الأم المثالية و المرأة الفاضلة و الحبيبة الغالية
بقلم: الاستاذ جورج بدر غانم

النشرة الدولية –

( مركز النهوض)

ذكرياتنا الصباحية على فنجان قهوة لها نكهة الودّ و الدفئ و الحنين. صباح عيد الأمهات قلت لك ان التكريم يجب أن يكون لكل أم صالحة لأن هناك أمهات غير صالحات، فالام هي نمط؛ فهناك فتاة صغيرة في السن تعامل دميتها بحنان الأمهات في نمط أم؛ و هناك امرأة عندها عدّة اولاد و تعاملهم بقسوة و انانية و قلت لك: ليت كلّ النساء مثلك و على أكثر من نمط: أم مثالية، فاضلة، تتمنى الخير و المحبة للجميع.

في اليوم المشؤوم ٢٨ حزيران ٢٠٢١؛ انهمرت الدموع حزنًا على فراقك، فالذين بَكون بصدق و حرقة بكوا على طيبتك و محبتك و صلاحك.

صحيح ما قيل: أن موت الصالح يُبكي، فالدموع التي سالت في مماتك دليل على صلاحك و على خسارتنا لك و فقدان المنزل سيدته و مدبرة اعماله التي سترعى شؤون عائلتها من سماء كما كانت في الارض.

ان ما قالته الخنساء في رثاء شقيقها سيظلّ في الذاكرة

قذى بعينك ام بالعين عوّارُ

ام ذرّفت إن خلت من اهلها الدارُ

كوني على ثقة ايتها الحبيبة الغالية ان الدمع سيسيل من عيون اهلك و محبينك كلما اتوا على ذكراك و على غيابك عن الدار التي ملأتها نشاطًا و حبورًا و التي سترعينها بالمحبة التي بأشد الحاجة الى اهتمامك و سهرك و انتي في عليائك.

كما دخلت البطلة الاغريقية “افيجينيا” التاريخ بتضحياتها في سبيل والدها فبقى اسمها و يعني بالعربية نبيلة حتى اليوم رمزًا لنكران الذات، هكذا انت يا ساميا و ما فيك من سمو الاخلاق و من نبالة الصفات تحملين الاسم اليوناني بجدارة “افيجينيا”

 

٢٨ حزيران ٢٠٢١ اللعين

يا ليتك لم تأت بوجهك الاسود المشؤوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى