فزعة كويتية على السوشيال ميديا… برفض ترحيل أردني احتج على “قيود كورونا”
يونيو 30, 2021
النشرة الدولية –
رفض كويتيون قرار وزارة الداخلية بإبعاد شاب أردني مقيم في البلاد بسبب آراءاه المنتقدة للقيود على غير الملقحين ضد فيروس كورونا.
وصعد وسم “لا_لترحيل_عبدالله” ضمن قائمة أعلى الوسوم رواجا في الكويت عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وذلك على خلفية قرار ترحيل الشاب الأردني عبدالله محمد جباره (25 عاما)، حيث عارض أغلب المشاركين الترحيل بسبب قضية متعلقة بإبداء الرأي والتعبير الذي كفله الدستور الكويتي.
إنسان عبر عن موقفه الشخصي تجاه إجراءات الحكومة ضد غير المطعمين -مع اختلافي مع رأيه- وهذا حق له
بغض النظر عن جنسيته لا يجوز إبعاده عن #الكويت لأنه لا يحمل جنسيتها! مع أنه مولود في الكويت وأبوه مشارك في المقاومة في فترة الغزو العراقي وجدّه كان عسكرياً في الكويت#لا_لترحيل_عبداللهpic.twitter.com/GzXgrsgBPG
وطبقا لصحيفة “الرأي العام“، فإن وزير الداخلية، الشيخ ثامر العلي، وجه بإبعاد أي مقيم في الكويت “يمارس سلوكا يمس المصلحة العامة والأمن العام أو الآداب العامة، انطلاقا من الصلاحيات التي خولها له القانون”.
#لا_لترحيل_عبدالله
ترحيل مقيم من أجل أنه عبر عن رأيه في مرضوع اللقاح هو أمر يتعارض مع أبسط الحقوق الإنسانية فضلا عن الحقوق الأخرى ولذلك نتمنى من وزارة الداخلية العدول عن هذا القرار من أجل عدم تشتيت العائلة وخصوصًا أنه ممن ولد وتربى في الكويت.
— د. بدر زايد الداهوم (@DrBaderALdahoom) June 29, 2021
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الداخلية “أصدر قرارا بإبعاد وافد من الجنسية الأردنية .. على خلفية مشاركته في تجمع احتجاجي ضد التطعيم في ساحة الإرادة وتوجيهه إساءات للقرارات الحكومية”.
ونظم مواطنون كويتيون خلال وقت سابق من الشهر الحالي وقفات احتجاجية في ساحة الإرادة لرفض قرارات الحكومة بفرض قيود على حركة الأشخاص غير الحاصلين على التطعيم في السفر ودخول الأماكن العامة.
المبادئ لا تتجزأ ..
والظلم لا يورث إلا الهلاك ..
وأكثر ما نفتخر به ككويتيين أمام العالم أننا نتنفس الحرية ..
وندعم حرية الكلمة في كل مكان ..
وأننا وجهة الأحرار الأولى في وقت انتشر الظلم والاستبداد في دول أخرى !#لا_لترحيل_عبدالله
لا لهدم ما هو جميل في بلدي !
— د. عبدالعزيز طارق الصقعبي (@draalsaqobi) June 29, 2021
وكان عبدالله جبارة قد تساءل عن كيفية الموافقة بتقييد حركة إنسان حر بصرف النظر عن الحصول على التطعيم من عدمه.
وقال الشاب الأردني إن “المسألة ليس مرض أو موت أو وباء. هي مسألة أسلوب حياة. كيف يوافق إنسان حر بتقييد تحركاته … لم نرَ سابقا مثل هذه الأشياء. تفرقة غريبة جدا”.
قطعاً عبدالله لا يستحق الترحيل
واللي قاله مجرد رأي .. وحتى لو تختلف معاه ما يوصل الإقصاء لدرجة “الترحيل”!
.
والد عبدالله مواليد الكويت 1964
وجده خدم في السلك العسكري الكويتي !
يعني عبدالله ووالده وجده متواجدين في الكويت من 60 عام !
.
الرحمه فوق القانون يابشر #لا_لترحيل_عبدالله
وفرض قيود دخول المنشآت الحكومية والعامة على الأشخاص الحاصلين على التطعيم قرار موجود بالفعل في أغلب الدول الخليجية، بما فيها البحرين والإمارات والسعودية التي تبدأ في تطبيقه أوائل أغسطس.
ويهدف هذا الإجراء لحث الناس للحصول على التطعيم لتحقيق المناعة المجتمعية ضد الوباء والتي يوصي الأطباء بأن تتجاوز أكثر من 70 في المئة من عدد السكان لتحقيق هذه الغاية.
كمواطن كويتي وإلتزام ببنود الدستور خاصة مادة رقم 36 التي تكفل حرية الرأى والإنتقاد للمواطن والمقيم..
أقول #لا_لترحيل_عبدالله
وقال النائب المعارض في مجلس الأمة عبيد الوسمي، عبر تغريدة، إن “إبعاد أجنبي لإبدائه رأيا مجردا يتعلق بحقه الطبيعي كإنسان هو عمل غير شرعي وغير إنساني فالحقوق الطبيعية حقوق يتمتع به الفرد باعتباره إنسانا لا باعتباره مواطنا”، مضيفا أن “قرار الإبعاد هو إنكار صريح للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. بلد الإنسانية سلوك وليس شعارا”.
حرية التعبير عن الرأي حق إنساني لا علاقة له بالجنسية.
ليست دعوة للانفلات ولكنها دعوة لوضع حد لتمادي السلطة في قمع حرية التعبير الذي تمارسه على الجميع مواطنين ووافدين. #لا_لترحيل_عبدالله
وبينما رفض كويتيون ترحيل عبدالله جباره بسبب الدستور المحلي الذي يكفل حرية الرأي والتعبير في المادة 36، بمن فيهم عدد من أعضاء البرلمان، إلا أن آخرين رفضوا ترحيله أيضا لأنه مولود في الدولة وسبق لجده أن خدم في الجيش الكويتي وحصل على أوسمة من الأمير الأسبق الشيخ جابر الأحمد الصباح.
وحذر مغردون من تزايد قمع السلطات الكويتية لحرية التعبير مؤخرا وتحديدا ضد الوافدين.
وفي الأسبوع الحالي، كانت الداخلية الكويتية أعلنت القبض على وافد مصري بسبب انتقاده للأحوال الجوية في الدولة.
المعاناة من آثار هذا الوباء جعل الكثير يعاني من تبعات نفسية واقتصادية.
عبدالله واحد من ثلاثة مليون ونص في الكويت يعانون من عقبات الإجراءات المخالفة للدستور. #لا_لترحيل_عبداللهpic.twitter.com/U4gN85g3eW
— المحامي/حسن راشد العاطفي⚖️ (@hasanalatefi2) June 29, 2021
ويقول المحامي حسن العاطفي في تغريدة عبر تويتر إن “المعاناة من آثار هذا الوباء جعل الكثير يعاني من تبعات نفسية واقتصادية. عبدالله واحد من ثلاثة ملايين ونصف مليون في الكويت يعانون من عقبات الإجراءات المخالفة للدستور.
وعلى الجانب الآخر، ظهرت آراء توافق على إجراءات الدولة بترحيل الوافدين الذين يشاركون في الاحتجاجات المتعلقة بالقضايا المحلية.