محمد ناجيا و40 عاماً في خدمة السياحة والضيافة

النشرة الدولية –

الجريدة الكويتية – حمزة عليان –

إصدار «40 عاماً في خدمة السياحة والضيافة» للمؤلف اللبناني محمد ناجيا يختزل 4 عقود أمضاها في هذا القطاع.

لم يكن هدف إصدار “40 عاماً في خدمة السياحة والضيافة” للمؤلف اللبناني محمد ناجيا، إبراز الجوانب الشخصية للمؤلف، بل يهدف إلى توثيق عصارة عمرٍ قضاه في خدمة السياحة والضيافة.

محمد أنيس ناجيا من أبناء الجالية اللبنانية في الكويت، اسم راسخ في سجل هذا القطاع، ونجاحه يعتمد، إلى حد كبير، على “ضرورة الإيمان بأن هذه الصناعة تتعلق أيضاً بقيم إنسانية”.

وهو إلى ذلك يوصي العاملين في هذا القطاع بإضافة شيء من “روح نبيلة ومعطاءة إلى مشاريعهم وجهودهم وابتكاراتهم ومثابرتهم، بدلاً من تكريس حياتهم لجمع الأموال واعتناق القيم المادية”.

بصمات ثابتة

قد كانت لناجيا بصمات ثابتة في مسيرة اتحاد أصحاب الفنادق منذ تأسيسه عام 1979، وفي المحطات الصعبة كما في سنوات الازدهار.

بدايات مسيرته المهنية كانت على يد السيد فؤاد عبدالمحسن المتروك، العضو المنتدب لشركة الفنادق الكويتية خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي، فقد فتح له أبواب العمل الفندقي في الكويت بتعيينه عام 1974 مديراً للمبيعات والتسويق في فندق شاطئ المسيلة، وابتعاثه عام 1976 إلى أميركا لإتمام دورات تخصص فندقية في جامعة “كورنيل” وفنادق “حياة” بشيكاغو ونيويورك وواشنطن.

وساهم ناجيا في التفاوض لإنشاء فندق ومنتجع هيلتون الكويت، ومنتجع كبثورن الجهراء، و”نوفوتيل” مكة المكرمة، و”برج المقام” و”دار المدينة” وإنتركونتيننتال في مدينة “الخبر” السعودية.

اتفاقية الحد الأدنى

عمل ناجيا عضواً في مجلس إدارة شركة أبونواس للتسيير السياحي في تونس 1988، وعضوا في شركة المجموعة الاستثمارية العقارية اللبنانية عام 1993، وشركة مركز سان شارل المالكة لفندق “هوليداي– إن” في بيروت. وأمضى أكثر من 40 سنة سكرتيرا عاما لاتحاد أصحاب الفنادق في الكويت، وساهم في تنفيذ اتفاقية الحد الأدنى لأسعار الغرف الموقعة بين أصحاب الفنادق عام 1986، وشارك في تأسيس الشركة الكويتية للخدمات السياحية، وتولى مسؤولية إدارتها التنفيدية.

المعارض السياحية العالمية

تولى مهمة المنسق التنفيذي لمهرجان هلا فبراير الذي نظمته الشركة الكويتية للخدمات السياحية منذ عام 1999، ومسؤولية جناح دولة الكويت في المعارض السياحية العالمية، في برلين ولندن ودبي.

وساهم في تأسيس وإدارة “مجموعة الرواد التجارية” عام 1995 التابعة لاتحاد أصحاب الفنادق والمتخصصة في توريد المواد الغذائية والتجارية للفنادق والمطاعم.

الهيئة العامة للاستثمار

إضافة إلى ذلك، أُسندت إليه مهمة نائب الرئيس لشؤون العمليات في شركة الفنادق الكويتية (1983– 1995)، وفي تلك الفترة ترأس فريق العمل لملحق فندق هيلتون عام 1984، ومنتزه الخيران، وفندق “سفير المطار” 1987، وفي عام 1979 أُسندت إليه وظيفة المدير العام لفندق شاطئ المسيلة. وشارك في إدارة ومتابعة فنادق مملوكة للهيئة العامة للاستثمار في بريطانيا وأميركا، وفي عام 2003 اختير مستشارا لقطاع السياحة في الكويت التابع لوزارة الإعلام، وعضوا في جمعية ذواقي الطعام العالمية ومقرها باريس ولديها 25 ألف عضو، كما لديه تجربة غنية كمدير تنفيذي وشريك لمعرض “هوريكا الكويت” للضيافة والتجهيزات الفندقية.

يذكر أن ناجيا عضو في مجلس رجال الأعمال اللبناني، ونائب للرئيس في الكويت، ورئيس للجنة السياحية منذ عام 2020.

سيرة مهنية

بدوره، قال رئيس اتحاد أصحاب الفنادق في الكويت، غازي فهد النفيسي، إن “محمـد ناجيا هو اسم بارز ولامع منذ 4 عقود في مجال الضيافة والسياحة، وله قدم راسخة فيه بفضـل خبرة 40 عاما قضاها في هـذا القطاع، وبالتالي فإن معرفتي به وعمله معنا هي أكبر بكثير من أن تدون وتوثق في كتاب أو مجلد واحد”.

وأضاف النفيسي: “وإذ تغمرني اليوم سعادة كبيرة بتقديم هذا الإصدار الخاص بملخص سيرته المهنية، فلا يسعني إلا التنويه بأن هـذه الصفحات لا تتسع للحديـث عـن الفضائل الكثيرة في شخصيته. إنما أجـزم أن الآلاف مـن النـاس الذين عـرفـوه، في الكويت ولبنـان وغيرهما، يعرفون كثيرا عن هذه الفضائل”.

وتابع “وأغتنم هذه الفرصة الثمينة للتأكيد على جوانب ذات صلة بهذه السيرة المهنية، وذلك مـن وحي مشـوار معرفة وعمل وصداقة وعلاقات إنسانية طويلة جمعتنا مـع صاحبها”.

وأوضح “قد كانت للأخ محمد وستبقى بصمات ثابتة في مسيرة اتحاد أصحاب الفنادق- الكويت منذ تأسيسه عام 1979، وفي المحطات الصعبة كما في محطات الازدهار. بل أشهد أن بصماته حاضرة في مسيرة الحركة الفندقية في الكويت والمنطقة ككل، وأشهد له بتفضيلـه العمل بصمت أحيانا كثيرة، لدرجة ينطبق عليـه كثيرا وصـف الجندي المجهول، هذا إلى جانب فضيلة محبته للجميع، وحبه للحياة وقدرته على تحقيق النجاح والتنظيم وإتمام الإنجـاز”.

واستطرد أن “الأعمال العظيمة لا تتم بالفرض أو القوة بل تتم بالمثابرة”، قالها الكاتب الإنكليزي المعروف صموئيل جونسون قبل ثلاثة قرون، وتعبر عن نهج يعتمده كثيرون من رواد الأعمال في العالم.

وأكد النفيسي أن هذا الإصدار يبين كيف أن ناجيا يمثـل قدوة لهذا النجاح، ويمثل بالتالي وثيقـة مهمة تضاف إلى أدبيات ومنشورات المتخصصين والخبراء والمهتمين بقطاع الضيافة والسياحة، ليس في العالم العربي فحسب بل في العالم أجمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button