وفاة دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق مهندس حربي أفغانستان والعراق
النشرة الدولية –
توفي وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد، الذي قاد حربي بلاده في أفغانستان والعراق خلال رئاسة جورج دبليو بوش، عن 88 عاما في ولاية نيو مكسيكو، حسبما أعلنت عائلته الأربعاء.
وتوفي رامسفيلد قبل أيام من عيد ميلاده الـ 89، وأيام قليلة فقط على استقبال الرئيس الأميركي، جو بايدن لنظيره الأفغاني، أشرف غني، وسط بدء انسحاب أميركي من أفغانستان، التي ارتبط اسمه بالحرب فيها، فمن هو دونالد رامسفيلد؟
ولد رامسفيلد في شيكاغو عام 1932، وتخرج من جامعة برينستون، وخدم في الجيش الأميركي من 1954 إلى 1957.
في عام 1960، فاز بولايته الأولى كعضو جمهوري في الكونغرس عن ولاية إلينوي. استقال في عام 1969 وتولى منصبا في إدارة الرئيس الأسبق ريشتارد نيكسون، وفقا لسيرته الذاتية في الكونغرس، وفق ما نقلت صحيفة “يو إس توداي” الأميركية.
في عام 1975، تم اختيار رامسفيلد ليكون وزير الدفاع الثالث عشر – وهو أصغر شخص يشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد، وفقا للموقع التاريخي لوزارة الدفاع. وقد منحه الرئيس جيرالد فورد وسام الحرية الرئاسي.
بعد 23 عاما في القطاع الخاص، سيعود رامسفيلد إلى منصبه الذي كان يشغله سابقا حيث تولى منصب وزير الدفاع الحادي والعشرين في إدارة بوش في يناير من عام 2001.
في 11 سبتمبر، وبعد أشهر فقط من وصول بوش إلى البيت الأبيض، وبعد الاعتداءات على برجي مركز التجارة الدولية الواقعة في مانهاتن ومقر وزارة الدفاع الأميركية، شارك رامسفيلد في جهود رفيعة المستوى، رفقة نائب الرئيس آنذاك، ديك تشيني، لشن الحرب ضد القاعدة وطالبان في أفغانستان.
وفي 2003 ومع بداية الحرب في العراق، بات رامسفيلد نجما غير متوقعا للحرب، يتردد على وسائل الإعلام الأميركية التي كانت تحبذ مؤتمراته الصحافية، ووصفته صحيفة “وول ستريت جورنال” بأنه كان مهندس حربي العراق وأفغانستان.
وقد عرض استقالته بعد التجاوزات التي ارتكبها جنود أميركيون في سجن أبو غريب في العراق لكن جورج بوش رفضها، وفق وكالة فرنس برس.
وبحلول عام 2006، أصبحت الحرب وتعامل رامسفيلد معها مسؤولية سياسية لبوش.
وقد أقال بوش رامسفيلد بعد وقت قصير من انتخابات التجديد النصفي، وغادر بعد أن فقد كل دعم سياسي، وفق تقرير من “يو إس توداي”.
عاد رامسفيلد إلى القطاع الخاص بعد مغادرته الوزارة، وكتب مذكراته. كما نشر العديد من أوراقه في ذلك الوقت وظهر في وسائل الإعلام، وبقي واحدا من الشخصيات الأكثر إثارة للجدل في فترة الحرب.