رفقاً بالمنظومة الصحية
بقلم: فاطمة العازمي
النشرة الدولية –
منذ بدء جائحة كورونا في نهاية عام 2019 حتى الآن وكل الأنظمة الصحية في جميع أنحاء العالم تعمل جاهدة على مدار الوقت لمكافحة هذا الوباء اللعين.
وها نحن الآن قد شارفنا على السنتين وما زال النظام الصحي، متمثلا في الكوادر الطبية والهيئة التمريضية والمساندة، يعاني من تداعيات هذا الفيروس وتحوراته السريعة المختلفة والتي أودت بحياة الكثيرين منهم أثناء محاربتهم لهذا الوباء.
ولقد حذرت منظمة الصحة العالمية من انهيار المنظومة الصحية عالميا، مشددة على أهمية إقرار إجراءات صارمة وتطبيقها على أرض الواقع للحد من الانتشار السريع للفيروس والتوعية الجادة والمستمرة للجميع والتسريع في عملية التلقيح والتي تعتبر ذات أهمية قصوى للحد من الانتشار مع ضرورة الاستمرار وعدم التراخي في تطبيق كل الاحترازات الصحية.
ولعل ما حدث من انهيار للأنظمة الصحية في بعض الدول الأوروبية والآسيوية لخير مثال على ذلك.
كل هذه الأحداث وكل ما يدور حولنا في بلدان العالم المختلفة يدعونا لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والتقيد الشديد بإجراءات السلامة وتسريع وتيرة التطعيم، فالجميع يتحمل المسؤولية لدعم كوادرنا الطبية وعدم إرهاقها بسبب التهاون والتراخي.
إن ما نشهده اليوم في بلدنا الحبيب الكويت من ارتفاع في أعداد الإصابات والوفيات من جراء (دلتا) المتحور يثير القلق، والضغط الشديد على المنظومة الصحية منذ بدء الجائحة وإصابتهم بالتعب والإرهاق يؤكد ضرورة الاهتمام بحل كل مشاكل استقالات الأطقم الطبية من كويتيين ومقيمين الآخذة في الازدياد وحل كل المشاكل التي يواجهونها قبل الدخول (لا سمح الله) في المرحلة الحرجة وانهيار النظام الصحي.
فإن لم نحم كوادرنا الطبية ونهتم بهم، فكيف لنا أن نحمي مرضانا من هذا الوباء؟! العديد من الاستقالات قد تمت بالفعل منذ بداية انتشار الفيروس بين الطواقم الطبية ومازالت تتكرر، بل إن بعضهم فضّل الانتقال الى مستشفيات القطاع الأهلي.
ومع زيادة الإصابات وزيادة متلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة في المستشفيات وغرف العناية المركزة، نسأل الله أن يعين جميع العاملين في هذه المنظومة والمستمرين منذ بدء الجائحة في العمل بكل كفاءة واقتدار.
٭ ختاماً: نتمنى على الجهات العليا في الدولة ووزارة الصحة الاهتمام بشكل خاص بهذه الشريحة والنظر بكل حرص واهتمام الى مطالبها وتوفير كل سبل الراحة لها وإيجاد حلول سريعة لمشاكلها، فهذه الفئة تستحق منا الأفضل.
حفظ الله الجميع من شر هذا الوباء.