شفيق عبيدات يوثّق مئوية الصحافة الاردنية
مواقع –
(الجزء الاول )
بدأت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون بمناسبة مئوية الدولة الاردنية استقطاب المتخصصين بتاريخ الاردن في كل مناحي الحياة وبثها عبر اثيرها بمشاركة العديد من الاذاعات الخاصة والعامة في الاردن لإبراز تطور الاردن في مختلف المجالات ابتداء من تأسيس امارة شرقي الاردن في عام 1921 .
وكان لي نصيبان اتحدث في هذا الجهد الذي تقدمه مؤسسة الاذاعة والتلفزيون في فقرات اذاعية عن تاريخ ونشأة ومسيرة الصحافة في الاردن كمتخصص في هذا الموضوع اعتمادا على مؤلفاتي التي تتضمن (( صحافة شرقي الاردن من عام 1920 -1950 )) ومسيرة الصحافة الاردنية من عام ((1920 – 2000) ومسيرة وكالة الانباء الاردنية في احتفالها بمناسبة مرور اربعين عاما على تأسيسها عام 1969 , الا انني في كل مرة اتحدث فيها عبر اثير اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية او من خلال بعض برامج التلفزيون لم اتمكن من اعطاء الصحافة الاردنية حقها لضيق الوقت .
فلا بد من ان استعرض هذه المقالة بتوسع اكبر عن نشأة ومسيرة الصحافة الاردنية على مدى مئة عام ابتداء من صدور صحيفة ( الحق يعلو ) حيث كان صدور العدد الاول منها في مقر سمو الامير عبدالله ابن الحسين ( جلالة لملك المؤسس الشهيد عبدالله بن الحسين في مدينة معان بتاريخ 20 جمادى الاول سنه 1339 هجرية , حيث صدر منها (6) اعداد اربعة منها في مدينة معان واثنتان في مقر الامير عبدالله في عمان , وبعد توالي صدور الصحافة الاردنية على مدى العقود الماضية , استمرت المسيرة برعاية ودعم وعطف الهاشميين على الصحافة والصحفيين .
ولا بد هنا ان نقسم صدور الصحافة الاردنية الى مراحل على مدى عشرة عقود مضت , واخصص هذه الحلقة لفترة صدور الصحافة من عام 1920 – 1950 وهي ما تمسى صحافة شرقي الاردن , حيث بدأت بصحيفة ( الحق يعلو ) الذي امر بإصدارها سمو الامير عبدالله ( الملك المؤسس ) لتكون اللبنة الاولى لمسيرة الصحافة الاردنية والتي كان سموه يرغب ويؤسس لصحافة واعلام اردني لطموحه في تأسيس امارة شرقي الاردن لتكون نواة للدولة العربية التي جاء سموه من اجل تأسيسها .
وعند وصول سمو الامير عبدالله الى معان توافد العديد من احرار العرب للالتحاق به ايمانا منهم ورغبتهم واصرارهم على وجوب تأسيس الدولة العربية في بلاد الشام جميها , وكان من بينهم رجالات من سوريا ولبنان وفلسطين وشرقي الاردن والعراق, لاهتمام سمو الامير عبدالله بالصحافة والاعلام فقد كلف كلا من محمد الانسي وعبد اللطيف شاكر بإصدار والاشراف على صحيفة ( الحق يعلو ) وتم اصدراها وطبعاتها بوسائل بدائية لان الاردن لم يعرف ولم يكن عنده اي نوع من انواع الصحافة او المطابع كبقية اجزاء بلاد الشام الاخرى حيث تم اعدادها بواسطة اليد المكتوب على لوح من الشمع , وطمسه بالحبر ووضع الورق الابيض عليه لإخراج العديد من النسخ وكان مضمونها مقالات وقصائد من الشعر ودعوات لا حرار العرب للالتحاق بسموه من اجل تحقيق الهدف .
وكانت اول صحيفة اردنية تمت طباعتها بواسطة مطبعة تدخل الاردن لأول مرة هي صحيفة ( الشرق العربي ) التي اشــرف على اصدارها ( محمد الشريقي ) بتكليف من سمو الامير عبدالله حيث ذهب الشريقي الى مدينة القدس لإحضار مطبعة تم نقلها بواسطة ( البغال ) لأنه لم يكن هنالك وسائل نقل غير هذه الوسيلة , وكانت مضامين هذه الصحيفة .. مقالات لسمو الامير عبدالله ومقالة رئيسية في كل اعداد الصحيفة , للمشرف على الصحيفة المرحوم الشريقي واخبارا عن الحياة السياسية والاجتماعية والزراعية في الاردن اضافة الى بعض الاعلانات الرسمية , كما تضمنت هذه الصحيفة المطالبة بالحرية للدول العربية التي كانت تخضـــــع للاستعمـــــار الاجنبي , كما صدر بعض الصحف في تلك الفتـــــرة اي ( العشرينيات ) وبعد ان توقفت ( الشرق العربي ) عن الصدور لصبح نواة للجريدة الرسمية التي لا تزال تصدر حتى الان , وكانت الشرق العربي تنطق بلسان المصلحة العربية العليا .
اول قانون مطبوعات
وابتداء من عام 1927 بدأ المسؤولون في الامارة بإصدار اول قانون للمطبوعات , فكانت صحيفة الانباء لصاحبها مصطفى وهبي التل الشاعر الاردني الكبير ( عرار) وهذه الصحيفة لم تستطع الاستمرار بالصدور وطبع منها صفحة واحدة ,
كان ( عرار ) يتوقع منعها من الصدور لأن هدفها كان التحدث بلسان المعارضة الاردنية وهذا ما اوضحه مقالة ل ( عرار ) يقول فيها (( هذه جريدة الانباء اضع العدد الاول منها بين يديك ايها القارئ لتحدثك سطوره عن حكمة ظهوره بهذه الصفة وهذا العنوان اللذين ما كنت لأرضاهما لصحيفة ستكون لسانك الناطق بالحق وقلبك الخفاق بحب الصراحة وشعورك الفياض بالحرية لولا ان اكسبرس التشريع بهذه البلاد شاء ذلك وحال دون تحقيق ما كنت اريده لهذه الصحيفة من تسمية , غدا او بعده سينشر قانون المطبوعات الجديد فإنني اخبرك ايها القارئ ان فكرة اصدار هذا القانون جاءت لتكون حائلا دون اصدار جريدة جديدة في هذا البلد العربي النازح كما يقول الشريقي والبلد الرازح كما توجب علينا الصراحة .
وقال (عرار) في قصيدة له تعقيبا على اجراءات الانتداب البريطاني :
يا قوم لا تتكلموا… ان الكلام محرم .
فترة (1920 -1950 )
وخلال فترة (1920 -1950 ) صدر العديد من الصحف والمجلات الاردنية بعضها كان ينطق باسم المعارضة الاردنية وهذه الصحف هي :
– الحق يعلو
– الشرق العربي صدرت عام 1923 وهي الجريدة الرسمية للدولة الاردنية .
– مجلة الحمامة صدرت عام 1923 واصدرها في برلين في المانيا الدكتور صبحي ابو غنيمة .
-جريدة الاردن صدرت عام 1923في مدينة حيفا في فلسطين ونقلها صاحبها خليل نصر برغبة من سمو الامير عبدالله لتصدر في عام 1927 .
-جريدة الشريعة صدرت عام1927 لصاحبها كمال عباس ومحمود الكرمي
– جريدة صدى العرب صدرت عام 1927 لصاحبها صالح الصمادي .
– جريدة جزيرة العرب صدرت عام 1927 لصاحبها حسام الدين لخطيب .
– جريدة الانباء صدرت عام 1928 لصاحبها مصطفى وهبي التل الشاعر الاردني ( عرار ) ,
– جريدة صوت الشعب كانت تصدر في مدينة بيت لحم عام 1921 وتقفت عن الصدور بسبب تعطيلها من قبل سلطات الانتداب البريطاني .لكنها صدرت مجددا عم 1947 ورئيس تحريرها يوسف البندك .
– مجلة الميثاق صدرت عام 1932 وكانت حال لسان الحزب الوطني الاشتراكي وكان صاحب امتيازها الدكتور صبحي ابو غنيمه وعادل العظمة .
– جريدة الوفاء صدرت عام 1938 لصاحبها صبحي زيد الكيلاني .
– جريدة الجزيرة صدرت عام 1939 ونقلها صاحبها تيسير ظبيان من دمشق الى عمان برغبة من سمو الامير عبدالله .
– جريدة فلسطين صدرت في مدينتي القدس وعمان ( 1948 – 1949 ) بعد النكبة وكان رئيس تحريرها ( رجا العيسى ) وبقيت تصدر حتى تم دمجها مع صحيفة المنار لتصدر باسم جريدة الدستور التي لا تزال تصدر في عمان.
– نشرت الانباء العربية التي صدرت في القدس عام 1941 وكانت الوحيدة التي تصدر بعد احتجاب اغلب الصحف عن الصدور اثر احتلال فلسطين عام 1948 ثم انتقلت الى عمان بتاريخ 13/5/1948 لتصدر باللغتين العربية والانجليزية , وقد صدرت باسم وكالة الانباء العربية .
– مجلة الرائد صدرت في عمان عام 1949 لصاحبها امين ابو الشعر .
– جريدة الجهاد صدرت في عمان عام 1937 لصاحبها غازي خير .
– جريدة الحق صدرت عام 1947 لصاحبها ( سعد جمعه وطبعت اعدادها في دمشق بسبب معارضتها ووزعت في لبنان وادخل بعض النسخ منها الى الاردن .
-جريدة النسر صدرت في عمان عام 1947 لصاحبها ورئيس تحريرها صبحي القطب .
– جريدة العهد صدرت في عمان عام 1947 لصاحبها سليمان النابلسي .
– جريدة البعث صدرت عام 1948 لصاحبها عبدالله الريماوي .
– جريدة الصريح صدرت عام 1948 لصاحبها هاشم السبع .
– جريدة اليقظة صدرت في عمان عام 1948 اصدرها رئيس تحريرها سليمان الحديدي .
– جريدة الجامعة الاسلامية صدرت عام 1949 لصاحبها حيدر التاجي الفاروقي .
– جريدة النهضة صدرت عام 1949 لصاحبها اسماعيل النابلسي.
– جريدة شباب العرب صدرت 1949 لصاحبها اسماعيل النابلسي .
– جريدة شباب العرب صدرت عام 1949 لصاحبها المحامي بشير الحطاب.
– جريدة الدفاع صدرت عام 1949 لتكون بديلا جريدة النسر التي تم تعطيلها لصاحبها ممدوح القطب .
– مجلة الميثاق صدرت عام 1949 لصاحبها المحامي شفيق ارشيدات وهي ناطقة باسم الكتلة البرلمانية المعارضة .
ان معظم الصحف والمجلات التي صدرت في تلك الفترة كانت معارضة للانتداب البريطاني , ولذلك لم تستمر في الصدور بسبب معارضتها او بسبب صدور قوانين للمطبوعات جديده تضع شروطا تعجيزية على اصحاب الصحف .
وكانت صحيفة الجزيرة التي استمر صدورها اكثر من عشر سنوات يومية , حيث كتب رئيس تحريرها ( تيسير ظبيان ) بمناسبة تتويج الامير عبدالله ملكا على الاردن بعد استقلاله عام 1945 وقال فيها (( لماذا لا تمتزج في هذا اليوم دموع الاسى بدموع الابتهاج .. ولماذا لا نتخذ من استقلال هذا الوطن ذريعة للإفصاح عن الام ذلك الوطن فلسطين الراسخ بأغلال العبودية .. ومن احق من هذه البلاد بالعطف على الالامها وتضميد جروحها ومسح دموعها وتخفيف اشجانها ,.. بل ولماذا لا ننشد مع المنشدين على لسان فسطين بقولها :
بي مثل ما بك يا شقيقة فاسالي
من فك اسرك ان يحل وثاقي .
وعلى مدى صدور صحيفة الجزيرة فتحت صفحاتها اضافة للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والزراعية , فتحت صفحاتها للآدب لنشر الشعر والادب لشعراء الاردن وأدبائه, وكان سمو الامير عبدالله الشاعر والاديب الاول في الاردن حيث اسهم بنشر العديد من القصائد والمقالات الادبية بهدف تشجيع الادباء والشعراء لنشر انتاجهم في صحيفة الجزيرة في الوقت الذي لم يكن هناك طباعة للكتب .
وقد سجلت صحيفة الجزيرة اهم سجال ادبي بين سمو الامير عبدالله والاديب عبد الحليم عباس , وكانا الاثنين يكتبان باسم مستعار , حيث كان الامير عبدالله يكتب تحت اسم مستعار ( س .ذ ) وعبد الحليم عباس تحت اسم مستعار ( نقاب )
ومن خلال اطلاعي على بعض موضوعا الصحف الاردنية خلال هذه الفترة , فقد كان سمو الامير عبدالله ( الملك المؤسس ) يكتب المقالة الافتتاحية في اول عدد من كل صحيفة تصدر في الامارة والمملكة بعد الاستقلال .
صحافة (1950 – 1989)
الجزء الثاني
استعرض في الجزء الثانية مسيرة الصحفة الاردنية بمناسبة احتفالية مئوية الدولة الاردنية خلال الفترة من (1950 – 1989) والتي كانت مسيرة حافلة بالأحداث تناولتها الصحافة الاردنية بكل تفاصيلها الايجابية والسلبية حيث اتسمت هذه الصحافة بالمعارضة والمعتدلة والملتزمة والمتشددة , وتعاملت معها اجهزة الدولة الاردنية بالرقة في حين والشدة في حين اخر , من خلال اصدار قوانين جديدة للمطبوعات تضع شروطا جديدة لإصدار الصحف اما بزيادة رأس مال الصحفية او اوامر الاغلاق لمخالفتها قوانين المطبوعات , وفعلا تعرضت الصحافة الاردنية الى التوقف بسبب عجزها عن الالتزام برأس المال او بموجب اوامر الدفاع التي استمرت اكثر من عشرين عاما .
مضامين الصحف خلال فترة الخمسينات
يعد عقد الخمسينات انطلاقة جديدة للصحافة الاردنية وخاصة بعد صدور الدستور الاردني عام 1952 الذي صدر بعهد المغفور له الملك طلال بن عبدالله , واعلان الاستقلال وتنامي التيارات الفكرية الشيوعية والقومية والناصرية والاخوان المسلمين وحزب التحرير وتأسيس نقابة الصحفيين الاردنية بتاريخ 17-5-1953 حيث ازدادت اعداد الصحف والمجلات وتميزت بمضامينها السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية
وفي الجانب السياسي سيطرت احداث مهمة على مضامين الصحف مثل وحدة الضفتين واستشهاد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين وتنصيب المغفور له الملك طلال ومن ثم مرضة وتشكيل مجلس وصاية على العرش وتولي المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال سلطاته الدستورية , وطرد كلوب باشا وحلف بغداد والمعاهدة البريطانية وظهور الاحزاب السياسية وصحفها التي عملت على نقد الحكومات وتبني افكارا خارجية ونشرها على صفحاتها ,وقد اعطى قانون المطبوعات والنشر الجديد الذي صدر عام 1953 اعتمادا على الدستور حريات واسعة استغلتها الصحافة وبشكل اساسي صحافة الاحزاب
وقد صدر في فترة الخمسينات العديد من الصحف والمجلات منها اليومية والاسبوعية وتتلخص بالصحف التالية :
– صحيفة الاردن الجديد صدرت في عمان بتاريخ 3-2 -1950 اسبوعية سياسية اجتماعية صاحب امتيازها ورئيس تحريرها عبد الرحمن الكردي ومحمد علي الكردي .
– مجلة الفكر صدرت في عمان بتاريخ 3 ايار عام 1950 وهي اسبوعية فكرية تعني بالمواضيع السياسية صاحب امتيازها كمال سمعان عوده ورئيس تحريرها يوسف عوده البقاعين.
– مجلة حول العالم صدرت في عمان بتاريخ 8 كانون الاول عام 1950 وهي اسبوعية سياسية نقدية اشرف على اصدراها صبحي زيد الكيلاني .
– صحيفة اخر خبر صدرت في عما بتاريخ 16-2-1950 صاحبها ورئيس تحريرها ابراهيم سكجها ونتيجة للضغوط التي تعرض لها صاحبها توقفت عن الصدور بعد اربعة اعداد .
– صحيفة الهدف صدرت في القدس عام 1950 لمجموعة من المحامين القوميين وانتقلت الى رام الله عام 1951 وهي اسبوعية سياسية شعارها ( السياسة القومية والادب القومي ) صاحب امتيازها برهان الدجاني .
– صحيفة الاخبار صدرت في عمان عام 1950 وهي اسبوعية سياسية صاحب
امتيازها اكرم الخالدي وزهدي السقا .
– مجلة الوعي الجديد صدرت في عمان 1950 توجهاتها اسلامية صاحب امتيازها الدكتور عبد العزيز الخياط ورئيس تحريرها المحامي عبد الرزاق خليفه .
– صحيفة الشباب صدر منها اربعة اعداد في نابلس والقدس عام 1951 اصدرها هاشم السبع .
– صحيفة الحوادث صدرت في عمان عام 1951 وهي اسبوعية سياسية ذات توجه يساري صاحب امتيازها ومحررها المسؤول مسلم بسيسو توقفت عدة مرات اخرها عام 1954 بسبب مهاجمتها الحكومات وبشكل خاص حكومة دولة فوزي الملقي .
– صحيفة الشعب صدرت في عمان عام 1951 لم يصدر منها الا عددان فقط صاحب امتيازها ورئيس تحريرها منيب الماضي .
– صحيفة البلاد صدرت في القدس عام 1951 وحتى عام 1967 وهي اسبوعية سياسية صاحب امتيازها داوود بندلي العيسى .
– مجلة المهد صدرت في بيت لحم بتاريخ 23-12-1951 باللغتين العربية والإسبانية وصاحب امتيازها ايوب مسلم .
– مجلة القلم الجديد صدرت في عمان عام 1952 صاحب امتيازها ورئيس تحريرها عيسى الناعوري كانت تهتم بالأدب والشعر والثقافة .
– صحيفة الطريق صدرت في نابلس عام 1953 اسبوعية سياسية صاحب امتيازها ومحررها المسؤول فيصل عبد اللطيف .
– صحيفة العودة صدرت في عمان عام 1953 على فترات متقطعة وهي اسبوعية سياسية وكانت تتبنى قضية النازحين وتنادي بعودهم .
– مجلة الفجر الجديد صدرت في عمان عام 1953 اسبوعية سياسية صاحب امتيازها ورئيس تحريرها حسن سعود النابلسي وشريكه عيسى مدانات .
– صحيفة الجهاد صدرت في القدس عام 1953 اشرف عليها المحرر المسؤول محمود ابو الزلف ورئيس التحرير سليم الشريف واصبحت من اهم الصحف الاردنية في تلك الفترة لأسلوب تحريرها واخرجها شكلا ومضمونا وكانت تنافس صحيفتي الدفاع وفلسطين وكان شعار صحيفة الجهاد بيت الشعر التالي :
قف دون رأيك في الحياة مجاهدا ان الحياة عقيدة وجهاد
– صحيفة الرأي صدرت في عمان عام 1953 وهي اسبوعية سياسية وشعـــــــــارها ( صوت الشباب القومي العربي ) صاحب امتيازها احمد طوالبة والمحرر المسؤول الدكتور جورج حبش .
– صحيفة الكفاح الاسلامي اصدرها في عمان عام 1954 جماعة الاخوان المسلمين وشعرها ( صوت الطلية المجاهد والجماهير المؤمنة ) وهي اسبوعية سياسية تدعو الى حل مشكلات الناس على اساس الاسلام وكان صاحب امتيازها ورئيس تحريرها محمد عبد الرحمن خليفة المراقب العام للاخوان المسلمين .
– صحيفة الراية اصدرها في عمان عام 1954 حزب التحرير المحظور صاحب امتيازها منير شقير ورئيس تحريرها من الحزب عبد القادر زلوم والدكتور عادل النابلسي .
– مجلة الوطن صدرت في رام الله في ايار عام 1954اسبوعية سياسية صاحب امتيازها ومحررها المسؤول عبد الرحمن شقير ومحررها المسؤول المحامي ابراهيم بكر .
– صحيفة الجبهة صدرت في عمان عام 1954 اسبوعية سياسية صاحب امتيازها ومحررها المسؤول عبد الرحمن شقير
– صحيفة النضال صدرت في عام عمان 1954 اصدرها رجال الاحزاب الاردنية صاحب امتيازها احمد الطراونة ومحررها المسؤول رياض المفلح .
– صحيفة العهد الجديد صدرت في عمان في شهر شباط عام 1954 اسبوعية وسياسية صاحب امتيازها ومحررها المسؤول جمال الحسن .
– مجلة صوت الاردن صدرت في عمان بتاريخ 20 نيسان عام 1956 وهي اسبوعية سياسية صاحب امتيازها هزاع المجالي ومــحررها المسؤول امين شقير .
– صحيفة الجماهير صدرت في عمان في 25-12-1957 اسبوعية سياسية صاحب امتيازها ومحررها المسؤول بشير البرغوثي .
– صحيفة الوطن صدرت في عمان بتاريخ 5-3-1959 يومية سياسية لصاحبها ورئيس تحريرها صبحي زيد الكيلاني .
– صحيفة اخبار الاسبوع صدرت في عمان بتاريخ 14-10-1959 لصاحبها ورئيس تحريرها عبد الحفيظ محمد .
ويلاحظ ان فترة الخمسينات شهدت صدور الصحف الاردنية بكثافة ومعظمها كان يصدر اسبوعيا , والعديد منها لم يعمر طويلا كانت تغلق بسبب مواقفها او عدم تمكن صاحب امتيازها من الاستمرار في اصدرها ماليا وغلب على صحافة الخمسينيات الطابع السياسي المعارض بحيث شهدت الساحة الاردنية صدور صحافة حزبية معارضة تمتعت بحريات واسعة منحها لها قانون المطبوعات والنشر الذي صدر عام 1953 والذي اطلق العنان لهذه الصحافة لأنه لم يتضمن شروطا قاسية على الصحافة.
مضامين صحافة الستينيات
بعد ان صدر قانون المطبوعات والنشر عام 1957 وقانون عام 1958 وضع هذان القانونان شروطا قاسية على الصحافة الاردنية بعد ان تغولت صحافة الخمسينيات على الدولة وبعضها كان له اتجاهات خارجية مما ادى الى تقلص صدور الصحافة الاردنية في فترة الستينيات هذا فضلا عن قيام العمل الفدائي الذي اسهم بشكل كبير في تخوف الكثير من المتطلعين لإصدار صحف جديدة في الاردن , اضافة الى حرب عام 1967 الكارثية التي تضرر الاردن بسببها بفقدانه الجزء الاهم من المملكة الاردنية الهاشمية وهي الضفة الغربية ,ولم يصدر او يستمر بالصدور سوى (12) صحيفة خلال تلك الفترة وكان صدورها متقطعا ولم تأخذ معركة الكرامة التي خاضها الجيش الاردني العربي بالتعاون مع المقاومة مع العدو الصهيوني اهتماما من بعض الصحف لان الظروف آنذاك كانت لا تساعد الدولة الاردنية من السيطرة على الصحف .
وفيما يلي عدد الصحف التي صدرت في هذه الفترة :
– صحيفة الشعب صدرت في القدس عام 1960 وهي سياسية يومية كان رئيس تحريرها اكرم الخالدي بحيث صدرت نتيجة اندماج صحيفتي الدفاع وفلسطين .
– مجلة الافق الجديد صدرت في القدس عام 1960 صاحب امتيازها كامل الشريف وهي شهرية ادبية علمية .
– صحيفة المنار صدرت في القدس عام 1960 صاحب امتيازها كامل الشريف وهي يومية سياسي .
صحيفة عمان المساء صدرت في عمان عام 1962 لصاحبها ورئيس تحريرها عرفات حجازي .
– صحيفة اخبار اليوم صدرت في عمان عام 1962 اصدرها عرفات حجازي بعد ان توقفت صحيفة عمان المساء .
– مجلة الرقيب صدرت في عمان عام 1963 لصاحبها ورئيس تحريرها المسؤول ملحم التل وهي سياسية صدر منها بضعة اعداد.
– صحيفة الحوادث صدرت في عمان عام 1963 لصاحبها ورئيس تحريرها محمد المسلمي سياسية اسبوعية .
– صحيفة الصحفي صدرت في عمان عام 1964 لصاحبها ومحررها المسؤول ضيف الله الحمود سياسية اسبوعية لم تكن منتظمة الصدور .
– مجلة السياسة صدرت في عمان عام1964 لصاحبها ورئيس تحريرها كمال الكيلاني سياسية لم تنتظم بالصدور .
– صحيفة الرأي الاسبوعية صدرت في عمان عام 1965 لصاحبها ورئيس تحريرها محمد الخطيب الذي شغل مناصب عديدة واخرها وزيرا للأعلام وتوقفت عن الصدور اثر صدور قانون للمطبوعات جديد عام 1967 .
– صحيفة جروسالم ستار صدرت في القدس عام 1966 صاحب الامتياز محمود الشريف ورجا العيسى كانت تصدر باللغة الانجليزية .
– صحيفة اخبار فلسطين صدرت في القدس عام 1967سياسية توقفت عن الصدور اثر حرب عام 1967 .
– صحيفة الدستور صدرت في عمان بتاريخ 28-3-1967 اثر قرار دمج صحيفتي فلسطين والمنار ادارها كامل ومحمود الشريف ولا تزال تصدر حتى هذه الايام .
– صحيفة الدفاع صدرت في بداية عهدها في مدينة يافا عام 1932 اسسها ابراهيم الشنطي عالجت الشؤون السياسية الناشئة عن لإجراءات الصهيونية والانتداب البريطاني تعرضت للتعطيل عدة مرات وفي عام 1949 انتقلت لتصدر في مدينة القدس ومؤسسها صادق الشنطي وبعد حرب عام 1967 واحتلال الضفة الغربية انتقلت لتصدر في عمان نهاية الستينيات .
مضامين صحف السبعينيات
ركزت صحافة فترة السبعينات على القضية الفلسطينية وخاصة بعد انتهاء الازمة بين الحكومة الاردنية والمنظمات الفلسطينية مرحبة باستقلال بعض الدول العربية وخاصة الخليجية وموافقة الحكومة الاردنية على اعتبار ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ومساندة سوريا الشقيقة في حرب تشرين عام 1973 وهاجمت الصحف الاردنية اتفاقية كامب ديفيد حتى صحيفة الرأي التي اسسها رئيس الوزراء الشهيد وصفي التل آنذاك لتكون الناطقة باسم الدولة الاردنية , بعد ان تقلص عدد
الصحف الاردنية التي لم تعد تخدم توجهات هذه الدولة وقد نشرت صحيفة الرأي صورة فاضحة للسادات وبيغين وبينهما راقصة , وما كان لهذه الصورة ان تظهر لولا الغضب الشعبي والحكومي من اتفاقية كامب ديفيد وتتميز هذه الفترة بان صحفها كانت تخضع لقانون الاحكام العرفية اضافة الى قوانين المطبوعات والنشر .
وعالجت صحف هذه الفترة في مضامينها القضايا التي تهم الناس اضافة الى ابراز الانجازات لمؤسسات الدولة و خاصة الخطط التنموية الرباعية التي بدأت الدول في تنفيذها ومثلت صحيفة الرأي التي صدرت عام 1971 رأي الحكومة في نشر قرارات واجراءات الحكومة الاردنية بشكل رسمي وبدأت تنافس صحيفة الدستور منذ ان باعتها الحكومة عام 1974 الى القطاع الخاص
(جمعة حماد محمود الكايد , رجا العيسى وسليمان عرار ) وصدر في هذه الفترة الصحف التالية .
-صحيفة الرأي صدرت بتاريخ 22-6-1971 عن المؤسسة الصحفية الاردنية بموجب قانون رقم 26 لسنة 1971 لتنطق باسم الحكومة وكان مديرها العام ورئيس تحريرها نزار الر افعي وهي ثاني صحيفة تنطق باسم الحكومة بعد صحيفة الشرق العربي التي صدرت عام 1923 , وانتقلت ملكية صحيفة الراي الى الاتحاد الوطني العربي وهو التنظيم السياسي للدولة الاردنية بتـــــاريخ 1-8- 1973 وعين سليمان عرار رئيسا للتحرير ومدير ا عاما , ومرت الصحيفة في مراحل متعددة بعد ان انتقلت للقطاع الخاص وعطلت عدة مرات بأمر من الحاكم العسكري رئيس الوزراء آنذاك .
– صحيفة الصباح صدرت في عمان عام 1971 لصاحبها ورئيس تحريرها عرفات حجازي وهي يومية سياسية تم تعطيلها عدة مرات لمخالفتها قوانين الاحكام العربية والمطبوعات .
– صحيفة اللواء صدرت في عمان بتاريخ 20 شباط 1972 وهي اسبوعية اصد رها حسن التل وكانت ذات طابع اسلامي .
– مجلة فارس صدرت في عمان عام 1971 وكانت متخصصه بشؤون الاطفال اصدرها فتحي سلطان وبعد ذلك اشترى امتيازي فخري ابو حمده
– مجلة الاثنين صدرت في عمان عام 1974 لصاحبها ورئيس تحريرها عدنان الصباح كانت متخصصه بالشؤون الاقتصادية .
– صحيفة الاخبار صد رت في عمان عام 1975 اسسها سعد النمري وكان رئيس تحريرها راكان المجالي اوقفت عن الصدور بحجة اساءتها للنقد الاردني ( الدينار ).
– صحيفة جوردن تايمز صدرت عام 1975 عن المؤسسة الصحفية الاردية صحيفة الرأي يومية ولا تزال تصدر باللغة الانجليزية .
– مجلة الفجر الاقتصادي صدرت في عمان عام 1976 لصــاحبها احمد علاوي كانت تتجاوز شروط الترخيص على اساس انها اقتصادية وتنشر مواد سياسية .
– صحيفة الشعب ( صوت الشعب ) صدرت في الاعوام 1976 , 1977 , 1983 وكان رئيس مجلس الادارة سامي جودة ورئيس التحرير ابراهيم سكجها اوقفت الشعب عن الصدور بعد تعثرها ثم صدرت صحيفة صوت الشعب وكان رئيس تحريرها سلطان الحطاب وهاشم خريسات وطارق مصاروة وعبد السلام الطراونه وتم بيعها لصحيفة الاسواق .
مضامين فترة الثمانينات
لا تختلف مضامين الصحف في فترة الثمانيات عن مضامين فترة السبعينات دون التعرض مباشرة وعدم اتقاد الحكومات فنقلت اخبار الاردن بكل مكوناته ومؤسساته وغلب على المضامين القالب التنموي الرسمي وتوسعت كثيرا في تغطية اخبار المحافظات وازداد عدد صفحاتها واصدرت ملاحق الشؤون الاقتصادية والشبابية والرياضية والثقافية , ونشرت الصحف من باب دورها التعريفي حلقات من تاريخ الاردن السياسي والتاريخي والتراثي وكانت صحيفة شيحان قد طرحت مواضيع سياسية واجتماعية واقتصادية لم تجرؤ الصحف على نشرها , وامتلكت من الجراءة في نشر قضايا اجتماعية , اقتربت من الجنس والحياة الاجتماعية للناس فلاقت معارضة واسعة من الحكومة فأغلقت ولكنها صدرت في ترخيص خارجي وتم توزيعها في الاردن وقد هيأت الصحافة الاردنية في هذه الفترة نفسها لمرحلة الديمقراطية وبدأ كتابها وخاصة كتاب صحيفة الرأي بنشر مقالات تنتقد بعض مؤسسات الـــدولة .
فقد صدر خلال هذه الفترة الصحف التالية :
– صحيفة صوت الشعب صدرت في عمان عام 1983 واستلم رئاسة تحريرها سلطان الحطاب وهاشم خريسات وطارق مصاروة وعبد السلام الطراونه .
– مجلة الافق الاقتصادي صدرت في عمان عام 1982 وهي اسبوعية اقتصادية رئيس تحريرها طارق مصاروة ومديرها العام مريود التل , اوقفت عن الصدور بحجة مخالفتها لشروط ترخيصها لا نها تناولت قضايا سياسية .
– صحيفة صحافة اليرموك صدرت عام 1982 عن قسم ( الصحافة والاعلام ) في جامعة اليرموك وهي اسبوعية محلية .
– صحيفة شيحان صدرت في البداية في عمان عام 1-9-1984 واوقفت عن الصدور مطلع عام 1986 بسبب موضوعاتها الانتقادية والمثيرة , واصدرت امتيازا جديدا لها من خارج الاردن وكان يملكها الدكتور رياض الحروب .
واستمرت صحيفة الرأي وصحيفة الدستور في الصدور ولا تزال تصدران حتى ايامنا هذه .
وبقيت صحف فترة الثمانينيات تحتكم للرقابة والنشر والسيطرة الحكومية التي كانت تفرض على الصحف الكبرى كا لرأي والدستور وبرزت اقلام معارضة للتوجهات الحكومية ولكن سرعان ما تسيطر عليها الحكومات وتحد من كتاباتها خاصة اثناء تغير الحكومات وتعاملها مع الصحف من حيث الملكية ورفع سقف الحريات فأغلقت بعض الصحف لخبر نشر ته يتعلق بزيادة الرواتب مثلا او لمعارضة وزير الاعلام او لعدم ادانة احداث معينة , كأحداث جامعة اليرموك , الا ان جاء عام 1989 ووقعت احداث الجنوب حيث بدأت الصحافة تستعد لمرحلة جديدة مبشرة بعودة الحياة الديمقراطية وتزايد خلال هذه الفترة صدور المجلات المتخصصة والصادرة عن الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة والجامعية .
صحافة ما بعد 1989
الجزء الثالث
تناولت صحف هذه الفترة القصيرة التغيير الذي حصل في الاردن ابتداء من عام 1989 حيث دخل الاردن في مرحلة جديدة من حياته السياسية والديمقراطية بعد ان كانت الاحكام العرفية تحكم مسيرة الوطن وبعد احداث عام 1989 في جنوب الاردن ضد سياسة الحكومة التي اسهمت في عجز الموازنة بشكل كبير ,وتدني موجودات البنك المركزي من العملات الاجنبية , وجد لمغفور له الملك الحسيين بن طلال انه لا بد من اقالة حكومة السيد زيد الرفاعي ثم اجراء انتخابات نيابية في الاردن للمجلس الحادي عشر , ثم الغاء الاحكام العرفية وقوانين اخرى كانت تحد من الحرية والتعبير عن الرأي , فعادت الاحزاب الى الظهور والغي قانون مقاومة الشيوعية وقانون الاحكام العرفية وسمح بالتظاهر واقامة المهرجانات الخطابية في الاماكن العامة , وصدر قانون المطبوعات الجديد عام 1993 والذي اعاد للصحافة والصحفيين حرية واسعة لم يسبق لها مثيل الا في عهد قانون المطبوعات والنشر الذي صدر عام 1953 وكان من اهم القرارات انه لم يسمح للحكومة بالمشاركة في راس مال الصحيفة بأكثر من (20) بالمئة للحد من التأـثير الحكومي في سياسة التحرير وفي مضامين الصحف , فتوسع هامش الحريات لدى الصحـــف اليومية وبشكل خاص صحيفة الرأي التي كانت تنطق باسم الحكومات .
وتنوعت مضامين الصحف خلال هذه الفترة نظرا لازديادها بشكل لافت وخاصة الحزبية والاسبوعيات و نشرت الصحف الحزبية ( الاهالي والعهد والوطن والبعث والجماهير واليقظة والنداء والمسيرة والفجر والمستقبل وغيرها من الصحف ) افكارها ومبادئها وانتقدت الحكومات وعادت الصحف الحزبية العريقة والتي اوقفت عدة مرات وخاصة عام 1957 بعد حظر الاحزاب للظهور كالجماهير الشيوعية ,
وصدرت صحف اسبوعية يملكها القطاع الخاص , واستمرت اخرى بالصدور كصحيفة شيحان التي انفرد بقضايا مهمة مــــــثل قضية ( ملحس – غيث ) في المقابلة التي اجرتها شيحان مع الدكتور عبد الرحيم ملحس وزير الصحة آنذاك , كشف فيها عن فساد الاغذية والدواء في الاردن , واجرت شيحان مقابلة مع المتهم بإفلاس بنك البتراء احمد الجلبي ولم يسمح بتوزيع هذا العدد. ونشرت بعض صحف هذه الفترة العديد من الموضوعات السياسية والاجتماعية وخاصة قضية فلسطين والقضايا العربية الاخرى وتخصصت الرباط اولا ثم السبيل فيما بعد المضامين الاسلامية والسياسية الملتزمة وركزت على المواد الصحفية التي تؤيد وتدعم الانتفاضة الفلسطينية وتهاجم السلام مع اسرائيل وتعارض الحكومة وتنطق باسم جبهة العمل الاسلامي والاخوان المسلمين , وكذلك استمرت صحيفة اللواء بمعالجة عدة قضايا وخاصة القضايا الاسلامية وصدرت صحيفة المجد الاسبوعية لتعكس الفكر القومي الناصري وتعارض السلام .
وتأثرت مضامين الصحف بشكل عام بهامش حرية واسع بدأ عام 1989 واستمر حتى توقيع عملية السلام في وادي عربة عام 1994 حتى صدور قانون المطبوعات 1997 وعالجت مضامين صحف هذه الفترة مواضيع السلام ومؤتمرات مدريد وواشنطن والوضع في الاراضي الفلسطينية وعودة السلطة الوطنية الفلسطينية الى الضفة الغربية وغزة والاوضاع في لبنان وانتصارات المقاومة اللبنانية وحزب الله , ووقفت مع العراق في حرب الخليج و ونقلت الاحداث الاردنية المهمة كمرض المغفور له الملك الحسين ثم وفاته والتغيرات المهمة في السياسة الاردنية .
صحيفتا الاسواق والعرب اليوم
وجاءت صحيفة الاسواق التي اصدرها القطاع الخاص عام 1992 بمضامين اغلبها اقتصادية ,
كما اصدر القطاع الخاص صحيفة العرب اليوم لتشكل منافسة قوية للصحف اليومية وخاصة انها رفعت حدة انتقادها للحكومات وخاصة حكومة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة وحكومة الدكتور عبد السلام المجالي وعرضت قضايا محلية مهمة مثل تلوث مياه محطة زي وانابين النفط القديمة التي عرضتها الكومة للبيع والقمح الفاسد والمواد الكيماوية السامة التي ادخلتها اسرائيل الى الاردن .
وتناولت الصحف الاردنية في مضامينها جلسات مجلس النواب وقراراته ,كما تناول اخبار المغفور له الملك الحسين فترة العلاج في امريكا وخلال وفاته وجنا زته المهولة التي حضرها معظم زعماء العالم الذين كانوا اصدقاء المغفور له الحسين بن طلال وكانوا يعتبرونه زعيما عظيما خلده التاريخ .
وتناولت الصحف الاردية عام 1997 قضية مهمة وكبيرة وهي محاولة تسميم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس آنذاك من قبل الموساد الاسرائيلي في شارع وصفي التل
وتدخل المغفور له الملك الحسين بن طلال باتصاله مع رئيس وزراء اسرائيل آنذاك لا رسال المصل المضاد للسم الذي حقن به خالد مشغل
وتنوعت صحافة فترة التسعينيات بزيادة عددها ومنها الصحف اليومية والاسبوعية والحزبية وكان سبب تنوعها وتغولها وزيادة حريتاها هو قانون المطبوعات الذي صدر عام 1993 وهذه الصحف هي :
-صحيفة الجماهير صدرت في عمان في شهر اذار عام 1993 عن الحزب الشيوعي اردني وكانت رئيسة تحيرها ( امال نفاع ) .
– صحيفة العمل الاسلامي صدرت في عما بتاريخ 7-8-1995 عن جبهة العمل الاسلامي وكان رئيس تحريرها بسام العموش .
– صحيفة الحيا ة صدرت في عما بتاريخ 27-7-1996 اسبوعية ثقافية فنية من رؤساء تحريرها عبدالله بني عيسى .
– صحيفة عبد ربه صدرت في عمان بتاريخ 11-7-1996 وهي صحيفة ساخرة من رؤساء التحرير عمر النادي وحسين العموش ونبيل غيشان .
– صحيفة الميثاق صدرت في عمان عام 1997 واشرف عليها ناهض حتر .
– صحيفة الاهالي صدرت في عما بتاريخ 5-9-1990 عن حزب الشعب الديمقراطي ( حشد ) اشرف عليها امين عام الحزب سالم النحاس ومن رؤساء تحريرها اسامه الرنتيسي .
– صحيفة ذا ستار صدرت في عمان عام 1990 باللغة الانجليزية ورئيس تحريرها اسامه الشريف حيث صدرت عن صحيفة الدستور الاردية وبعد ذلك انفصلت لتصبح مستقله .
– صحيفة البلاد صدرت في عمان بتاريخ 27-6-1992 صاحب امتيازها نايف الطورة وبعد ذلك انتقلت ملكيتها الى الدكتور رياض الحروب من رؤساء تحريرها ناصر قمش.
– صحيفة العهد صدرت في عمان عام 1993 عن حزب العهد وكان مديرها العام المهندس عبد الهادي المجالي واول رئيس تحرر لها محمد جهاد الشريدة .
– صحيفة المستقبل صدرت في عمان عام 1993 عن حزب المستقبل كان رئيس تحريرها امين عام الحزب سليمان عرار .
– صحيفة الوطن صدرت في عام 1993 عن حزب التقدم والعدالة وكان مشرفها ورئيس تحريرها امين عام الحزب علي فريد السعد .
– صحيفة الاسواق صدرت في عما ن بتاريخ 10-10-1993 هي يومية اقتصادية رئيس تحريرها مصطفى ابو لبده .
– صحيفة السبيل صدرت في عمان اعتبارات من 19-10-1993 عن دار السبيل وهي سياسية جامعة مقربه من جبهة العمل الاسلامي رؤساء تحريرها حلمي الاسمر وسميح المعايطة وعاطف الجيلاني .
– صحيفة المجد صدرت في عما بتاريخ 10-4-1994 صاحبها ورئيس تحريرها فهد الريماوي ذات توجهات قومية معارضه .
– صحيفة حوادث الساعة صدرت قس عمان بتاريخ 19-7-1994 عن دار الفريد للنشر وهي اسبوعية سياسية من رؤساء تحريرها عاطف عتمه وجمال شواهين وربا كراسنه وحسين العموش وعمر النادي وسنان شقديح ومأمون الروسان .
– صحيفة الحدث صدرت في عمان بتاريخ 5-7-1995 لصاحبها ورئيس تحريرها نضال منصور وهي اسبوعية شامله .
– صحيفة الاردن صدرت في عمان بتاريخ 19-8-1995 لصاحبها ورئيس تحريرها موسى الكيلاني وهي اسبوعية شامله .
– صحيفة الهدف صدرت في عمان بتاريخ 30-8-1995.لصاحبها ورئيس تحريرها زهدي البدري اسبوعية سياسية مستقله .
– صحيفة المشرق صدرت في عمان بتاريخ عام 1995 عن شركة المشرق العربي للصحافة ومن رؤساء تحريرها جورج حواتمة اسبوعية سياسية .
– صوت المرأة صدرت في عمان بتاريخ 21-3-1995 من رؤساء تحريرها خالد فخيده وعاطف عتمه .
– صحيفة قف صدرت في عمان بتاريخ 1-7-1995 اسبوعية من رؤساء تحريرها محاسن الامام .
– صحيفة النداء صدرت في عمان بتاريخ 28-9-1995 عن حزب الوطن كان رئيس تحريرها امين عام الحزب بهجت دليوان المجالي ومدير تحريرها يحيى شقير وسميره عوض وشعارها ( ان تحرير المواطن هو الصيغة الوحيدة لتحرير الوطن ) .
– صحيفة التقرير صدرت في عمان بتاريخ 27-10-1995 اسبوعية سياسية من رؤساء تحريرها ماهر ابو طير .
– صحيفة العرب صدرت في عمان بتاريخ 6-7-1996 اسبوعية سياسية من رؤساء تحريرها حسين العموش .
– صحيفة الحقيقة صدرت في عما بتاريخ 23-3-1996 اسبوعية سياسية من رؤساء تحريرها نائل صلاح .
– صحيفة العرب اليوم صدرت في عمان بتاريخ 10-5-1997 عن الدار الوطنية للصحافة والاعلام ساهم في رأسمالها صناديق استثمارية كان رئيس مجلس الادارة الدكتور رياض الحروب من رؤساء تحريرها في البداية طاهر العدوان وصالح القلاب الى ان انتقلت ملكيتها لآخرين من رؤساء تحريرها اسامه الرنتيسي ونبيل غيشان .
– صحيفة الرأي اليومية التي استمرت في الصدور منذ عام 1971 ولا تزال وهي صحيفة ملتزمة وموضوعيه .
– صحيفة الدستور اليومية التي استمرت في الصدور منذ عام 1967 ولا تزال وهي صحيفة ملتزمة وموضوعية .
الصحافة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين :
تضمنت مضامين الصحافة في هذه الفترة من عام (200 -2020 ) مواضيع كثيره من حيث المضمون المعتدل والمنتقد للحكومات ومنها الصحف اليومية والاسبوعية .
ونشرت جولات جلالة الملك عبد لله الثاني في الداخل والخارج واهتمت بخطاباته في افتتاح دورات مجلس الامة ومساعي جلالته الحثيثة في امريكا وأوروبا من اجل القضية الفلسطينية وخطاباته الموجه للشعب الاردني وخطاباته التي لاقت ترحيبا في مجلس الشيوخ الاميركي وفي جلسات الاتحاد الأوروبي ولقاء جلالته بالمسؤولين الأميركيين والأوربيين والمسؤولين العرب ومكارم جلالة الملك عبدالله الثاني التي قدمها للمواطن مثل سكن كريم واسكانات اخرى للمواطنين الفقراء في مختلف مناطق المملكة ومكارم جلالته للصحفيين حيث امر جلالته بتخصيص قطع ارض مساحتها (600) دونم في منطقة الغباوي وتقليد عدد من الصحفيين والاعلاميين اوسمة ملكية وتناولت الصحف الاردنية جولات جلالته تفقد خلالها احوال المواطنين واطلاعه على احتياجاتهم في مختلف مناطق المملكة وافتتاحه للمشروعات الكبرى.
كما اهتمت الصحافة الاردنية بنشر قرارات الحكومات الاردنية خلال هذه الفترة من بينها اعداد القوانين او تعديل القوانين وتنفيذ المشاريع الكبرى والمشاريع الخدمية التي يحتاجها المواطنون في مختلف مناطق المملكة واهتمت كذلك بنشر قرارات وتشريعات مجلس النواب والاعيان ومناقشات بيانات الحكومات لنيل ثقة المجلسين وبيان الموازنة العامة التي ترسلها الحكومات الى مجلس الامة لمناقشتها واقرارها ,
واهتمت الصحافة الاردنية بحاجات المواطنين من الخدمات وشكواهم من الفقر والبطالة ومناشدة المسؤولين والحكومات لتلبية هذه الاحتياجات والتي في اغلب الاحيان لم تلقي تجاوبا من بعض المسؤولين .
واهتمت الصحافة بالقضايا العربية وبشكل خاص القضية الفلسطينية وقضايا الامة العربية مثل حرب العراق واليمن والحرب التي شت على سوريا وامتدت لا كثر من (9) سنوات والحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان بعام 1907 بحجة القضاء على المقاومة اللبنانية ( حزب الله ) وتناولت الصحف ايضا المنظمات الارهابية التي سيطرت على اجزاء من العراق وسورية من بينها منظمة داعش الارهابية
وقد صدر خلال هذه الفترة عدد من الصحف اليومية والاسبوعية وكانت صحافة غزيره .
من الصحافة اليومية :
– استمرار صدور صحيفة الراي اليومية
– استمرار صدور صحيفة الدستور اليومية
– صدور صحيفة الغد اليومية
– صدور صحيفة الانباط اليومية
– صدور صحيفة الديار اليومية
– صدور صحيفة السبيل اليومية .
كما صدر خلال هذه الفترة حوالي ( 50) صحيفة ومجلة اسبوعية وشهرية منها سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وسياحية ودينية .
الصحافة الإلكترونية
خلال الفترة من عام (2000- 2020 ) في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حدثت تطورات بشكل متسارع في مجال العلم والتكنولوجيا في العالم , واتاحت الاقمار الصناعية قيام صحافة جديده هي الصحافة الالكترونية التي اخذت تسيطر على الصحافات الاخرى ووسائل الاعلام المرئي والمسموع , لان القارئ او المشاهد وجد في هذه الصحافة سهولة الوصول الى المعلومة الاخبارية في اللحظة .
واشير هنا الى ان الصحافة الالكترونية بدأت على شبكة الانترنت عام 1993 في كلية الصحافة والاتصال في جامعة فلوريد الاميركية وكانت اول صحيفة توزع على شبكة الانترنت عام 1994 هي ( التوبالوويكلي ) الاميركة , وبداـ غالية الصحف الأميركية تنشر اخبارها عبر الانترنت حتى وصل عددها عام 1996 الى (368) صحيفة . وقد قسم المختصون الصحف والخدمات الالكترونية الى خمسة انواع رئيسية :
النوع الاول – صحف معروفة بأسمائها وتاريخها في الشبكة على هيئة خدمة منفصله عن طبيعة الورقية .
النوع الثاني – تقدم بعض الاذاعات ومحطات التلفزة خدمات نصية وصورا واشكالا ايضاحية كما في موقع هيئة الاذاعة البريطانية وتبعتها اغلب محطات الاذاعة والتلفزة في العالم .
النوع الثالث – هو الذي نشأ على شبكة الانترنت مثل ( فوكس نيوز ) وتبعها مواقع صحيفة الإلكترونية في مختلف انحاء العالم .
النوع الرابع – هو صيغة مجلة الانترنت مثل ( مجلة نيوزويك ) التي اصدرت طبعة الكترونية وتبعها مختلف مجالات دول العالم .
النوع الخامس هو استخدام وكالات الانباء التي ترتبط بالأقمار الصناعية فقد انشأت صحفا الكترونية .
الجهات التي تستخدم الصحافة الالكترونية
– الصحافة الورقية
– محطات الاذاعات والتلفزة
– الهواة والاشخاص المهتمين ببناء مواقع صحيفة الكترونية
– الاحزاب والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني .
– المؤسسات الاقتصادية والتجارية .
هل ستكون الصحافة الالكترونية بد يلا عن الصحف المطبوعة
يبدو ان وسائل الاتصال السهلة المتوفرة في اي زمان ومكان عبر شبكة الانترنت وعبر الهاتف المحمول والكمبيوتر المحمول وقنوات الكابل اصبحت في مواجهة الصحف الورقية وهذا يستدعي طرح سؤال ((( هل الصحافة الالكترونية ستكون بديلا للورقية ((( انها مسالة وقت لان المواطن يريد الوصـــول الى المعلومة بسرعة وسهولة .
حرية التعبير واخلاقيات الصحافة الالكترونية
يجد القارئ في الصحافة الإلكترونية موادا اخبارية واعلانات تثير رغباته وخاصة فئة الشباب الذين يرغبون بقراءة مواد صحيفة جريئة واعلانات لفنانين وفنانات وحوادث لا يجدها في الصحافة الورقية وقد تجاوزت بعض المواقع الصحفية الإلكترونية حدود الاخلاقيات وشرف المهنة الصحفية في تناولها لموضوعات واشخاص تضطر الموطن لا قامة دعوى قضائية في المحاكم .
ميزات الصحافة الالكترونية :
– السرعة في تلقي الاخبار العاجلة والصور وافلام الفيديو
– سرعة وسهولة تداول البيانات على الأنترنت بعكس الصحافة الورقية التي ينتظرها القارئ في اليوم الثاني
– حدوت تفاعل مباشر بين القارئ والصحيفة الالكترونية .
– اتاحت الصحافة الالكترونية إمكانية مشاركة القارئ في عملية التحرير من خلال بعض التعليقات .
– ارتفاع تكاليف الصحافة الورقية وشراء الورق والمطابع وتعيين عددا كبيرا من الصحفيين .
– عدم حاجة الصحف الالكترونية الى مقر ومكاتب لجميع العاملين , ويمكن اصدار الصحيفة بفريق عمل متفرق في انحاء العالم
ويعتبر الاردن من اكثر الدول في عدد المواقع الصحيفة الالكترونية حيث تجاوز عددها في البدايات اكثر من (500) موقعا الا ان هذا العدد تقلص لاسباب عديدة ووصل الى ( 150 – 180) موقعا وفق احصائيات هيئة المرئي والمسموع الاخيرة .
الهاشميون ملوك الاردن وموقفهم من الصحافة
اتسمت مواقف حكام الاردن من سادة الهاشميين عبر مراحل تاريخ الاردن ومنذ تأسيسه بالعطف والحنو والحوار ودعم الصحافة والصحفيين , انطلاقا من مبادئ العدل والحرية والتسامح التي اتسم بها رأس النظام في كل المراحل .
الشهيد الملك المؤسس عبدالله ابن الحسين :
بدأت علاقة الشهيد المؤسس الملك عبدالله في الصافة منذ وصوله الى الاردن في خريف عام 1920وفي نفس الفترة القصيرة اصدر سموه من معان وفي مقره صحيفة ( الحق يعلو ) التي اشرف عليها السيدان محمد الانسي وعبد اللطيف شاكر وقد اراد منها سموه آنذاك ان تكون ناطقة باسم حركته الثورية العربية وتكون الوسيلة لإيصال دعوته الى العرب في البلاد السورية , ويقول خير الدين الزركلي من لبنان انه تلقى هذه الصحيفة عبر القطار .
وتؤكد المصادر التاريخي واعداد كثيره من صحافة (1920 -1950 ) ان الملك المؤسس الشهيد عبدالله كان دائما يضع اللبة الاولى في بناء صرح الصحافة ,بان كان يكتب في غالبية الصحف والمجلات , ويمدها بالمواد الادبية والعلمية والسياسية وحتى يدعم الصحافة فقد كان يكتب المقالات الافتتاحية للعدد الاول لبعض الصحف والمجلات , مؤكدا في ذلك عطفه على الصحافة الصحفيين والحركة الوطنية التي كانت تدرك جيدا صراحة مواقف (الامير ) الملك المؤسس في الوقوف علنا الى جانبها وخاصة ان الانتداب البريطاني المستعمر كان قد انتزع بعض الحقوق
الدستورية.
وقد تجلى دعم الامير عبدالله آنذاك للصحافة والصحفيين في دعم صحيفة الجزيرة التي طلب من صاحبها ( تيسير ظبيان ) ان ينقل صحيفته من دمشق لتصدر في عمان وكانت الجزيرة منبرا سياسيا وادبيا مهما استغله الامير عبدالله في مساجلاته الشعرية والادبية وفي توجيه الشباب من خلال مقالة افتتاحية في مناسبة من المناسبات , وكان سموه يعطف على الصحفيين من ظلم المستعمر ومن اجراءات الاعتقال التي كان يتعرض لها الصحفيون امثال تيسير ظبيان صاحب صحيفة الجزيرة وصبحي القطب صاحب صحيفة النسر , وقد برز دعم الامير عبدالله في كتابة المقالات في العديد من الصحف وكان من اهم مقالات سموه تلك التي نشرها في صحيفة الشرق العربي التي صدرت عام 1923 لكنها كانت تنشر باسم محمد الشريقي الذي اشرف على صدورها
المغفور له الملك طلال بن عبدالله :
تسلم الحكم بعد استشهاد والده الامير عبدالله ( الملك المؤسس ) على اعقاب المسجد الاقصى يوم الجمعة المواقف 20-7-1951 , وقد اهدى الملك طلال الاردنيين خلال فترة حكمه التي استمرت ( 11) شهرا الدستور الاردني الذي اعطى الصحافة حريات واسعة و صدر بموجبه قانون المطبوعات عام 1953 وتأسست نقابة الصحفيين في نفس العام بموجب قانون المطبوعات الجديد صدر العديد من الصحف والمجلات التي استغلت هذه الحرية وتطاولت على الحكومات والمسؤولين بشكل كبير , وقد وصفت هذه الحريات العامة والشخصية التي منحها الدستور باهنا كانت ذهبية .
المغفور له الملك الحسين بن طلال :
تؤكد مسيرة حكم الملك الحسين انه كان يعطف على الصحافة والصحفيين ويوجههم ويرعى شؤونهم ويستقبلهم في مقره العامر بين فترة واخرى , ويتحاور معهم في الشؤون المحلية والعربية والدولية ويزور المؤسسات الصحفية للغرض نفسه , وللتأكيد على اهتمام جلالته بما تحمله الصحف من مسؤوليات وطنية و من حملها لواء الحرية والدفاع عن قضايا الوطن وكان جلالته يوجه الحكومات للعناية بالصحافة والصحفيين ويدعو الحكومات الى اصدار قوانين للمطبوعات تعطي هامشا كثيرا من الحريات ولا تضع شروطا قاسية لا يستطيع الصحافة والصحفيين على مواجهتها , وان تسهل عمل الصحافة في اعطاء المعلومات لنشرها وعدم التكتم عليها , لتكون بين يدي المواطن للتعرف على قرارات واجراءات الحكومة من حيث بناء المشروعات الخدمية والاستثمارات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن .
وكان المغفور له الحسين بن طلال يوجه الحكومات في كتب التكليف السامي لتقديم الدعم للصحافة والصحفيين وتسهيل مهامهم لنقل صورة الاردن الديمقراطي الذي يؤمن بالحريات الشخصية والصحفية الى العالم الخارجي كما كان جلالته يركز في خطب العرش امام مجلس الامة على اهمية الصحافة وتعزيز دورها في نقل المعلومة الحقيقية والموضوعية الى الداخل والخارج .
وفي لقاءات جلالته انتقد الصحافة والاسفاف الذي تعاني منه قائلا ان ما نراه نتألم له على كثرته وتمنى ان تكون الصحافة في هذا البلد مثالا وقدوة وان تفتح صفحاتها للأحرار الذين حرموا من حقهم في التعبير عن ذاتهم في وطننا الكبير .
ومن مكارم الملك الحسين بن طلال للصحفيين والصحافة ان قدم جلالته مشروعين لا سكان الصحفيين الاول عام 1972 في تخصيص ارض في ضاحية الرشيد لا سكان الصحفيين و الثاني في عام 1979 في تقديم ارض في منطقة طبربور لا سكان الصحفيين كما كرم جلالته العديد من الصحفيين في تقليد الاوسمة الملكية .
الملك عبدالله الثاني ابن الحسين
بدأت علاقة الملك عبدالله الثاني بالصحافة والصحفيين بعد ان اقسم اليمين الدستورية بتاريخ 7-2-1999 امام مجلس الامة حيث استقبل جلالته نقيب واعضاء مجلس نقابة الصحفيين بعد شهر ونصف الشهر ,واكد جلالته خلال اللقاء انه لا سقف ولا حدود للحرية الصحفية الا المسؤولية الوطنية وانه يريد ان يرى سقف الحرية مرتفعا ارتفاع الراية الاردنية ,وان الصحافة والصحفيين لهم عند جلالته نفس المكانة التي كانت لدى والد ه الملك الحسين بن طلال والتي عبر عنها بانه خص النقابة وما تمثله في الجسم الصحفي بلقاء في مشفاه في مايو كلينك اثناء تلقيه العلاج .
لكن جلالة اللك عبدالله في مراحل عديدة عبر عن عدم رضاه عن سلوك بعض الصحف والصحفيين وعن ما تنشره بعض المواقع الصحفية الالكترونية فوجه رسالة الى الاسرة الصحفية الاردنية ضمها الاشارة الى العديد من السلبيات ودعا فيها الى ان تستند الرسالة الصحفية والاعلامية الى الحقائق والموضوعية والابتعاد عن الشخصنة والغوغائية والتشكيك والأثارة والتجريح الذي يتنافى مع رسالة الصحافة وقيم هذا المجتمع واعرافه .
ولترسيخ العلاقة بين جلالة الملك عبدالله الثاني والصحافة والصحفيين شارك جلالته ابناء الاسرة الصحفية في حفل الافطار السنوي في شهر رمضان المبارك مؤكد جلالته في كلمة قصيرة ان رسالة الصحافة رسالة نبيلة ودورها مهم وواجب وطني مقدس , واستجابة للنهج الديمقراطي والحريات العامة التي يعشها الاردن فقد اعرب جلالته خلال لقاءاته المتكررة مع عدد من الصحفيين والكتاب الصحفيين عن ايماه المطلق بحرية الصحافة , قائلا انا لا اريد ان اقارن الصحافة بمثيلاتها في الدول العربية بل اريدها صحافة تتمتع بالحرية مثل الصحافة الأوروبية .
ومن مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني ان انعم على الصحفيين الاعضاء في نقابة الصحفيين بقطعة ارض في منقطة الغباوي توزعت على (600) صحفي كما كرم جلالته عددا من الصحفيين والاعلاميين بتقليدهم اوسمة ملكية تكريما لجهودهم وتميزهم في العمل
كما انعم جلالته تكريما للصحافة والصحفيين بمقر جديد لنقابة الصحفيين حيث انتقلت النقابة من مقرها في الدوار الثاني في جبل عمان الى منطقة دوار الواحة .