“خطة بديلة” تفرض عقوبات على إيران في حال فشل مفاوضات فيينا النووية
النشرة الدولية –
يستمرّ الغموض حول موعد الجولة السابعة المتوقعة من المفاوضات النووية بين الغرب من جهة وإيران من جهة أخرى، على الرغم من تأكيد واشنطن مؤخراً استعدادها للمشاركة بطريقة غير مباشرة في المحادثات المتوقفة منذ 20 حزيران ما إن تستأنف.
وتزامناً، بدأت بعض التقارير تشير إلى احتمال وضع خطة بديلة في حال انسداد الأفق، حيث أشار دبلوماسيون غربيون، بحسب ما نقلت شبكة “إيران انترناشيونال” إلى أنّ الدول الأعضاء في الاتفاق النووي بدأت في التشاور في وضع خطة بديلة قد تنفذ في حال انتهت محادثات فيينا دون اتفاق.
كما لفتت المعلومات “الشحيحة” حول تلك المسألة إلى أن تلك الخطة قد تتضمن عودة العقوبات الملغاة أو فرض عقوبات جديدة على السلطات الإيرانية.
ووفقاً لما نقله موقع “العربية”، فإنّ عدة مواضيع خلافية لا تزال عالقة، ولم يصل المفاوضون في العاصمة النمساوية منذ نيسان الماضي، إلى حل بشأنها. ولعل هذا ما أكده إلى جانب عدة مسؤولين أوروبيين، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أواخر حزيران الماضي.
فقد أكد حينها بلينكن أنّ “وفد بلاده أجرى حتى الآن ست جولات من المناقشات مع إيران بشكل غير مباشر عبر شركائها الأوروبيين، وذلّل الكثير من الاختلافات الموجودة فيما يتعلق بكيفية العودة إلى الاتفاقية النووية، لكن لم يحلها كلها”. وقال في مقابلة مع قناة “RAI TG1” الإيطالية، نشرها موقع الخارجية الأميركية آنذاك، “خلافات كبيرة لا تزال قائمة ولا ندري ما إذا كنا سنتجاوزها”، معتبرا أن الأمر عائد بالدرجة الأولى والأخيرة إلى القرارات الأساسية التي ستتخذ في طهران من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي.
وكان الوزير الأميركي أكد سابقاً أنّ إطالة المفاوضات لا تخدم أحداً، ملوحاً باقتراب انسحاب بلاده منها.
وأمس الخميس، نبّه مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، إلى أهمية استئناف المحادثات النووية في أقرب وقت ممكن، مؤكدا في الوقت عينه أنه من الطبيعي أن تحتاج طهران مع انتقال السلطة (الانتخابات الرئاسية التي جرت في حزيران الماضي وأدت إلى انتخاب إبراهيم رئيسي) إلى مزيد من الوقت للتشاور داخليا قبل العودة إلى طاولة المفاوضات.
بدورها، كشفت ألمانيا أمس، أن طهران طلبت وقتاً للتشاور داخليا قبل استئناف الجولة السابعة.
يشار إلى أن المحادثات النووية التي انطلقت في نيسان الماضي في العاصمة النمساوية، لم تتوصل بعد 6 جولات من اللقاءات التي تمت بين الدول الغربية وإيران، برعاية الاتحاد الأوروبي، ومشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة إلى توافق يعيد إحياء الاتفاق الذي تهاوى منذ العام 2018.
وكان من المفترض أن تطلق الجولة السابعة مطلع شهر تموز الحالي، إلا أن بعض الخلافات على ما يبدو، حول مسائل أساسية عالقة عرقلت تحديد الجولة المقبلة حتى الآن.