الأمم المتحدة : الاحتلال هدم وصادر (421) منزلاً فلسطينيًا منذ بداية 2021

النشرة الدولية –

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في فلسطين، الخميس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أو صادرت ما لا يقل عن 421 مبنًى يملكها فلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام 2021، بما فيها 130 مبنًى موّله المانحون.

وأوضح المكتب في بيان صحفي أن عمليات الهدم أدت لتهجير 592 شخصًا، من بينهم نحو 320 طفلًا، في مختلف أنحاء الضفة. وأضاف، أن هذا يمثل زيادة قدرها 24% في عدد المباني المستهدفة، وزيادة تقارب 110% في استهداف المباني المموّلة من المانحين، وارتفاعًا يربو على 50% في عدد السكان المهجرين، بالمقارنة مع الفترة المقابلة من العام 2020.

وأدان هدم الاحتلال لتجمع حمصة البقيعة الرعوي الفلسطيني في غور الأردن، محذرًا من أن عمليات الهدم المتكررة التي تطال منازل سكان التجمع وممتلكاتهم، بما فيها المساعدات التي يقدمها مجتمع العمل الإنساني لهم، تفرز عواقب اقتصادية واجتماعية وخيمة وشديدة الوطأة عليهم.

وأشار إلى أنه خلال عملية الهدم، حاول ممثلون عن مكتب الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والدول الأعضاء الوصول إلى التجمع، وهو ما رفضه جيش الاحتلال بحجة أن «عملية عسكرية كانت جارية». وأضاف «إلا أن المكتب والمنظمات غير الحكومية الشريكة تمكنوا من زيارة التجمع والتحدث إلى سكانه في ساعات المساء».

ولفت إلى أن قوات الاحتلال هدمت الأربعاء، 27 مبنى سكنيًا وحظيرة مواشٍ وخزانات مياه، وصادرت طرودًا غذائية ومبانٍ غير مركَّبة في التجمع.

وذكر مكتب «أوتشا» أن «الإدارة المدنية» صادرت جميع المقتنيات الشخصية، بما فيها المواد الغذائية وحليب الأطفال والملابس ومواد النظافة الصحية وألعاب الأطفال، وهُجّرت 11 أُسرة، تضم نحو 70 فردًا من بينهم 36 طفلًا، مرة أخرى، وهي الآن معرّضة لخطر متزايد بالترحيل القسري.

وكان 11 مبنًى من المباني التي هُدمت أو صودرت في التجمع الأربعاء، قُدِّمت في سياق الاستجابة الإنسانية عقب حوادث هدم جماعي مشابهة نُفذت في 3، و8 و22 شباط الماضي، حيث تعرض 55 مبنًى للهدم أو المصادرة.

إلى ذلك، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، بهدم عمارة سكنية مكونة من 4 طوابق في بلدة شعفاط بمدينة القدس المحتلة، وأمهلت قاطنيها أسبوعين للإخلاء.

وقال الأسير المحرر ناصر أبو خضير، إن مخابرات الاحتلال أخطرت بهدم عمارتهم السكنية في الجهة الغربية من بلدة شعفاط، والمشيدة منذ العام 2003، تعود لأكثر من 10 عائلات مقدسية، وتضم نحو 55 فردا، وفق الوكالة الفلسطينية الرسمية «وفا».

وأشار إلى أن العمارة تبعد 200 متر عن مستوطنة «رامات شلومو»، وسلطات الاحتلال تتذرع بهدمها منذ العام 2005، حيث أجبرت سكانها على إغلاقها بالطوب لعدة سنوات، بيد أنه في العام 2015 عادوا إلى أماكن سكناهم.

في موضوع آخر، اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، أمس الخميس، باحات المسجد الأقصى، بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت مصادر فلسطينية، بأن 166 مستوطنا بينهم مجموعة نساء مما تسمى منظمة «نساء لأجل الهيكل»، اقتحموا الأقصى عبر «باب المغاربة»، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

وتسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين اليهود باقتحام «الأقصى» على فترتين؛ صباحية ومسائية تستمر عدة ساعات. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات إسرائيلية مستمرة من المستوطنين وشرطة الاحتلال، ومحاولات لمنع إعماره، فضلًا عن فرض قيود مشددة على رواده.

وهدمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الخميس، منزل الأسير منتصر شلبي في بلدة ترمسعيا شمال رام الله.

وعند منتصف الليل، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها آليات عسكرية بلدة ترمسعيا وداهمت منزل الأسير شلبي (44 عاما)، المتهم بتنفيذ عملية زعترة في نابلس قبل نحو شهرين، مما أدى لمقتل مستوطن وإصابة آخرين، وبدأت بأخلاء المنازل المجاورة تمهيدا لهدمه.

واندلعت مواجهات في محيط منزل الأسير شلبي، حيث أطلقت قوات الاحتلال خلالها الغاز المسيل للدموع صوب الشبان، دون أن يبلغ عن إصابات. ووضعت قوات الاحتلال كميات كبيرة من المتفجرات داخل المنزل قبل أن تقوم بتفجيره وتدمره بشكل كامل. واعتقلت قوات الاحتلال شلبي، وهو أب لسبعة أولاد، أثناء تواجده في بلدة سلواد قضاء رام الله في السادس من أيار الماضي.

في موضوع آخر، تعرض مسجد حسن بيك في مدينة يافا إلى اعتداء تم خلاله تحطيم بعض نوافذ المسجد، دون أن يبلغ عن إصابات بشرية، وتم اكتشاف الاعتداء قبيل صلاة فجر أمس الخميس.

وأظهر شريط فيديو بثه إمام مسجد حسن بيك، الشيخ أحمد أبو عجوة، آثار الاعتداء وحطام بعض النوافذ والزجاج المتناثر على سجاد المسجد. ويرجح أنه تم تنفيذ الاعتداء على المسجد برشق واجهته بالحجارة، لكن لا يستبعد تنفيذ الاعتداء بأسلوب آخر.

يذكر أن مسجد حسن بيك المقام في حي المنشية بيافا تعرض لعدة اعتداءات عنصرية من قبل بعض اليهود المتطرفين، لكن دون أن تقوم الشرطة بتنفيذ اعتقالات أو تقديم لوائح اتهام ضد الجناة.

وتحمل الفعاليات والقوى الوطنية والإسلامية في يافا الشرطة وأجهزة الأمن المختلفة المسؤولية كاملة عن الاعتداءات التي تقع على مسجد حسن بك وعن تبعات ذلك.

وقامت جرافات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، بعملية تجريف طريق يصل من الشارع الالتفافي من مستوطنة ايتمار وحتى الحارة الشرقيه من قرية روجيب شرق نابلس .

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية إن قوات الاحتلال شرعت بتجريف هذا الطريق الالتفافي الذي وصل إلى المنطقة الشرقية من روجيب وتحديدا إلى «خلة العبهر» بطول ثلاثة كيلومترات تقريبا وبعرض خمسة أمتار .

واضاف دغلس أن هناك تخوفات حقيقة من المواطنين إلى امتداد استيطاني في المنطقة لاسيما وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد اخطرت قبل اسبوعين أكثر من خمسة وعشرين منزلا في هذه المنطقة بالاخلاء بحجة البناء دون ترخيص. وبين أن المستوطنين حاولوا عام 1976 إقامة مستوطنة في هذه المنطقة إلا أن محاولاتهم قد فشلت بسبب إصرار المواطنين على رفض إقامة المستوطنين في هذه المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى