الكهرباء تعود إلى العراق وسط غضب شعبي واسع
النشرة الدولية –
قالت وزارة الكهرباء العراقية، الجمعة، أن منظومة الطاقة في البلاد عادت إلى العمل، بعد نحو 12 ساعة على الانقطاع التام.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، والمحافظات الأخرى، انقطاعا تامًا للكهرباء وسط غضب شعبي واسع.
نظم مئات العراقيين احتجاجا في العاصمة بغداد اليوم الجمعة على زيادة انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات المياه بينما تجاوزت درجات الحرارة الخمسين مئوية في بعض أنحاء البلاد.
وأدى المصلون صلاة الجمعة في حي مدينة الصدر في بغداد وهم يتصببون عرقا أسفل مظلات ثم نظموا احتجاجا ينتقد الحكومة لعدم توفير كهرباء كافية للمواطنين، وفقا لرويترز.
وقال السكان إن الكهرباء انقطعت تماما في معظم المحافظات العراقية قبل الفجر في واحدة من أسوأ حالات الانقطاع هذا العام، وعادت بعض خطوط شبكة الكهرباء الرئيسية للعمل في بغداد بحلول الظهر.
وكسا الضباب الدخاني سماء بغداد، التي يحظى سكانها بإمدادات أفضل مقارنة بالمناطق الأكثر فقرا في جنوب البلاد، بعد شروق الشمس إذ استخدمت المنازل مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل لفترات أطول من المعتاد.
وتعاني شبكة الكهرباء الرئيسية في العراق من انقطاعات تستمر لساعات يوميا، لكن العجز في الإمدادات يتفاقم خلال شهور الصيف الحارة عندما تسجل درجة الحرارة عادة 50 مئوية ويزيد استخدام مكيفات الهواء.
أعمال تخريبية
وقالت الوزارة في بيان إن ”ملاكات وزارة الكهرباء تمكنت من إعادة منظومة الكهرباء الوطنية بوقت قياسي إلى الخدمة، بعد أن تعرضت إلى التوقف التام فجر هذا اليوم الجمعة“.
وأضافت: ”جميع الملاكات ومنذ حادث توقف المنظومة تعمل على إعادة تشغيل الوحدات التوليدية في عموم محطات إنتاج الطاقة الكهربائية للعودة إلى الإنتاج الذي وصلت إليه المنظومة مساء أمس الخميس والبالغ (18500) ميكاواط، رغم الاستهدافات الإرهابية والتخريبية التي تعرضت وتتعرض لها خطوط نقل الطاقة الكهربائية“.
وناشدت الوزارة ”الجهات الأمنية وشيوخ العشائر والمواطنين للتعاون معها للتدخل والإبلاغ عن أي تحركات مريبة تحدث بالقرب من خطوط وأبراج نقل الطاقة الكهربائية“.
وبحسب الوزارة فإن“خط نقل الطاقة الكهربائية الضغط العالي (132 ك.ف)، (القدس – ماء الكرخ) تعرض في الساعة العاشرة من صباح اليوم الجمعة إلى تفجير بعبوات ناسفة وضعت تحت عدد من أبراجه، بهدف فصله وإخراجه عن العمل لزيادة معاناة المواطنين، وعلى الفور توجهت الملاكات الهندسية والفنية إلى موقع الحادث برفقة القوات الأمنية وباشرت بأعمال الصيانة“.
وتفاجأ السكان بتوقف التيار الكهربائي في جميع مناطق البلاد في وقت واحد، وهو ما يشير إلى وجود عطل كبير في منظومة الطاقة الكهربائية.
ويعتمد العراقيون على المولدات الكهربائية الخاصة، التي توفر جزءًا من الطاقة الكهربائية، وهي مصممة للعمل بالتناوب مع التيار الرئيسي.
خلية متابعة برئاسة الكاظمي
أعلن مكتب رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، اتخاذ عدة قرارات ”هامة“ لمعالجة الأزمة الحالية للكهرباء.
وقال المكتب في بيان، إن ”رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، ونتيجة لما تعرضت له منظومة الطاقة الكهربائية خلال الساعات الماضية، ولضمان معالجة سريعة، وبعد متابعته شخصيًا مع المسؤولين التنفيذيين في وزارة الكهرباء والوزارات الأخرى، قرر تشكل خلية أزمة لمواجهة النقص في ساعات تجهيز الكهرباء في بغداد والمحافظات برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية كل من وزارات الكهرباء والنفط والمالية والداخلية والأمين العام لمجلس الوزراء ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء ورئيس جهاز الأمن الوطني وسكرتير الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات“.
وتتولى تلك اللجنة ”اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لزيادة ساعات توفير الطاقة الكهربائية في بغداد والمحافظات بما يلبي حاجة المجتمع والاقتصاد العراقي، والتوفير الطارئ لجميع أشكال الدعم المالي والفني واللوجستي والامني لوزارة الكهرباء“، وفقا للبيان.
وأشار البيان إلى أن ”الخلية ستكون في حالة انعقاد دائم خلال شهري تموز وآب، وباجتماعات متواصلة فيما عدا الشهرين المذكورين وتتخذ قراراتها بالأغلبية“.