وجع الجيش اللبناني وسط الانهيار!
بقلم: أماني نشابة
النشرة الدولية –
لطالما اعتبرنا نحن اللبنانيون أن مؤسسة الجيش هي مرساة للإستثمار وهي الوحيدة التي تقف فوق الانقسامات البغيضة التي شرذمت الشعب و فوق مواجهات الحرب الأهلية المشؤمة، وأيضاً الحروب مع العدو الصهيوني، والاضطرابات الداخلية، إلا أن الجيش اللبناني مهدد الآن بانهيار مالي مدمر في البلاد، وهو أحد أسوأ الانهيارات التي يشهدها لبنان خلال الاعوام الماضية وفقًا للبنك الدولي.
ووسط انهيار اقتصادي مدمر “في لبنان” وباتت وجبات الغذاء التي تقدم للجنود خلال الخدمة خالية من اللحوم، مع صراعات الطبقة السياسية، التي لم تعد خافية على أحد.
تاريخ الجيش اللبناني، الذي تشكل اولا تحت قيادة الأمير فخر الدين الثاني المعني في وقت مبكر من القرن 17 في عهد إمارة لبنان (1516-1840).
حقق أول انتصار كبير في 31 أكتوبر 1622 ضد العسكر العثماني في معركة مجدل عنجر.
ايامها لم يصل تعداد الجيش الى 5000 جندي لبنانيً انتصر على 12000 جندي عثماني، وتمكن الأمير فخر الدين من القبض على باشا دمشق نفسه.
كلنا نخاف على الوطن، أما الجيش فيمشي في عين الخوف، وفي جفن الردى ويرد الضيم عن الوطن وأهله.
في الأسبوع الماضي، كان الجيش اللبناني قد ناشد القوى العالمية لمساعدته على النجاة من الانهيار الاقتصادي، الذي جعل جنوده “يعانون جوعاً”، بعدما فقدت الليرة اللبنانية 130% من قيمتها الأمر الذي أدى إلى تراجع قيمة رواتب الجنود وميزانية الجيش بصورة كبيرة.
لم يطلب الجيش اموالا من مؤتمر المانحين الذي نظمته فرنسا، بل الدعم المعنوي و الوقود والأدوية وقطع الغيار.
والجيش اللبناني الذي يُعدّ من المؤسسات اللبنانية القليلة التي يُنظر إليها على أنها قوة توحيد واستقرار، في الدولة المنقسمة بشدة، ويتمتع بسمعة الحياد وبدعم واسع من جميع المجموعات
وعن وضع العسكر حدث ولا حرج، يتعرض للإهانات في الاحتجاجات وتأنيب الضمير في مواجهة الناس والضغوط النفسية والأضرار الجسدية والمخاطرة دون أي مقابل ما يستحق على كل هذا العناء”.
الواقع اليوم يضع العسكري بين خيارين، إما الفرار بشكل مخالف للقانون، أو اللجوء إلى طلب التسريح القانوني المرفوض سلفاً منذ سنوات بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد.
ليس الحل بتوزيع المعلبات الغذائية وأكياس الشاي على عناصر المؤسسة العسكرية التي اضطرت إلى حذف اللحم من قائمتها الغذائية المخصصة لجنودها بسبب الأزمة الاقتصادية التي تطالها”، وطالبت “بخطة سريعة، واضحة ومدروسة للحفاظ على المؤسسات العسكرية والأمنية وإلا فالمستقبل قاتم”بإختصار (نحن الشعب لي وصلنا حالنا لا هون حاربونا بكل شيء حتى وصلت معهم للجيش اللبناني لي حاميهن وحامي أرضنا وعرضنا بس الجيش خط أحمر”).
تحية للشهداء العسكريين الأسرى، فلقد خذلوكم في حياتكم و نهبوكم في مماتكم”.
لقمه عيشنا بخطر
نجيب محفوظ
إذا قامت ثورة فلابد من تدخل الجيش!