقدام عناصر أمنية يلبسون اللباس المدني على الاعتداء على المتظاهرين بالضرب، وإطلاق قنابل الغاز بشكل همجي“.
وقالت الشعبية في بيانها إن ”السلطة وأجهزتها القمعية لم تستخلص العبر من جريمة القتل الغادرة التي ارتكبتها بحق شهيد الكلمة والحقيقة نزار بنات، وإصرارها على مواصلة هذا النهج القمعي المُدمر رغم كل النداءات والدعوات الوطنيّة“.
من جانبه، اعتبر حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس، أن سلوك الأجهزة الأمنية الفلسطينية ”منفلت عن القانون“ ضد المتظاهرين والإعلاميين.
وقال قاسم: إن ”هذا السلوك عبارة عن انحراف عن المسار الوطني والأخلاقي، وله تداعيات خطيرة على مجمل الحالة الفلسطينية“.
وفي السياق ذاته، استنكرت نقابة الصحافيين بشدة اعتداء الأجهزة الأمنية على الصحافيات والصحافيين الذين كانوا يغطون التظاهرة، وسط مدينة رام الله.
وقالت النقابة إن ”الأجهزة الأمنية استهدفت الصحافيين بقنابل الغاز المدمع، ما تسبب بإصابة البعض منهم، وملاحقة البعض ومصادرة هواتفهم النقالة“.
وحذرت النقابة من خطورة استهداف الأمن الفلسطيني للصحافيين، معتبرة أنه ”تطور جديد وخطير في سياق الاعتداءات على حرية الرأي والتعبير والعمل الصحافي“.
وأضافت ”وصلت الخطورة إلى تهديد بعض الصحافيين والمواطنين على خلفية التعبير عن مواقفهم تجاه قضية بنات، واحتجاز صحافي قبل يومين أثناء تغطية أحداث ليلية وقعت في رام الله“.
وشددت النقابة على أن ”حرية الرأي والتعبير مكفولة بموجب القانون الأساسي الفلسطيني ووثيقة الاستقلال“، مبينة أن ”حرية العمل الصحافي كفلتها القوانين المحلية والدولية“.
أما غسان جاد الله القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، فأكد أن حركة فتح بريئة مما أسماه ”الطغمة الفاسدة التي تُجيد التسحيج للسلطان“.
وقال جاد الله، في منشور له على فيسبوك، إن ”فتح التي كانت تسمى (أم الكل) من هؤلاء بريئة براءة الذئب من دم يوسف، فهـؤلاء المعتدون ليسوا فتحاويين والمعتدى عليهم ليسوا حمساويين ولا انقلابيين كما يروجون“.
من جانبه، اعتبر الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي أن ”سياسات السلطة الفلسطينية هي انعكاس لفشلها على كل المستويات“.
وقال سلمي، في بيان، إن ”من حق الجماهير المطالبة بمحاكمة ورحيل الفاسدين، والسلطة وأجهزتها الأمنية تواصل إجرامها وتعتدي على المتظاهرين المنددين بجريمة اغتيال الناشط والمعارض السياسي نزار بنات“.